الاقتصاد

الأول في الشرق الأوسط..

افتتاح مكتب إقليمي لمنظمة السياحة العالمية في الرياض

افتتاح السعودية مكتبًا إقليميًا لمنظمة السياحة العالمية

الرياض

قطعت السعودية خطوة جديدة في مشروعها الرامي إلى تحويل البلاد لوجهة سياحية عالمية، بإعلان افتتاح مكتب إقليمي لمنظمة السياحة العالمية في العاصمة الرياض، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط.

وأعلن وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، أمس الأربعاء، عن موافقة أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية بالإجماع، على إنشاء مكتب إقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط في الرياض.

ويقول خبراء ومختصون في قطاع السياحة، إن المكتب الجديد للمنظمة سيساعد السعودية بتحقيق خططها الرامية لاستقبال أكثر من 100 مليون سائح، وتوفير مليون وظيفة للشبان والشابات في القطاع، بالإضافة إلى زيادة موارد السياحة في الدخل المحلي إلى 10% بحلول 2030.

وجاء قرار المنظمة بعد نحو أسبوع من دعوة مجلس الوزراء السعودي، لوزارة السياحة، كي تتواصل مع منظمة السياحة العالمية لاتخاذ كل ما يلزم لإعداد المتطلبات النظامية اللازمة بشأن الأكاديمية العالمية المختصة بتدريب وتنمية قدرات العاملين في قطاع السياحة.

وقال ثامر الحربي، وهو خبير سياحي، ومحاضر في كلية السياحة في جامعة الملك عبدالعزيز، إن افتتاح مكتب لمنظمة السياحة العالمية، ومن ثم التنسيق معها لافتتاح أكاديمية تعليمية، يتفقان وهدف المملكة في التحول لمقصد سياحي عالمي.

وأضاف الحربي، الذي كان يتحدث لقناة ”الإخبارية“ المحلية، عقب موافقة مجلس الوزراء، الأسبوع الماضي، على افتتاح مكتب للمنظمة في الرياض، أن وجود مكتب للمنظمة وأكاديمية تدريبية، سيكون له أثر على العاملين في القطاع، بحيث يزيد من مهاراتهم في العمل، ما يرفع من جودة الخدمات السياحية المقدمة.

وبين أن التجربة السياحية تعتمد بشكل كامل على مقدم الخدمة، وتطوير مهارات العاملين في قطاع السياحة، وسينعكس ذلك على تجربة السائح ورضاه، وتحقيق جودة في الخدمة، وبالتالي الاحترافية التي تقود للاستدامة، ومن ثم النمو الذي تسعى إليه المملكة.

وأشار الخبير في قطاع السياحة، إلى قيام المسؤولين عن مشاريع المملكة السياحية العملاقة، مثل:“نيوم“ و ”القدية“ و“العلا“، بإطلاق برامج ابتعاث خاصة بها، كي توفر لها كوادر بشرية محترفة في تقديم الخدمة السياحية، التي لا يمكن أن تنجح دون جودة ورضا الزائر والسائح.

ويوم الثلاثاء الماضي، أصدر مجلس الوزراء السعودي خلال اجتماعه الدوري، قرارًا بإنشاء هيئة السياحة في البحر الأحمر، وتنظيم مجلس التنمية السياحية، حيث تواصل الحكومة تنظيم القطاع من خلال التشريعات، وإنشاء الهيئات المتخصصة في بلد شاسع يمتلك عدة مواقع مؤهلة لتكون وجهات سياحية.

بدوره، قال الاقتصادي السعودي المعروف، فضل البوعينين، في تعليق على خطوات بلاده المتلاحقة في قطاع السياحة:“تخطو السعودية خطوات حثيثة ومدروسة لتعزيز قطاع السياحة ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، والقطاع السياحي من أهم القطاعات المستهدفة في الرؤية السعودية 2030″.

وتقول وزارة السياحة، إن مكتب المنظمة الإقليمي الجديد، سيعمل على تأدية المهام التي توكلها إليه الجمعية العامة للمنظمة، وتنفيذ أنشطتها في منطقة الشرق الأوسط وخدمة الدول الـ 13 التي تنضوي تحت المكتب، وذلك بهدف تحقيق استدامة نمو القطاع السياحي، وتنمية رأس المال البشري، وتنفيذ الإحصاءات السياحية النوعية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط.

ويرى الوزير الخطيب أن المكتب الإقليمي سيكون له دور في تنمية رأس المال البشري في قطاع السياحة في المملكة وبقية دول الإقليم، إضافة إلى دعم المبادرات الأخرى التي تثري القطاع السياحي، وترفع جودته من خلال الإسهام بتنمية المهارات الحالية والمستقبلية في القطاع، وتقديم الدعم المعرفي فيما يتعلق بالقضايا الإستراتيجية ذات الأولوية للأعضاء الإقليميين.

وبدأت السعودية خطوات فعلية على الأرض لبدء مشروع تنمية قطاع السياحة الذي ظل دون الطموح والتوقعات خلال العقود الماضية، وأعلنت عن إصدار تأشيرات سياحية إلكترونية لمواطني نحو 50 دولة أوروبية وآسيوية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، واستقبال طلبات السياح عبر بعثاتها الدبلوماسية من باقي دول العالم.

ووصلت طلائع السياح بالفعل إلى المملكة منذ أواخر العام الماضي، قبل أن تعلق إجراءات الوقاية من فيروس كورونا التي اتخذتها دول العالم، النشاط السياحي في المملكة بعد تعليق السفر الخارجي.

وتعمل السعودية على عدة مشاريع سياحية عملاقة، لا سيما شمال غرب البلاد المطل على البحر الأحمر، والذي يعد وجهة سياحية عالمية لم تستفد منها السعودية من قبل كما هو حال جيرانها في مصر، والأردن، عبر وجهتي شرم الشيخ، والعقبة.

حضور إماراتي لافت في اجتماع باريس: دبلوماسية العمل الإنساني قبل السياسة


وقف إطلاق النار في غزة.. خطة ترامب تفتح بوابة سلامٍ محفوفة بالمخاطر


من الميدان إلى الدبلوماسية.. الصومال ترسّخ توازن القوة بين المواجهة المسلحة وبناء المؤسسات الأمنية


الشارقة للفنون تعلن تفاصيل الموسم الرابع من برنامج «عروض الشارقة»