تطورات اقليمية

مفاوضات سرية بوساطة عمانية..

ترامب يعلن وقف الغارات الأمريكية على الحوثيين بعد تفاهمات دبلوماسية

قصف اسرائيلي استهداف مطار صنعاء

واشنطن

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 6 مايو 2025، من المكتب البيضاوي بواشنطن، وقف الغارات العسكرية الأمريكية على جماعة الحوثي في اليمن، بعد أن أبلغته الجماعة أنها "لا تريد القتال بعد الآن". 

جاء هذا الإعلان خلال لقاء ترامب مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، حيث أكد ترامب أن الولايات المتحدة "ستحترم" قرار الحوثيين بوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وإسرائيل، مشيرًا إلى أن واشنطن "ستصدق كلامهم".

خلفية الصراع والغارات الأمريكية

بدأت الولايات المتحدة حملتها العسكرية ضد الحوثيين منذ منتصف مارس 2025، ردًا على هجمات الجماعة على ممرات الشحن في البحر الأحمر وإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة استهدفت إسرائيل. ووفقًا لمسؤول دفاعي أمريكي، تلقى الجيش الأمريكي تعليمات مساء الإثنين بوقف الغارات على الحوثيين، في خطوة تُعد تحولًا كبيرًا في سياسة واشنطن تجاه الصراع اليمني.

لكن الحملة العسكرية الأمريكية واجهت تحديات كبيرة منذ انطلاقها. ففي غضون سبعة أسابيع فقط، تمكن الحوثيون من إسقاط سبع طائرات مسيرة أمريكية بقيمة ملايين الدولارات، مما أعاق التقدم نحو "المرحلة الثانية" من العملية. وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن تأثير الضربات على عمليات الحوثيين كان محدودًا، حيث أظهرت الجماعة صمودًا غير متوقع.

جهود دبلوماسية مكثفة

جاء إعلان ترامب بعد موجة من النشاط الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وسلطنة عمان والحوثيين خلال الأيام الأخيرة. وكشفت مصادر مطلعة أن المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، قاد مفاوضات مع إيران والحوثيين، بوساطة عمانية، للتوصل إلى تفاهم يقضي بعدم مهاجمة الطرفين لبعضهما البعض. ويهدف هذا التفاهم إلى تعزيز زخم محادثات الاتفاق النووي الإيراني، التي لا يزال توقيت جولتها الرابعة غير محدد.

ووصف مستشار الأمن القومي الأمريكي ماركو روبيو هذا التفاهم بأنه "تطور مهم"، مشيرًا إلى أنه سيتم إبلاغ جميع الأطراف المعنية. وأكدت المصادر أن هذه التهدئة قد تشكل دفعة للمحادثات الأمريكية-الإيرانية الشاملة حول الاتفاق النووي.

التصعيد الإسرائيلي-الحوثي

في الوقت نفسه، تصاعدت التوترات بين إسرائيل والحوثيين خلال الأيام الماضية. يوم الأحد، أصاب صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، في أول اختراق للدفاعات الجوية الإسرائيلية يستهدف منشأة وطنية حيوية. وردت إسرائيل بقصف أهداف في اليمن، شملت ميناء الحديدة ومصنع إسمنت قريب يوم الإثنين، تلاها يوم الثلاثاء سلسلة ضربات أوسع استهدفت مطار صنعاء الدولي ومحطات طاقة، ما أدى إلى تعطيل المطار "بشكل كامل"، وفقًا للجيش الإسرائيلي.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد "غير محدود" على الهجوم، بينما أكد القيادي الحوثي محمد البخيتي في تصريح لقناة "العربية" أن الجماعة "ستواجه التصعيد بالتصعيد".

تداعيات وقف الغارات

لا يزال غير واضح كيف سيؤثر وقف الغارات الأمريكية على الحوثيين على الموقف الإسرائيلي، خاصة مع استمرار التوترات بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران. وعلى مدار أشهر، أطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل، اعترضت معظمها الدفاعات الجوية الإسرائيلية، لكن اختراق الصاروخ الأخير لمطار بن غوريون أثار مخاوف من تصعيد أكبر.

يأمل المسؤولون الأمريكيون أن تسهم هذه التهدئة في تحقيق استقرار نسبي في المنطقة، مع التركيز على إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بينما تظل الأوضاع بين إسرائيل والحوثيين نقطة توتر محتملة قد تعرقل هذه الجهود.

ردًا على بن غوريون: إسرائيل "تعطل بالكامل" مطار صنعاء وتضرب بنية تحتية حيوية


بندرعباس: جريمة سلطوية أم "حادث عابر"؟ خامنئي يحاول تبرئة الحرس الثوري الايراني


حرب العروش تهدد عرين الأسود: صراع المصالح يعصف بمسيرة منتخب العراق


من الرياض إلى الدوحة: ترامب يبحث صفقات التطبيع والاستثمار مع قادة الخليج