تقارير وتحليلات

استغفال الرأي العام اليمني والعربي والخارجي..

تقرير: البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.. ما الذي قدمه في الجنوب؟

توزيع التمور والسلال الغذائية المحدودة والرش الضبابي والاعلان عن مشاريع صغيرة لا ترتقي لمستوى (التنم

ما بين توزيع التمور والسلال الغذائية المحدودة والرش الضبابي والاعلان عن مشاريع صغيرة لا ترتقي لمستوى (التنمية اعادة الاعمار) الواردة في تسمية البرنامج المسمى (البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن) تنبري الحقيقة كما هي لتقول كفاية كذباً وتلميع ، توقفوا عن استغفال الرأي العام اليمني والعربي والخارجي. فلا اعمار ولا تنمية تشهدها المحافظات المحررة فضلاً عن بقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي.

 

هذا التقرير سيرصد بعضا من نماذج ما قدمه البرنامج خلافاً لما تنشره وسائل الاعلام الممولة والتي تلمع الاكاذيب وتزعم ان هناك تنمية واعمار يقوم بها البرنامج... وهذا الرصد ليس استهدافاً لأحد او للبرنامج السعودي ولكن لكشف الحقائق ودحض الاكاذيب وارسال الرسائل المناسبة لمن يهمه الامر من حقائق ووقائع البرنامج السعودي الذي يعتلي ادارته الفاسدين والعابثين بمشاعر الناس والمتاجرين بمعاناة الشعب اليمني.

 

فعدن نموذج واضح لأكاذيب الاعمار والتنمية وهي تصرخ في عز الصيف يكتوي اهلها بالحر والظلام ومثلها بقية المحافظات.  حيث لا كهرباء ولا مياه ولا بنية تحتية ولا تنمية ولا اعمار وشواهد الدمار التي نضى عليها ست سنوات لا تزال قائمة امام العالم أجمع.

 

كما تتوزع المعاناة في كل المحافظات بين بنية تحتية مدمرة وخدمات غائبة جعلت من البؤس رفيق المواطن اليمني سواء في المحافظات المحررة او غير المحررة. ولا تجد إلا مشاريع يلمعها الاعلام ولا اثر لها على ارض الواقع رغم ان البرنامج أنشأ بحسب ما هو وارد في تعريفه لأجل (اعادة بناء وتطوير البنية التحتية التي تأثرت بالحرب).

 

ما هو البرنامج السعودي

وفق التعريف الرسمي للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أو برنامج إعادة إعمار اليمن فهو برنامج تم الإعلان عنه في مايو 2018 كمرحلة ثالثة بعد العمليتين العسكريتين المسماة بعملية عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل.

 ويهدف البرنامج وفق تعرفه  إلى : ( اعادة بناء وتطوير البنية التحتية التي تأثرت بالحرب وإعادة بناء وتأهيل القدرات في مجالات الصناعة والزراعة والاتصالات والنقل والقطاعات الصحية والتعليم وخلق فرص وظيفية من خلال مشاريع تنموية عاجلة وأخرى طويلة الأجل في مختلف المحافظات اليمنية .

 

من هذا التعريف الوارد في موقع (البرنامج السعودي) يتضح الواقع بكل تفاصيله وشواهده بأن البرنامج لا يعمل على التنمية والاعمار وانما كل عمله يقتصر على ( دور طارئ واغاثي) وليس مثلما يحمله اسم البرنامج. وهنا دعونا نتعرف على اهم انشطة البرنامج الذي يغذي مشرفه وسائل الاعلام الصفراء بالاموال لتلميع انشطة البرنامج تحت (تنمية واعمار اليمن).

 

 

عدن كعاصمة مؤقتة وأكذوبة التنمية والاعمار

في 29 ديسمبر 2019 وصل عدن، وفد من البرنامج السعودي لما يسمى تنمية وإعمار اليمن وفق ما هو منشور في موقع البرنامج على الانترنت. وذلك ضمن مهمة عمل رسمية تمتد لستة أيام، وذلك بهدف تحديد أولويات مشاريع التنمية والإعمار التي تخدم المحافظة وما جاورها، بما يحقق رؤية الجانب التنموي السعودي. وفق وصف موقع البرنامج.

الوفد أكد في تصريحاته الاعلامية ان الزيارة ستشمل انجاز مشاريع في القطاعات العامة من تعليم والصحة والمياه والكهرباء وكل ما يلزم من خدمات عاجلة لمدينة عدن، وفي الوقت نفسه إلى وقوف وفد البرنامج على الاحتياجات الهندسية والفنية لمطار عدن، إضافة لمستشفى عدن العام والذي جاء بدعم من المملكة عبر صندوق التنمية السعودي وبإشراف من البرنامج على بنائه وتجهيزه والذي سوف يفتتح خلال الأيام القليلة القادمة.

 

ومنذ وصول الوفد ومغادرته عدن وما تلى ذلك من انشطة للبرنامج لم تجد عدن أي منجز ولم تلمس أي جديد. فالكهرباء لا تجدها عدن الا من 4- 6 ساعات باليوم في ظل حر الصيف الذي تشتهر به عدن. اضافة الى انقطاعات المياه وانهيار بقية الخدمات كالصحة والتعليم وعيرخا. فضلاً على عدم وجود أي اعمار ولا تنمية.

