تحليلات
"محلية الانتقالي" في الجزيرة تتخذ موقفا..
تقرير: أحداث سقطرى.. هل هدنة السعودية كانت مع الحوثيين فقط
القوات السعودية في جزيرة سقطرى مطالبة بتحديد موقفها من احداث العنف هناك - ارشيف
ألقت احداث مأساوية تشهدها جزيرة سقطرى منذ ايام، بظلالها على الاعلان السعودية بإيقاف اطلاق النار والغارات الجوية ضد الحوثيين، فيما اتخذت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في الجزيرة موقفا، شددت فيه على ضرورة وقف الانتهاكات الجسيمة التي يقوم بها الإخوان في الجزيرة.
ناشطون في الجزيرة، تساءلوا حول الحرب التي دشنها الإخوان في الجزيرة، والهدنة التي اعلنتها السعودية، حول ما اذا كانت الهدنة تعني الحرب ضد الحوثيين ولا تشمل وقف التصعيد الإخواني في الجنوب.
وسيطرة مليشيات مسلحة مدعومة من اطراف اقليمية على معسكر القوات الخاصة في الارخبيل، عقب تطويقه بعربات ومصفحات حديثة، قبل ان تسلم القوة الموجدة فيها نظرا لفارق الامكانيات القتالية بين مليشيات مسلحة وقوة أمنية تمتلك اسلحة خفيفة.
وأعلنت السعودية وقفا لإطلاق النار من طرف واحد، لكن الأمر اقتصر على الحرب ضد الحوثيين، فالتحشيد الإخوان في الجنوب وتفجير الأوضاع في جزيرة سقطرى، مؤشر على ان هذه الجبهة بعيدة عن الاعلان السعودي، وهو الامر الذي يستدعي توضيحا من قائدة التحالف العربي، حول هذه التحركات.
وقال ناشط حقوقي (غير منتمي إلى المجلس الانتقالي)، "ان ما يجري في الجزيرة من اعمال عنف واختطافات واقتحام المعسكرات من قبل المليشيات التي يشرف عليها المحافظ محروس، لا تستهدف المنتمين إلى الانتقالي ولكن كل ناشط جنوبي يطالب باستقلال بلاده عن صنعاء".. مشيرا إلى أن الوضع في الجزيرة خطيرة للغاية ما لم يتم التدخل وايقاف الحرب التي تدعمها قطر".
وحول موقف السعودية من ذلك، قال المصدر "القوات السعودية في سقطرى والمعروفة بقوة الواجب 808 موقفها داعم لمليشيات محروس والعربات التي تتحرك بها هذه المليشيات حصلت عليها بدعم من السعودية، ونحن نتمنى ان يصل ما يحصل في الجزيرة للقيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد الأمين، فما يجري يتم التخطيط له بعناية فائقة وبإشراف وتمويل قطري تركي.
وحذرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في محافظة سقطرى السلطات في المحافظة من التصعيد العدواني ودعمها للإرهاب والتطرف واستخدام ورقة السلطة في تنفيذ ممارسات قمعية وارهابية من خلال عمليات الخطف والاعتقال التعسفية وتقويض حالة السلم الاجتماعي بين ابناء المحافظة.
وحملت القيادة المحلية، السلطة المحلية مسئولية ما يحصل في الجزيرة من تداعيات وتبعات سلبية ، وداعية في ذات الوقت قيادة التحالف العربي في المحافظة للتدخل لتجنيب المحافظة المخطط الذي يحاك لها من قبل السلطة المحلية ومليشياتها الاخوانية التي تسعى لإغراق المحافظة في مستنقع الفوضى والانفلات..
وشهدت محافظة سقطرى خلال الايام الماضية حملة اعتقال وخطف واغتيال واسعة لعدد من النشطاء والسياسيين كان اخرها محاولة استهداف نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الاستاذ ناظم قبلان الذي كاد ان يقتل لولا لطف الله في وقت تمر فيها البلاد بظروف حرجة في ظل المخاطر الكبيرة التي ستحل على المحافظة فيما لو انتقل وباء فيروس كوفيد 19 المستجد خاصة مع تدهور القطاع الصحي في البلاد ..
ومع تصاعد حدة السخط والغضب الشعبي لدى ابناء سقطرى من الممارسات التي يسلكها محافظ سقطرى رمزي محروس اصدرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي قبل يومين بيان هام جاء فيه :
حول مطاردة وملاحقة قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي وعدد من الضباط الأمنيين مواصلة لانتهاكاتها التي لا تتوقف، أقدمت سلطة الإخوان على اختطاف قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة سقطري في تصرف همجي غير مبرر ، بأوامر من المحافظ الاخونجي محروس .
وإزاء هذا السلوك الهمجي البربري الغاشم ، المتزامن مع جهود ودعوات دولية للتهدئة ووقف الأعمال القتالية، وهو ما رحب والتزم به المجلس الانتقالي .
تقديراً للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم المهدد بوباء كورونا القاتل، فإن جماعة الإخوان تؤكد نزعتها وسلوكها الإرهابي المعارض لكل جهود السلام والتهدئة.
وأمام هذا العمل الإرهابي فإن المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، يعبر عن استنكاره ، لاستمرار سلوك القمع والإرهاب الذي تمارسه سلطات محافظة سقطرى ، ضد القيادات والناشطين الجنوبيين، والمخالف لكل المواثيق والدساتير الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، وكذا القانون الدولي الإنساني .
وفي الوقت الذي يحذر فيه المجلس الانتقالي الجنوبي سلطات سقطرى من المساس بسلامة القيادات أو إساءة معاملتهم . فإنه يطالب التحالف العربي بالعمل على وقف هذه التصرفات التي تهدف لدفع المجلس لرد الفعل للوصول لتفجير الموقف.