تحليلات

الضعف في التعامل مع الوباء..

كيف تأثرت قدرات إيران العسكرية بتفشي فيروس كورونا؟

قدرات إيران العسكرية

طهران

قالت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية إن تفشي فيروس كورنا بشكل واسع في إيران قد يكون أثَّر على قدراتها العسكرية بإصابة عدد كبير من أفراد الحرس الثوري، وتزايد السخط الشعبي تجاه النظام والحرس نتيجة الضعف في التعامل مع الوباء.

ولفتت المجلة، في تقرير نشرته، يوم الجمعة، إلى أن أكثر الإصابات بفيروس كورونا في معظم دول العالم كانت بين هؤلاء الذين كانوا أول من تعامل مع الوباء، وكانوا على مقربة من المصابين، وأن هذا ما يكون قد حدث مع الحرس الثوري في إيران، مشيرة إلى أنه من المرجح أن تكون قذارة الثكنات العسكرية للحرس قد فاقمت المشكلة.

وقال التقرير:“بما أن إيران أعلنت أن الحرس الثوري هو في طليعة الصفوف التي تواجه وباء كورونا، فإن ذلك سيؤدي إلى إضعاف الحرس بشكل كبير، وبكلمات أخرى فإن تفشي الوباء داخل صفوف الحرس الثوري ستكون له عواقب كبيرة على استعداده العسكري“.

وتطرق التقرير إلى فشل نظام طهران بتقديم الرعاية الصحية المناسبة لعدد كبير من الجرحى الإيرانيين خلال الحرب مع العراق بين عامي 1980 و1988 معربًا عن اعتقاده بأن نقمة هؤلاء وذويهم على النظام ستزداد بشكل كبير نظرًا لسوء أحوالهم الصحية وضعفهم في مواجهة وباء كورونا.

وقال:“كما سيكون هناك سخط واسع ضد الحرس الثوري في الظروف الحالية بسبب استنزاف الموارد المالية لإيران لتمويل حروب خارجية، فضلًا عن تفشي الطبقية داخل صفوف الحرس، خاصة أن معظم الضباط الكبار هم مليونيرات ويعيشون فيما يشبه القصور شمال طهران، فيما تعاني بقية الأفراد من الفقر ويعيشون في منازل صغيرة أو في أحياء قذرة في مناطق واسعة غرب وجنوب طهران“.

وتابع:“إلى جانب تآكل الاستعداد والقدرات العسكرية للحرس فإن تأثير وباء كورونا على الرأي العام سيكون كبيرًا جدًا خاصة أن فجوة الثقة بين الشعب والنظام تتسع يوميًا“.

واعتبر التقرير أن المشكلة لا تقتصر على الداخل فحسب بل على علاقات إيران مع الخارج، خاصة روسيا التي قال إن الشعب الإيراني لم ”ينسَ استغلال روسيا القيصرية لإيران لقرون عديدة في الوقت الذي يسارع فيه نظام طهران إلى التقارب مع موسكو“.

ولفت إلى أن الشعب الإيراني يلوم حكومته بشكل غير مباشر على تفشي وباء كورونا باستمرارها في التبادل التجاري مع الصين جوًا وبحرًا رغم ظهور الفيروس في مقاطعة هوبي الصينية قبل نهاية العام الماضي من أجل تجنب أية خلافات دبلوماسية مع بكين.

وختم قائلًا:“والآن بعد تفشي الوباء بقوة في إيران، ووفاة عدد كبير من المصابين، فإن هناك احتمالًا بأن يبطئ نظام طهران مساعيه للارتماء في أحضان روسيا والصين ليس من أجل التركيزعلى التعامل مع الوباء بل خوفًا من ردة فعل شعبية قوية“.

طارق وهيثم رافي… ثنائي فني يجمع التراث العُماني بروح العالم


"اليوم الثامن" تطلق استبيانًا لرصد تأثير الهواتف المحمولة على حياة المراهقين


النظام الإيراني في مأزق: احتجاجات متعددة الجبهات وتآكل أدوات القمع


وثائق مسرّبة تفضح هيكل العمليات السرية للنظام الإيراني في أوروبا وأمريكا