تقارير وتحليلات

الحرب في اليمن..

تقرير: مناطق شمال اليمن تعاني من شح كبير في الوقود منذ أشهر

الحوثيون يعلنون استكمالهم مع الصليب الأحمر تحضيرات تبادل الأسرى

صنعاء

أعلنت جماعة "الحوثي" اليمنية، الإثنين، الدخول في "مرحلة سيئة جدا" من تداعيات الأزمة النفطية التي تتصاعد منذ أشهر.


جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أحمد دارس، وزير النفط الحوثي في حكومة الحوثيين، نقلتها قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة الموالية لايران.


وقال دارس: "دخلنا في مرحلة سيئة جدا من تداعيات الأزمة النفطية، والمرضى في المستشفيات معرضون لخطر كبير".


وتعاني المناطق الخاضعة للحوثيين من شح كبير في الوقود منذ أشهر، وتتهم الجماعة كلا من التحالف العربي والحكومة اليمنية باحتجاز السفن النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الجماعة غربي اليمن.


لكن مراقبين ومنظمات دولية تحمل الحوثيين مسؤولية الأزمة الإنسانية في البلاد والتي تصاعدت في السنوات الأخيرة.


وشن الحوثيون انتقادات واسعة ضد المنظمات الدولية متهمين إياها بالتواطؤ مع الحكومة اليمنية وقوات التحالف في وقت تتصاعد فيه الأزمة الانسانية بعد تورط المتمردين في منع المساعدات الاممية وسرقة بعضها واتلاف البعض الاخر نظرا لانتهاء صلوحيتها.


ونهاية يوليو/ تموز الماضي، رفضت جماعة "الحوثي" مبادرة للحكومة اليمنية، لاستئناف دخول الوقود إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، عبر ميناء الحديدة.


واشترطت الحكومة في مبادرتها آنذاك، أن يتم إيداع كافة إيرادات السفن الداخلة إلى ميناء الحديدة في حساب خاص جديد لا يخضع للحوثيين.


وتقبل مبادرة الحكومة بإمكانية اقتراح آلية محددة تضمن فيها الأمم المتحدة، الحفاظ على هذه العائدات، واستخدامها في تسليم رواتب الموظفين بعموم اليمن، بحيث لا يتم التصرف بها إلا بعد اتفاق.


وفي ملف الأسرى أعلنت جماعة الحوثي، الإثنين، أنها استكملت مع "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، كافة تحضيرات تنفيذ اتفاق جنيف لتبادل الأسرى.


جاء ذلك في تصريحات لمسؤول ملف الأسرى في الجماعة عبد القادر المرتضى، نقلتها قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين.


وقال المرتضى: "‏استكملنا مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كل الإجراءات والتحضيرات، ما قبل تنفيذ عملية تبادل الأسرى".


وأضاف: "جاهزون لتنفيذ الاتفاق، في الموعد المحدد، بنسبة 100 بالمئة، ونأمل أن يكون استعداد الطرف الآخر(الحكومة) بنفس المستوى".


والأحد، شددت الحكومة اليمنية، على حرصها على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى مع الحوثيين، كونه "قضية إنسانية بحتة".

كما قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال لقائه، الإثنين، بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، إن حكومته قدمت "تنازلات"، داعيا لعمل ملموس فيما يتعلق بالسلام في البلاد وملف تبادل الأسرى مع الحوثيين.


وأوضح هادي، أن حكومته قدمت "تنازلات" في سبيل إتمام السلام، معربا عن دعمه لعمل "غريفيث" لتحقيق ذلك.


وأشار إلى أن "تلك الجهود لم تقابل إلا بصلف وتعنت من المليشيات الانقلابية (الحوثيون) التي تعمل بكل وضوح على نقل تجرية إيرانية لبلادنا لن يرتضيها الشعب".


وأضاف: "نتطلع إلى عمل ملموس على الأرض (فيما يخص السلام) وملف تبادل الأسرى".


ودعا إلى الابتعاد عن "العمل الاعلامي الذي يخلط الأوراق دون تحقيق نتائج ملموسة".


بدوره، أكد غريفيت، مواصله جهوده لتحقيق السلام في ملفات بينها إطلاق وتبادل الاسرى بالتنسيق مع الصليب الأحمر.


وكان مسؤول أممي قال إن غريفيث، سيصل إلى الرياض لإقناع الحكومة بالموافقة على مسار الإعلان المشترك (مسودة مبادرة أممية) لحل الأزمة اليمنية.


وتتضمن مسودة المبادرة في أبرز بنودها، وقف شامل لإطلاق النار، والشروع في استئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت، إضافة إلى ترتيبات إنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الصراع.


وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن مارتن غريفيث، في بيان مشترك مع اللجنة الدولية للصيب الأحمر، اتفاق الحكومة والحوثيين في جنيف على تبادل 1081 أسيرا.
وتشمل عملية التبادل، 15 سعوديا، و4 سودانيين، ومن المقرر بدء تنفيذه الخميس المقبل، حسب خطة تنفيذ الاتفاق.


ومنذ ستة أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين، أدت إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.


ويزيد من تعقيدات النزاع امتداداته الإقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، بمواجهة الحوثيين المدعومين إيرانيا، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.

مقديشو تدعو لإخراج القوات الإثيوبية وأديس أبابا ترفض التراجع.. هل يمكن احتواء التصعيد؟


رسائل إيرانية حازمة: الرد على الهجمات الإسرائيلية قادم بعد الانتخابات الأميركية


مجلس الوزراء السعودي يستعرض تطورات إقليمية ودولية ويعزز التعاون مع دول العالم


السباق الرئاسي الأميركي: أحداث مفصلية وتوترات متصاعدة تغير مسار الانتخابات