تقرير: المجلس الانتقالي.. هل يستطيع محاربة فساد الإخوان بالجنوب؟

يمضي المجلس الانتقالي الممثل السياسي الوحيد لشعب الجنوب ثابتا الخطوات نحو استعادة الدولة المستقلة كاملة السيادة.

ومنذ تمكن المجلس من المحافظات الجنوبية سعى جاهدا للقضاء على البلطجة والعصابات وارباب الفساد في حكومة الشرعية وغيرهم من تجار الحروب ولصوص الازمات.


الحاويات.. "أنموذجا

"حاويات مال الشعب".. كانت تلك هي الرسالة القوية التي اوصلتها قيادة المجلس للجميع وبصرامة شديدة.

حيث قامت مجموعة من القوات الجنوبية بضبط حاويات مليئة بالاموال اخفتها الحكومة اللا شرعية عن الشعب -وليس لغرض السطو أو الفيد أو نهب للمال العام كما يحب ان يصوره إعلام شرعية الإخوان الممول من اجندة خارجية- ، وكان ذلك رسالة شديدة اللهجة .

وقال الكاتب أحمد سعيد كرامة انه "لم ولن يتجرأ أي قائد أو جندي حتى في الأوقات السانحة مثل أحداث أغسطس وغيرها من مجرد الاقتراب من حاويات الأموال ، ولم يفكر أحد حتى في ظل الانفلات الأمني بإقتحام ميناء عدن للحاويات والوصول لحاويات المليارات المستوردة من روسيا الاتحادية ، هناك فرص كثيرة للاستحواذ عليها منذ عامين تقريبا رغم أن من يحرسها بدون رواتب منذ شهرين وأكثر ، ولكنهم ضباط وجنود يعتزون بأمانتهم وشرفهم وكرامتهم وسمعتهم حتى لو كانوا فقراء معدمين" .

حاولت عصابة الشرعية ان تحول أموال الشعب لخارج الوطن لشراء الفنادق والعقارات والمطاعم الفاخرة ، واستمرارها في سرقة موارد الدولة المالية وعائدات شحنات النفط الخام الحضرمي والشبواني وإيرادات الجمارك والضرائب ورفض فتح حساب إيراد عام لدى البنك المركزي اليمني بعدن ، ليفأجا اللص "الشرعي" بايادي جنوبية تقف امامه تمنعه من تمرير مشروعه .

 منع خروج ناقلات الوقود من عدن


لن تبنى الدولة #الجنوبية الا بمحاربة اوكار الفساد، وانطلاقا من هذا قامت قوات اللواء الاول دعم واسناد ، امس الجمعة، بايقاف جميع ناقلات الوقود ومنعها من الحركة حتى يتم وضع جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة.

وعلق قائد اركان اللواء الاول دعم واسناد القائد معين المقرحي انه وبعد التحذيرات التي اطلقوها قبل ايام تم افتعال ازمة جديدة للوقود بالعاصمة عدن والمدن الجنوبيه الأخرى.

وقال المقرحي - بحسب بيان في صفحة قوات الدعم والاسناد على فيسبوك : يعود سبب هذا الايقاف الى قيام قوى النفوذ ببدء ضخ المخزون الاحتياطي من مادة الوقود ونقلها عبر انابيب الضخ من مصافي عدن إلى ميناء الزيت ابتداء من يوم أمس وهذا المخزون تقدر كميته بحوالي ٥٠٠٠ الف طن دون استيراد اي شحنة جديدة مما يهدد بازمة جديدة وغير مسبوقة في كل المدن الجنوبية"، مضيفا : "ولضمان منع اي تلاعب جديد وكاجراءات أولية حتى يتم وضع الحلول المناسبة بعد انعدام الوقود من اغلب المحطات في العاصمة عدن قامت قواتنا بوضع الاجراءات التالية :

١-منع جميع ناقلات الوقود من الخروج خارج العاصمة عدن بشكل مؤقت.

٢- مرافقة جميع ناقلات الوقود من ميناء الزيت الى جميع المحطات في عدن حتى يتم افراغ كمية الوقود المحددة.

٣- النزول يوم غدا إلى ميناء الزيت ومصافي عدن برفقة هيئة مكافحة الفساد وفريق اعلامي جنوبي لمعرفة الكمية المتبقية واسباب عدم الاستيراد ووضع الحلول المناسبة.

٤- بعد وضع كل الترتيبات السابقة يتم السماح بنقل الوقود للمدن الجنوبية فقط حسب الخطة الموضوعة.

٥- يتم التواصل بشكل مستمر مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة التحالف العربي وجميع الشخصيات المؤثرة لإيجاد حل سريع للمشكلة مع ممارسة جميع الضغوطات واستخدام كافة الوسائل لضمان تنفيذ ذلك.