قضايا وحريات
علي هامش أعمال الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان..
تقرير حقوقي يستعرض الانتهاكات ضد النساء في شمال اليمن والعراق وسوريا
تزامنًا مع شهر المرأة، وعلى هامش الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان، نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان؛ الفاعلية الثانية من ضمن سلسلة فعاليات شهر المرأة، تحت عنوان "أوضاع المرأة في مناطق النزاع، وبالأخص في العراق، وسوريا، واليمن." وقد شارك في الفاعلية ناشطات وحقوقيات متحدثات من العراق، وسوريا، واليمن.
الندوة أدارت مارينا صبري، الباحثة بوحدة الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان بمؤسسة ماعت ،والتي عبرت عن أسفها خلال مشاركتها علي ما يحدث للنساء في مناطق النزاع، وما تتعرض له نساء الأقليات الأكراد والإيزيديات، على يد جماعة الحوثي في اليمن، وداعش الارهابية المدعومة من تركيا في سنجار، وانتهاكات التدخلات العسكرية التركية و دعمها للفصائل الارهابية في شمال شرق سوريا.
وافتتح الفاعلية ،أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان، حيث أكد من خلالها استمرار مؤسسة ماعت في كشف الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات الإرهابية والدول الداعمة لها بحق النساء في دول النزاع مشيرا إلى أن النساء في شمال سوريا وشمال اليمن وكذلك المرأة الايزيدية من أكثر النساء اللاتي عانين من التعذيب والاختفاء وسوء المعاملة وعدم الرعاية ووصل الأمر إلى القتل .
ثم تحدثت السيدة كفى هاشلي، وهي صحفية وحقوقية يمنية وشاركت بوقائع عن الانتهاكات التي ترتكب في حق المرأة اليمنية، وبالأخص في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كما أشارت إلي أن عند اعتقال سيدة، ولديها أطفال، أطفالها ايضاً يعاقبون معها في السجون ،وصرحت أنه تم اعتقال أكثر من 290 سيدة من قطاع التربية والتعليم لانهم، اعترضوا على المناهج الجديدة التي تحتوي علي كم هائل من التطرف، وهي مناهج تم وضعها في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية . وأشارت إلى أن جميع المراصد التي تقوم برصد انتهاكات حقوق الإنسان هي في العاصمة صنعاء، وبالتالي فهي خاضعة لسيطرة الحوثيين.
ثم شاركت السيدة ريهام حسن، وهي شاهده وعضو إدارة رابطة دعم المرأة الإيزيدية، وتحدثت عن وضع المرأة في سنجار. وصرحت أنه تم اختطاف 7000 امرأة وفتاة بعد دخول داعش العراق. كما أكدت أن تركيا هي من تساعد داعش على القيام بهذه الانتهاكات ، كما أشارت أن هناك محاولات لمحو ديانة كاملة من علي وجه الأرض، وهي الديانة الإيزيدية.
وكانت المتحدثة الثالثة ،السيدة روشين مصطفي، وهي حقوقية وعضو منظمة حقوق الإنسان في عفرين. وشاركها في الكلمة السيدة مريم عصمت عثمان، وهي ضحية وشاهده من عفرين. في البداية، تحدثت السيدة روشين، وصرحت أن هناك تعتيم إعلامي على ما يحدث من انتهاكات للمرأة في عفرين. وأكدت أنه تم اختطاف أكثر من 1000 امرأة، ومن تحررت منهن كان مقابل فدية مالية.
وفي النهاية، شاركت السيدة مريم، عن ما تعرضت له بعد الاحتلال التركي، حيث تم اقتحام منزلها، واعتقلت هي وابنتها وحفيدتها. وتم التحقيق معهن تحت التعذيب الشديد الذي استمر لساعات طويلة ، وتم تهديدهن بالاغتصاب. وأكدت أن هناك العديد من الأطفال في السجون، وأشارت أن بعض النساء انجبت أطفالهن في السجون .
كما دارت المناقشات بين المتحدثين والمشاركين، حول كيفية مواجهة الاحتلال التركي ومعاقبتهم دولياً، حيث تساءل أحد المشاركين من العراق، عن دور المجتمع الدولي لوقف جرائم الحرب بحق المرأة وغيرها ، على يد الاحتلال التركي. ووصف ذلك بـ "التبجح التركي". وفي مداخلة لأحد المشاركين ، أشار فيه إلى انهم اتهام الحوثي سلطان زابن باغتصاب أكثر من 100 امرأة وتعذيبهن، وتسأل إذا كان هناك إمكانية لتقديم هذه القضايا لمحكمة الجنايات الدولية. وذكر أحد المشاركين الاخرين، إن زعيم ميليشيا اللواء سلطان سليمان محمد الجاسم، الشهير بأبو عمشة، قام باختطاف نساء مقابل فدية، وتسأل كيف يمكن معاقبته طبقاً للقانون الدولي الإنساني.
وقامت السيدة زيان محمد، بمداخلة حدثتنا فيها عن ما حدث من انتهاكات للإيزيديين في العراق، على يد داعش. وأكدت أن ما حدث في 2014، كان إبادة جماعية للإيزيديين. بالإضافة إلي أن مؤسسة ماعت شاركت الحضور باستطلاع رأي خاص بوضع المرأة في المنطقة العربية وأفريقيا .