تحليلات
حكومة المنفى تزود مجلس الأمن بمعلومات جديدة..
تقرير: الإخوان والقاعدة والحوثيون.. خفايا وأسرار المصالح المشتركة
مسلحو ميليشيات في شمال اليمن - ارشيف
وفي التقرير الموجه إلى أعضاء مجلس الأمن أكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيا الحوثي أفرجت عن 252 سجينًا من عناصر القاعدة، كما أفرجت عن أحد مخططي الهجوم على السفينة «يو إس إس كول».
وأوضحت في تقريرها، أن الأجهزة الأمنية في اليمن اكتشفت أن أغلب العمليات الإرهابية التي حدثت في اليمن لم تكن الجماعة الانقلابية هي من قامت بها بمفردها، إذ اشترك كل من القاعدة وداعش في التنفيذ.
وبحسب مركز المرجع للدراسات والمتخصص برصد انشطة الاسلام الحركي، انه في يوم الأربعاء 2 سبتمبر 2020، أعلن الجيش اليمني ضبط عنصر من تنظيم القاعدة الإرهابي، وهو يقاتل إلى جانب ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وكشف العنصر المقبوض عليه من قبل الأجهزة الأمنية، والمدعو موسى ناصر علي حسن الملحاني، أن قيادات وأعضاء بتنظيم القاعدة في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات يعملون كمشرفين، ويديرون مراكز تجنيد لصالح الحوثيين، منها مراكز في صنعاء ومحيطها.
وأفاد الإرهابي في مقطع فيديو نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، بأنه يقاتل في صفوف ميليشيات الحوثي منذ عام 2017 بعد أن رتب لانتقاله القيادي الحوثي «حمزة حمزة التاج».
وأضاف الملحاني أن البعض منهم يشارك في جبهات القتال إلى جانب الميليشيات الحوثية، ومن ضمنهم قيادي في تنظيم القاعدة يُدعى «يوسف الصعفاني»، وينحدر من منطقة صعفان بصنعاء، وأشخاص آخرون كثر من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
مصالح مشتركة
وبحسب تقرير صادر عن مركز أبحاث « الظفاري» للدراسات والبحوث اليمنية، أن تنظيمي داعش والقاعدة، مصلحتهما مع الحوثيين تكمن في سببين رئيسيين وهما، الأول هو استمرار الحصول على الدعم اللوجستي والمادي والتدريب العسكري الممول من إيران، هذا الأمر بدوره سيرفع من خبراتهما القتالية والعسكرية التي ستسهم في توسيع نفوذهما في اليمن، وتحقيق حلمهما بإعلان دولة الخلافة المزعومة في اليمن.
أما السبب الثاني، فيكمن في مواجهة عدو مشترك بالنسبة لثلاثي الإرهاب الحوثي والقاعدة وداعش، حيث إن عدوهم هو الجيش الوطني اليمني والحكومة الشرعية، فالتنظيمان الإرهابيان ليس من مصلحتهما أن تكون هناك حكومة شرعية واستقرار يقوضان ويكافحان نشاطهما الإرهابي في اليمن.