تقارير وتحليلات
الأزمة اليمنية..
المنبر اليمني: مأرب وحّدت اليمنيين وعجّلت العد التنازلي للحوثيين
أشادت ندوة نظمها مركز المنبر اليمني للدراسات والإعلام، عبر تطبيق الزوم مساء الثلاثاء 11 رجب 1442هـ الموافق 23 فبراير 2021م بالموقف البطولي لمأرب ضد الغزو الحوثي الفارسي، وأدانت الندوة التداعي الحوثي الإيراني على محافظة مأرب لاحتلالها ونهب مقدراتها، وكشف المتحدثون في الندوة عن الأهداف والأبعاد الإيرانية وأدواتها الحوثية من استهداف مأرب.
وتحدث الشيخ محمد الحزمي في ورقته عن ضرورة الاصطفاف الوطني في المعركة ضد الحوثية، أكد فيها أن الاصطفاف المطلوب هو الذي ينطلق من توجيهات الدين والحق والخير بالتعاون على صد الباطل.
وأشاد بالوحدة الوطنية التي نشهدها في مأرب والتي ستكون منطلقاً لتحرير بقية المحافظة من أجل اليمن الكبير الذي يتسع للجميع.
وأكد الحزمي أن عاصفة الحزم مع اليمن وأن الجميع يقفون صفاً واحداً في إطار المنظومة الإسلامية في صد الفساد والبغي والطغيان والعدوان الذي بدأه الحوثي ضد اليمنيين.
وذكر بأن اختلاف اليمنيين مكن ميليشيا الحوثي من السيطرة على اليمن وممارسة العبث والقتل والدمار وإنهاء هذا الوضع يكون بإنهاء أسبابه وتخليص اليمن من هذا المشروع.
وقال الحزمي: "لن نستعيد الوطن إلا مجتمعين وأن الوطن ملك كل يمني وعلى الجميع الإسهام في استعادته بعد اختطافه من قبل المشروع الإيراني وقد كشفت أحداث مأرب تداعي أدوات إيران".
ودعا رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات، عادل الأحمدي، أبناء الشعب اليمني إلى توحيد الصف اليمني أمام مشروع ميليشيا الحوثي ومن خلفها إيران، مؤكداً أن أدوات هذا المشروع لن يتمكن من فعل شيء أمام وحدة اليمنيين.
وأكد في الندوة الافتراضية التي أقامها مركز المنبر اليمني للدراسات والإعلام، تحت عنوان "مأرب في مواجهة العدوان الحوثي، ضرورة الاصطفاف الوطني وواجب النصرة" إننا اليوم نشهد تحولاً مفصلياً حيث بدأ العد التنازلي للميليشيا الحوثية.
وفي ورقته حول موقف المجتمع الدولي مما يجري أوضح الأحمدي أن الداخل والخارج مجمع على أن ميليشيا الحوثي إرهابية، وأنها مشروع فارسي وقد ظنّت أن إزالة تصنيفها من قوائم الإرهاب يُعدّ ضوءًا أخضر لاستمرار إرهابها.
ولفت إلى أن هناك صحوة على المستوى المحلي والدولي إزاء المتواطئين مع المليشيا الحوثي، وقال إنهم باتوا يشعرون بحرج بعد جرائم الميليشيا الحوثية بحق الأعيان المدنية.
وأشار الأحمدي إلى أن اليمنيين اليوم أمام جماعة عنصرية استكملت كل معايير الإرهاب وتفوقت على داعش والقاعدة، وأن اليمنيين لن يرهنوا مستقبلهم بيد عصابة إجرامية شريرة مرتهنة للخارج.
وقال: إن عدوان ميليشيا الحوثي الإرهابية اليوم على مأرب يرتد إلى نحورهم بعد توحد اليمنيين وبات الحوثيون يدركون سيرهم إلى قعر الهاوية، داعياً الجميع إلى إسناد الجانب العسكري لمواجهة الميليشيا بكل الإمكانات حتى نسقط هذا المشروع الإرهابي العنصري.
وشدد الأحمدي على أهمية التعجيل بسقوط الحوثي خصوصا بعد أن استكمل عوامل سقوطه بممارساته الإجرامية، مطالباً كل اليمنيين أن يتحدوا من أجل ذلك.
من جانبه أوضح وكيل وزارة الإعلام: د. عبده مغلس أن التشخيص الدقيق لما نعيشه اليوم يتطلب معرفة الإمامة على حقيقتها وجذور الصراع في اليمن.
ونوه في ورقته عن الأبعاد والمآرب وراء العدوان الحوثي على مأرب إلى أنه أحد مظاهر الصراع في اليمن، كونه صراع مركب محلي وإقليمي ودولي.
وقال إن دافع الإجرام الحوثي نابع من الأفكار الإمامية الموجهة للسلوك الإمامي وانقلابه في اليوم الذي يوافق ذكرى تنصيب البدر بدلاً من أبيه.
وأكد مغلس أن الإمامة وفقهها المغلوط قائمة على الكذب على الله جعلوها من أركان الإيمان ويكفِّرون من لا يؤمن بها.
وجزم أن الحوثية هي مجموعة لا تقبل العيش والتعايش مع الآخر بحقوق متساوية ولا تؤمن بالحوار بل بالقوة والبطش ولا تقبل إلا أن يكون اليمني خاضعاً أو عُكْفِيّاً كما أنها لا تفي بأي اتفاق وهذا يتضح في جرائمهم ضد الإنسانية.
وأكد مغلس أن الحوثيين لا يمتلكون أي مشروع وطني يمكن التحاور معها على أساسه للوصول إلى قوائم مشتركة فمشروعهم الحقيقي هو مشروع إيران لا اليمن.
ولفت إلى أن معركة الدفاع عن مأرب وحّدت اليمنيين بينما اعتمدت الميليشيا الحوثية على الحشود البشرية والتحشيد والنكف تأكيداً لهزيمتهم النفسية والمعنوية.
وأشار إلى أن الحوثي ومِنْ خلفه إيران يدركون أهمية مأرب السياسية والاقتصادية والعسكرية في دعم المشروع الإيراني، بينما ترى الشرعية أن بداية إسقاط المشروع الإيراني في اليمن من مأرب.
وشدد على أن معركة مأرب تتطلب اصطفاف اليمنيين جميعًا ولا خيار دون الاصطفاف حتى لا يمكّن الأعداء من مخططاتهم لتقسيم اليمن ونهب ثرواته.
وأوضح مغلس أن أصحاب "الهاشمية الإمامية" العنصرية هم أعداء اليمنيين وأعداء الإنسانية ولا تختلف عن النازية، مؤكدًا أن المشروع الوحيد الذي نواجه بكل كل المشاريع العصبوية هو اليمن الاتحادي، وأن المشروع الحوثي يستهدف كل اليمنيين بكل توجهاتهم، وعلى الجميع توحيد صفوفهم خلف الشرعية والتحالف لاستكمال تحرير اليمن.