تقارير وتحليلات
اعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي..
اليمن: هادي يطيح بقيادات جنوبية جديدة من مناصبها
اطاح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بقيادات جنوبية جديدة من مناصبها، في سبيل مواجهته للمجلس الانتقالي الجنوبي المعلن عنه مؤخرا في العاصمة الجنوبية عدن بعضوية عدد من محافظي محافظات الجنوب.
وقال بيان وزع على وسائل الإعلام – حصلت اليوم الثامن على نسخة منه- عند الواحدة من فجر الخميس" صدر القرار الجمهوري رقم (34 ) للعام 2017 م قضت المادة الأولى منه بتعيين اللواء فرج سالمين البحسني محافظاً لمحافظة حضرموت مع بقاءه قائداً للمنطقة العسكرية الثانية، وصدر القرار الجمهوري رقم ( 35) للعام 2017 م قضت المادة الأولى منه بتعيين الاخ علي بن راشد الحارثي محافظاً لمحافظة شبوة، وصدر اليوم القرار الجمهوري رقم ( 36 ) للعام 2017 م قضت المادة الأولى منه بتعيين الاخ احمد عبدالله علي السقطري محافظاً لمحافظة سقطرى".
وتبين ان القرارات قد اطاحت بمحافظي محافظات حضرموت أحمد سعيد بن بريك وشبوة أحمد حامد لملس وسقطرى سالم السقطري، والثلاثة هم اعضاء في المجلس الانتقالي الجنوبي.
وكشفت مصادر سياسية في العاصمة السعودية الرياض "أن قرارات إقالة القيادات الجنوبية صدرت قبل الازمة الخليجية مع قطر، الأمر الذي قد ربما يثير ردود فعل جديدة في الجنوب".
ومنذ عامين لم يصدر الرئيس هادي اي قرارات إقالة بحق مسؤولين شماليين.
وقال مستشار وزير الإعلام عبدالرحمن سالم الخضر في تصريح لـ(اليوم الثامن) " إن حفلا ضخما اقيم على شرف محافظي المحافظات الجنوبية، في العاصمة السعودية الرياض رعته الجالية الجنوبية، قبل إقالتها بساعات".
وذكر الخضر أن "محافظ حضرموت ألقى كلمة اشاد فيها بالرئيس هادي ودول التحالف العربي على جهوده في اعادة الاستقرار الى البلاد".
احمد سعيد بن بريك قال في كلمته "اننا في الجنوب اليوم أصبحنا أكثر تماسكا كما أشاد بدعم دول التحالف في هذه الحرب التي تهدف الى القضاء على الانقلابيين ثم قال أننا مع سلطة الرئيس هادي وإننا في الجنوب وفي المجلس الانتقالي لسنا بديل لشرعية هادي".
وأضاف" انه يجب اليوم على المجلس الانتقالي ان يعمل ويتحرك ويضع خطط عملية لعمله حتى نوصل رسالتنا الى العالم أجمع.
وتابع "اننا في الجنوب لايمكن لنا ان نقبل ان يعود التاريخ الى الوراء او ما قبل الازمة ...كما أكد وكرر ان حضرموت ستظل الرئة التي يتنفس منها الجنوب من اقصاه الى اقصاه وقال اننا نمر اليوم بظروف سياسية بالغة التعقيد وجب علينا ان نحسن التعامل معها وفقا لما يخدم قضيتنا الجنوبية العادلة... بعد ذلك تم تكريم محافظ حضرموت وباقي المحافظين وسط احتفال بهيج فيه الجميع اجمعوا على ضرورة وحدة الصف الجنوبي والعمل وفقا لما يحقق مصلحة شعبنا وانتصار قضيته العادلة".
من جهته قال الباحث الجنوبي القاضي أمين قنان " إن الجديد في قرارات الرئيس هادي أنها تمثل مساسا مباشرا بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي طال التغيير كل عناصره الممسكة بمنصب المحافظين تقريبا ماعدا الخبجي الذي لا استبعد ان يلحق بهم عاجلا أم آجلا".
وأضاف قنان لـ(اليوم الثامن) "تلك القرارات تمثل مساسا مباشرا بالمجلس الانتقالي الجنوبي وإذا لم يظهر عن هذا المجلس ردة فعل في مستوى هذا التحدي فهذا يعني أن المجلس قد أصبح ميت حكما وحقيقة ومجازا".
وقال فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد "اذا القيادات الجنوبية رجال ويبحثون عن وطن وليس عن مناصب فليعلموا بالاتي: من تبقى من القيادات في حكومة الشرعية تقدم استقالاتها وتعلن جميع القيادات عبر بيان رسمي ان الوضع القائم هو وضع (احتلال) وان مايسمى بالحكومة الشرعية اليمنية حكومة احتلال مثلها مثل صالح والحوثيين، والباقي على الشعب والشعب قدها وقدود".
وكان هادي قد سبق له وأطاح بقيادات جنوبية ابرزها "الوزيران هاني بن بريك ووحي أمام ومحافظ عدن عيدروس الزبيدي"، وهي القرارات التي اثارت حالة من الجدل في الجنوب.
ويقول جنوبيون إن ادارة الرئيس هادي تركت الانقلابيين وباتت تواجه الجنوبيين في حرب معلنة ضدهم.
ويأمل الجنوبيون الحصول على حكم ذاتي، الأمر الذي يرفضه هادي ويرى ان الحل هو تقسيم البلاد الى ستة اقاليم منها اثنان في الجنوب.
ويعد طرف أخر من الجنوبيين توجهات هادي بانها تعبر عن مواقفة القديمة الجديدة تجاه الجنوب، باعتباره شارك في حرب صيف 1994م، اثر خروجه من الجنوب جراء حرب 86م.