تقارير وتحليلات
اغتيال مسؤول أمني في الضالع..
تقرير: هجرة اخوان اليمن لتركيا تعيد موجة العنف إلى الجنوب مجدداً
اغتال مسلحون مجهولون "السبت" قياديا بارزاً في قوات الحزام الأمني بمحافظة الضالع (170) كيلو شمال غرب العاصمة عدن، في أحدث عملية، ضمن مسلسل عمليات مشابهة طالت قيادات أمنية أغلبها في العاصمة، فيما ربطت مصادر سياسية ومحللون بين عودة العنف والاغتيالات إلى الجنوب،
وقال مصدر أمني وشهود عيان لـ(اليوم الثامن) "إن مسلحين يعتقد انهم ارهابيون نصبوا كميناً لقائد القطاع الشمالي العقيد حاشد ريشات، واطلقوا عليه وابلا من الرصاص اسفر عن استشهاد على الفور".
وهذه هي أحدث عملية اغتيال عقب أربع عمليات اغتيال شهدتها العاصمة الجنوبية خلال اليومين الماضيين، وقد أتهم المجلس الانتقالي الجنوبي على لسان متحدثه الرسمي نزار هيثم، جماعة الإخوان بالوقوف وراء عودة الاغتيالات الى الجنوب وعدن تحديدا.
وفي وقت سابق توقعت قناة الغد المشرق، عودة العنف الى الجنوب، بالتزامن مع هجرة إخوان اليمن إلى تركيا.
وقالت القناة "ان وصول رجل الدين الإخواني المتطرف عبدالمجيد الزنداني الى تركيا، قد يساهم في عودة اعمال العنف والإرهاب الى الجنوب مجدداً، وهو ما حدث لاحقا بعد تصريحات أدلى بها زعيم التنظيم محمد اليدومي واكد فيها على ان الوقت يمضي سريعا فيما لم تذهب الميليشيات إلى حسم القتال ضد القوات الجنوبية.
وفسرت تصريحات اليدومي على نطاق واسع بأنها اعلان الحرب على الجنوب، لتعزز ميليشيات الإخوان تصريحاته بأنها تسعى للسيطرة على مدن الجنوب المحررة من الحوثيين.
وقال الزعيم القبلي البارز الشيخ لحمر بن لسود "ان عودة الاغتيالات إلى الجنوب مجدداً لها ارتباط وثيق بهجرة قادة الإخوان الى تركيا، وهي انذار بان عودة العنف ستضرب كل مدن الجنوب.
وأوضح لسود في حديث عبر الهاتف مع صحيفة اليوم الثامن "أن عودة الاغتيالات الى عدن ستستمر، اذا لم يتم تغيير الخطة الأمنية لمواجهة اعمال العنف تلك".. مطالبا الأجهزة الأمنية بسرعة تطبيق خطة أمنية سرية وان يتم تقسيم العاصمة الى مربعات حتى يسهل تأمينها".
وقال "يجب ان يتم إعادة النظر في تأمين الأحياء ومعرفة من هم السكانيون فيها، وان تكون هناك إجراءات أمنية تحمي المدنيين والساكنيين في العاصمة، وهذا لن يتم الا بان تكون هناك عملية حصر واسعة، وفرض إجراءات أمنية مشددة حتى يتم الحد من العمليات الإرهابية".
وقال "الأمن مطالب بتشديد الإجراءات على الفنادق والشقق المفروشة".