تقارير وتحليلات
ظريف يدعو ادارة بايدن ممارسة الضغوط على المملكة..
تقرير: الملالي.. هل ينجح في تحميل السعودية تداعيات الحرب اليمنية؟
دعت وزارة الخارجية الأميركية الحوثيين للتوقف فورا عن شن اعتداءات ضد الأهداف المدنية على الأراضي السعودية.
وأوضحت الخارجية الأميركية في بيانها "بالتزامن مع الخطوات التي يتخذها الرئيس الأميركي جو بايدن لإنهاء الحرب في اليمن ومع تأييد المملكة العربية السعودية الدخول في عملية تفاوضية تنته إلى تسوية الأزمة، تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق من استمرار هجمات الحوثيين".
وقالت الخارجية الأميركية "نطالب بالتوقف فورا عن هجمات تطال المدنيين داخل السعودية، كما نطالب بوقف أي هجمات عسكرية جديدة داخل اليمن" داعية المتمردين عن التوقف عن الأعمال المزعزعة للاستقرار وإظهار التزامهم بالمشاركة البناءة في جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص غريفيث لتحقيق السلام.
بدورهاى دعت بريطانيا، الإثنين، جماعة الحوثي إلى "إثبات الجدية" في السلام والوقف الفوري للهجمات باليمن.
جاء ذلك في تغريدة للسفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، عبر حسابه على موقع "تويتر".
وقال آرون "ندين بشدة استهداف الحوثيين لمأرب والجوف. يجب على الحوثيين وقف هذه الهجمات على الفور، وإثبات جديتهم في السلام، من خلال دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث".
وكانت الولايات المتحدة قالت الجمعة إنها تعتزم إلغاء تصنيف جماعة الحوثي اليمنية على أنها منظمة إرهابية ردا على الأزمة الإنسانية في اليمن لتلغي بذلك قرارا اتخذته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبيل تسليمها السلطة للإدارة الجديدة.
لكن السعودية أكدت نيتها المضي قدما في تقديم الدعم السياسي والعسكري للحكومة اليمنية.
وانتقدت الحكومة اليمنية قرار واشنطن إلغاء تصنيف الحوثيين حيث قال معمر الارياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، الأحد، أن "التلويح بإمكانية التراجع عن تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية يرسل إشارات خاطئة للحوثيين وخلفهم إيران بمواصلة نهجها التصعيدي وجرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين ، وتحدي ارادة المجتمع الدولي في إنهاء الحرب وإحلال السلام".
وقال معمر الإرياني "من المؤسف الحديث عن هكذا توجهات فيما لا تزال مشاهد صواريخ الحوثي الايرانية وهي تستهدف مطار عدن حاضرة في الاذهان، ولا زالت تتساقط على رؤوس المدنيين في مأرب وتعز، وقذائفه وقناصاته تحصد أرواح النساء والأطفال، ومئات السياسيين والناشطين مغيبين في معتقلاته، وطائراته المسيرة تهاجم دول الجوار".
وأكد الارياني إلى أن الغاء التصنيف" سيساهم في تعقيد الأزمة اليمنية واطالة أمد الانقلاب، ويفاقم المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب التي فجرها الحوثيون، ويجعل السلام بعيدا عن متناول اليمنيين، وسيمثل هدية مجانية لنظام طهران وتعزيز سياساته التخريبية في المنطقة وتهديد المصالح الدولية".
واوضح الإرياني أن صدور قرار في هذا الاتجاه سيمثل" خيبة أمل كبرى للشعب اليمني الذي تجرع الويلات ودفع ثمنا باهضا جراء انقلاب مليشيا الحوثي المدعوم من إيران، في ظل صمت يعكس تخاذل المجتمع الدولي عن الالتزام بمسئولياته المنصوص عليها في مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة وحماية حقوق الإنسان وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة".
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن،الذي تقوده السعودية، الاحد، ارتفاع عدد الطائرات بدون طيار ( المسيرة) المفخخة الحوثية التي تم إطلاقها باتجاه المملكة إلى أربع طائرات مشيرة بانها تمكنت من تدميرها ليكون بذلك اول بعد اعلان واشنطن نيتها الغاء تصنيف الحوثيين مما يكشف نواياهم.
وحاولت إيران استغلال قرار واشنطن الغاء التصنيف بدعوة السلطات الاميركية بالضغط على المملكة فيما يتعلق بالحرب في اليمن.
ورغم أن طهران تورطت في دعم المتمردين بالسلاح والصواريخ وحرضتهم على رفض كل مبادرات السلام للخروج من الازمة لكن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف يحاول تحميل السعودية كل التداعيات.
وقال ظريف، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية الاحد "من الأفضل للولايات المتحدة أن تُظهر بعض الحب القاسي لحلفائها" في اشارة الى السعودية.
لكن واشنطن تؤكد دائما وقوفها الى جانب السعودية باعتبارها ركيزة أساسية وحليفا تاريخا للولايات المتحدة في المنطقة.