تقارير وتحليلات
الغاء تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"..
تقرير: ماهي النتائج السلبية في تخفيف الضغوطات على طهران؟
أعلنت واشنطن، مساء الإثنين، أنها "ستواصل الضغط" على قيادة جماعة "الحوثي" في اليمن، بحسب إعلام محلي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس حيث قال "أعتقد أننا بكل تأكيد سنواصل الضغط على قيادة الحركة".
وتأتي تصريحات برايس بعد أيام من تصريح مسؤول بالخارجية الأميركية أن الوزارة تعتزم إلغاء قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية.
وقال مسؤول في الخارجية "لقد أبلغنا الكونغرس رسميًا بنيّة وزير الخارجية (أنطوني بلينكن) إلغاء هذه التصنيف وسنشارك المزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة"، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا هيل" الأميركية.
وأضاف المسؤول "عملنا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف الذي اتخذته الإدارة السابقة في لحظاتها الأخيرة، والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيؤدي إلى تفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
لكن في المقابل دعت الخارجية الاميركية الحوثيين الى التوقف فورا عن شن هجمات ضد المملكة العربية السعودية وذلك بعد تمكن التحالف العربي من صد هجمات بطائرات مسيرة مفخخة على الاراضي السعودية.
وتؤكد الولايات المتحدة دائما انها ملتزمة بامن السعودية ومنع التهديدات الايرانية عبر اذرعها في المنطقة فيما تعبر المملكة والحكومة اليمنية عن مخاوفهما من استغلال المتمردين لقرار رفع تصنيفهم في لائحة الارهاب لشن مزيد من الهجمات.
وتؤكد الدول الخليجية ان تخفيف الضغوط على ايران او اذرعها لن يادي الى نتائج ايجابية بل سيدفع ايران الى مزيد من التصعيد والصدام.
وفي 19 يناير/كانون ثاني الماضي، صنفت الولايات المتحدة، جماعة الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"، وفرضت عقوبات على 3 من قادتها، هم زعيمها عبد الملك الحوثي، بجانب القياديين فيها، عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحاكم.
وفي 4 فبراير/شباط الجاري، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه قرر وقف دعم بلاده للعمليات العسكرية في اليمن، بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة.
كما أعلن بايدن تعيين تيم ليندركينغ، مبعوثا أميركيا إلى اليمن، في خطوة تعد الأولى من نوعها، مشددا على ضرورة وضع حد للحرب هناك.
وفي اليوم ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية البدء في إجراءات إلغاء تصنيف الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"، وإبلاغ الكونغرس رسميا بذلك.
ويشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان (30 مليونا) يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، وفق تقديرات الأمم المتحدة.