تحليلات

جولة جديدة

روسيا تدخل على خط المصالحة الفلسطينية

موسكو تعلم أن فرص نجاح مؤتمر باريس الدولي للسلام، أصبحت محدودة

سعيد قدري (غزة)

جاء إعلان موسكو استضافة لقاء موسع، يجمع بين الفصائل الفلسطينية، في الفترة من 15 إلى 17 يناير الجاري، لبحث سبل تجاوز الصراعات الداخلية في ما بينها، ليؤشر على رغبة روسيا في لعب دور أكبر في الملف الفلسطيني، في محاولة لتأكيد امتلاكها النسبة الأكبر من الأوراق في الشرق الأوسط.

وقال مدير معهد الدراسات الشرقية بالأكاديمية الروسية للعلوم، فيتالي نعومكين “سوف يتم على أرضية المعهد، لقاء بين الفصائل الفلسطينية في موسكو، وسيكون اجتماعا غير رسمي، حيث سيأتي إلى هنا، ثمانية من قادة الفصائل والمنظمات الفلسطينية، وستناقش مسائل التغلب على الانقسام”.

ورغم تأكيد معهد الدراسات الشرقية الروسي، أن اللقاء ليس رسميا، ومجرد محاولة لتبادل الأفكار، وخلق مناخ فكري تتبادل فيه الأطراف مقترحاتها بشأن عملية المصالحة، إلا أن المتابع للشأن الفلسطيني يدرك أهمية هذا اللقاء، نظرا إلى أن مراكز الأبحاث تلعب دورا رئيسيا في سياسات الدول، ويتم توظيفها للقيام بمهمة محددة، تكون بمثابة جس نبض لما يمكن أن تكون عليه السياسات بعد ذلك.

وقال الإعلامي الفلسطيني أسامة عامر، المقرب من حماس، إن الحركة لا تمانع في حضور اللقاء بموسكو، وأنها منفتحة على كل الأطراف الإقليمية، طالما الهدف هو إنهاء الانقسام.

وقرأ حازم أبوشنب، القيادي في حركة فتح، محاولات روسيا الدخول على خط المصالحة، في سياق بحثها عن بوابة دخول للمنطقة العربية؛ فيما قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، محمد عبدالمقصود، لـ”العرب”، إن روسيا يمكنها توظيف علاقتها بدونالد ترامب، لإيجاد دور لها في عملية السلام بالشرق الأوسط.

ورأى عبدالمقصود أن دخول موسكو على الخط الآن، يمكن فهمه في سياق التحضير من الجانب الروسي، للدخول على خط التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، على اعتبار أن لعب دور في المصالحة الداخلية، سيمكنها من تسهيل دورها في ما بعد في عملية السلام، حيث أن موسكو تعلم أن فرص نجاح مؤتمر باريس الدولي للسلام، أصبحت محدودة، ولا سيما بعد رفض نتنياهو أكثر من مرة الدور الفرنسي.

ترامب في الشرق الأوسط: هل يكون التطبيع السعودي الإسرائيلي هو "الحدث الأكبر" المنتظر؟


ردًا على بن غوريون: إسرائيل "تعطل بالكامل" مطار صنعاء وتضرب بنية تحتية حيوية


ترامب يعلن وقف الغارات الأمريكية على الحوثيين بعد "تفاهمات دبلوماسية"


بندرعباس: جريمة سلطوية أم "حادث عابر"؟ خامنئي يحاول تبرئة الحرس الثوري الايراني