تقارير وتحليلات
توقف مرتقب لإطلاق النار والاستعداد لمواجهة فيروس كورونا..
تقرير: الدفاع اليمنية بمأرب تثير سخرية السعوديين وانقسام بشقرة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار في اليمن، ومواجهة تبعات انتشار فيروس (كورونا)»، وقوبلت الدعوة بترحيب المجلس الانتقالي الجنوبي الذي كان رئيسه قد دعا القوى السياسية الى ترك الخلافات وتوحيد الجهود لمواجهة الوباء، الأمر الذي يؤكد أن وقفا لإطلاق النار قد بات وشيكاً.
واعربت الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الإنتقالي الجنوبي عن ترحيب المجلس بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيرش لوقف إطلاق النار وتوحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقالت "تأتي هذه الدعوة كتأكيد على أهمية الدعوة التي اطلقها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، في خطابه الأخير يوم الأحد الماضي الموافق 22 مارس 2020م،
الدعوة التي دعا فيها كافة القوى السياسية على اختلاف توجهاتها إلى تجاوز جميع الخلافات البينية وتوحيد الجهود للتعاون والتكاتف لمواجهة هذا الوباء الخطير الذي يهدد الجميع، مؤكدا فيها على ضرورة أن تستشعر جميع الأطراف المسؤولية في هذه الظروف.
وأعلنت حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، إنها استجابت لدعوة اطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بوقف اطلاق النار مع الحوثيين، لكنها واصلت التحشيد صوب الجنوب بالدفع بكتيبتين صوب شقرة بأبين، فيما أيد التحالف العربي بقيادة السعودية الإعلان اليمني، واعتبر المتحدث الرسمي الإعلان اليمني بأنه خطوة لمواجهة فيروس كورونا.
وأعلن تحالف دعم الشرعية (الأربعاء)، عن تأييده قبول الحكومة اليمنية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للهدنة في اليمن، وبذل قصارى الجهود لمواجهة الانتشار المحتمل لـفيروس كورونا (كوفيد - 19).
وأوضح المتحدث الرسمي باسم التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، أن «قيادة القوات المشتركة تؤيد وتدعم قرار الحكومة اليمنية في قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن، ومواجهة تبعات انتشار فيروس (كورونا)».
وأكد دعم التحالف جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث؛ لوقف إطلاق النار، وخفض التصعيد، واتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الطرفين في الجانبين الإنساني والاقتصادي، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، والعمل بشكل جاد لمواجهة مخاطر جائحة فيروس «كورونا»، ومنعه من الانتشار.
وزير الدفاع اليمني الجنرال محمد علي المقدشي اعلن التعبئة العامة لاقتحام العاصمة اليمنية صنعاء واستعادتها من قبضة الحوثيين الموالين لإيران، ليثير سخرية صحافيين وسياسيين سعوديين بارزين، تسالوا عن ما اذا كانت لمأرب جدية في قتال الحوثيين، فالأوضح استعادة الجوف قبل صنعاء.
وهاجم صحافيون سعوديون المقدشي واتهموه بمساندة الحوثيين، عقب إعلانه التعبئة لاجتياح صنعاء، فيما أكدت مصادر لـ(اليوم الثامن) "إن مليشيات مأرب دفعت بتعزيزات صوب شقرة لليوم الثالث"، على الرغم من تصاعد الخلافات بين معسكرين احدهما يتبع وزير الداخلية أحمد الميسري والأخير يدين بالولاء لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر.
وهاجم الكاتب السعودي ومساعد رئيس تحرير "عكاظ" عبدالله آل هتيلة، اليوم، وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي، وذلك بعد تصريحاته الأخيرة بشأن تحرير صنعاء من مليشيات الحوثي
وقال في تغريدة عبر "أعجبني وزير الدفاع في الشرعية اليمنية محمد المقدشي، وهو يقول بأن التعبئة هي من أجل تحرير صنعاء لكن ما رأيك أن نبدأ أولاً باستعادة الجوف وفرضة نهم وتطهير صرواح وتأمين مأرب؟".
وأضاف: "احترم عقولنا يا فندم لن نصل إلى صنعاء إلا بعد استعادة كل ما تم تسليمه من قبل الخونة للحوثيين".
وبحسب المصادر فان موالين لوزير الداخلية احمد الميسري نصبوا كمينا للقائد المليشياوي مهران القباطي، لكنه نجأ من المحاولة وقتل وجرح عدد من مرافقيه، فيما قتل جندي من الموالين للميسري برصاص أخر يتبع قائد عسكري من مأرب يدعى بن معيلي.
وقالت المصادر ان نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر كان بصدد اصدار قرارا بتعيين مهران قباطي قائدا لمحور أبين خلفا لعبدالله الصبيحي، الذي تحفظ عليه الجانب السعودي بدعوى ان له علاقة وثيقة بقطر.
وأطلق الصبيحي تصريحات قبل أيام توعد فيها باجتياح عدن وانه فقد ينتظر ساعة الصفر لانطلاق المعركة التي يجري التحضير لها في شقرة بدعم عسكري من مارب، الا ان تصريحات الصبيحي والمناورة العسكرية اثارة حفيظة السعودية التي اعتبرت التصعيد من طرف الاخوان يتسبب لها بإحراج امام الحلفاء والجنوبيين، وهو ما استدعاء السفير محمد آل الجابر اعلان رفضه للمناورة العسكرية.