 

ومن حيث الكهرباء والمياه فهي خدمات اساسية يفترض ان تكون منجزة وجاهزة لخدمة الناس كواجب اخلاقي على التحالف قبل القانوني. فاذا كان البرنامج ينظر لعدن وهي بهذه الحالة. ويكتفي بتوزيع التمور ووايتات المياه البيضاء البلاستيك. فأين هو اعمار البنية التحتية من طرقات وجسور ومباني والتي لا تزال مدمرة بفعل الحرب.

 

بعضاً من انجازات البرنامج السعودي

يكتفي البرنامج السعودي ووسط سرور مشرفيه واعضاءه بنشر الاخبار عن انجازات عملاقة ولعل المتابع والقارئ يتفاجأ بتلك الانجازات التي لا تتجاوز عمل اغاثي محدود جداً غالبيته توزيع كراتين من التمر.

وهذه بعضاً من انشطة البرنامج  السعودي.

في 11 يونيو 2020 نشر البرنامج السعودي انجازاته في سقطرى. ورغم حاجة سقطرى لمشاريع الا أنها محافظة لم تمسها الحرب ومثل ذلك في المهرة. بينما الاولوية للمحافظات المدمرة التي شهدت حرباً طاحنة.

وفي 16 يونيو 2020 قال البرنامج السعودي انه  أطلق مشروع تأهيل ورصف الطرق في العاصمة عدن، الذي سيبدأ من طريق ساحل أبين من جولة العاقل إلى جولة الرحاب بطول 5 كم، بالإضافة إلى طريق كالتكس إلى الحسوة بطول 4.5 كم

.

والناظر الى وضع الطرقات بعدن سيعرف ان اكذوبة هذه المشاريع لا تتعدى نشر الاخبار في وسائل الاعلام ومواقع التواصل وخاصة على حساب البرنامج السعودي في تويتر الذي يعشق مشرف البرنامج  ( السفير آل جابر) اعادة تغريدات حساب البرنامج في اسلوب استغباء واستغفال قبيح للناس وللرأي العام. اما الذين يدركون حقيقة تلك الاكاذيب فهم يؤكدون ان البرنامج مبني على الوهم وان مجرد مصدر دخل للفساد ونهب الاموال السعودية وتقاسمها بين الحكومة اليمنية المؤقتة ومشرفي البرنامج.

 

أما في 23 يونيو 2020 فنشر (البرنامج  السعودي لتنمية واعمار اليمن) نشاطه المتمثل

بالقيام بــ(حملة تعقيم شملت الأسواق بحضرموت وأماكن التجمعات بمادة الكلور المخفف وبمعدات عالية الجودة كإجراء احترازي من فيروس كورونا المستجد). وهذا لا دخل له بالتنمية والاعمار كما هو اسم البرنامج. فيما كلفت تلك الحملات ملايين السعودي.

اما في 5 يوليو 2020 فقد اعتبر البرنامج ان تزويد المهرة بـ 4800 طن مشتقات نفطية بأنها تنمية واعمار. ولاقى الترويج الاعلامي سخرية واسعة من الناشطين. قائلين: اين التنمية والاعمار في ذلك واين البنية التحتية التي يزعم البرنامج انه يقوم باعادة اعمارها.

أما في 16 يوليو 2020 فقد قام البرنامج الاعماري بتوزيع 10,250 كرتون تمور للنازحين والأسر الأشد فقرًا في محافظة مأرب.  والجوف وصعدة.

 

كما قام في 17 يوليو بتوزيع 2,950 صندوقا من التمور للأسر المحتاجة والنازحة من صنعاء إلى محافظة مأرب، استفادت منها 2,950 أسرة. ويأتي ذلك في إطار مشروع توزيع 3,000 طن من التمور في اليمن.

وفي 19  يوليو 2020 زعم البرنامج ومعه مركز الملك سلمان  انه ينفذ مشروع  (فرحتهم أمل) لتوزيع كسوة عيد الأضحى المبارك 2020م للأطفال الأيتام والنازحين في عدد من المحافظات اليمنية، وذلك بالتعاون مع ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية.  وبدأ توزيع كسوة العيد على 40,000 طفل في محافظات: عدن، ولحج، وأبين، والضالع، والحديدة، وتعز. فيما يعد ائتلاف الخير جمعية تتبع حزب الاصلاح اليمني (اخوان اليمن ) الذين عادة ما ينهبون تلك المشاريع ويفرغونها من محتواها. ان لم يوزعوها على انصارهم من الحزب.

مقديشو تدعو لإخراج القوات الإثيوبية وأديس أبابا ترفض التراجع.. هل يمكن احتواء التصعيد؟


رسائل إيرانية حازمة: الرد على الهجمات الإسرائيلية قادم بعد الانتخابات الأميركية


مجلس الوزراء السعودي يستعرض تطورات إقليمية ودولية ويعزز التعاون مع دول العالم


السباق الرئاسي الأميركي: أحداث مفصلية وتوترات متصاعدة تغير مسار الانتخابات