تقارير وتحليلات

"تسريب إعلامي قبل تصريحات آل جابر"..

تقرير: حلفاء حكومة هادي يفتحون النار على السعودية.. لماذا الآن؟

الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي ومدير مكتبه عبدالله العليمي والقيادي الإخواني حمود ا

فتحت حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، وحلفائها من تنظيم الإخوان الممول من أطراف إقليمية بينها قطر، النار على المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عربيا لدعم عودة "سلطات حكومة المنفى"، الى العاصمة اليمنية صنعاء، بمزاعم "تمكين الجنوبيين من السيادة على أرضهم".

ونقلت قناة الجزيرة القطرية عن مصادر في الرئاسة اليمنية تزعم " أن السعودية اتخذت قراراً بتمكين المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الجنوبية كسلطة امر واقع، بزعم "ضعف الشرعية اليمنية".

 
اقرأ المزيد من اليوم الثامن> تقرير: "عبدربه هادي".. رئيس طلب هزيمة الحوثيين فهزمه الإخوان

وعقب هذا التسريب للقناة القطرية، شنت وسائل إعلام محلية مقربة من الرئاسة اليمنية المقيمة في المنفى الاختيار بالعاصمة السعودية الرياض، هجوما حادا على قائدة التحالف العربي، واتهمتها بالعمل على تمكين المجلس الانتقالي الجنوبي، من السيطرة على سيادة الجنوب، متوعدين بإشعال الحرب لمنع الرياض من تمكين الجنوبيين، ورفض تسليم مدن تحتلها الميليشيات الإخوانية في المهرة ووادي حضرموت وشبوة وأجزاء من أبين.

وجاء الهجوم الإعلامي على السعودية، غداة دعوة وجهها سفير السعودية لدى اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، للحكومة اليمنية بالعودة إلى عدن لممارسة عملها، وهو التصريح الذي كثفت بعده قنوات ومواقع الكترونية هجومها على السعودية، بدعوى سعيها لتمكين المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفسرت مصادر سياسية تحدثت لصحيفة اليوم الثامن التزامن بين تصريحها ال جابر والهجوم الاخواني على السعودية، حيث ذهبت مصادر الى التأكيد على ان حكومة هادي تريد استغلال ملف اتفاق الرياض لإطالة امد الصراع والضغط على السعودية لتحقيق مكاسب سياسية، خاصة في ظل وجود حراك إقليمي ودولي يهدف الى انهاء الحرب في اليمن.

ولم تشر التقارير الإخبارية الى الحوار السعودي مع إيران، وموقف الحوثيين الذين أصبحوا سلطة امر واقع في شمال اليمن باستثناء مركز محافظة مأرب، المعقل الأخير.

اقرأ المزيد من اليوم الثامن> تقرير: قناة "قناة عدن" الممولة سعودياً.. مساعٍ لنسف جهود الرياض

وذهبت مصادر أخرى الى التأكيد بوجود علاقة بين تصريحات ال جابر والهجوم الإعلامي للرئاسة اليمنية على المملكة العربية السعودية، وقال مصدر على اطلاع بكواليس العمل الإعلامي "ان الهجوم الإعلامي هدفه رفع الحرج عن السعودية لاتخاذ خطوات تعزز من حضور تنظيم الاخوان في الجنوب، من خلال بث مزاعم كاذبة هدفه تضليل الرأي العام بان الموقف السعودية أصبح أكثر واقعية في تعاطيه مع الملف في الجنوب".

مصادر في المجلس الانتقالي الجنوبي، أكدت على ان موقف المملكة العربية السعودية، واضحا بشأن التعامل مع الأزمة في اليمن والجنوب، وطرحت اتفاق الرياض، كمبادرة لتوحيد الجهود ضد الحوثيين، بعد ان حرف الاخوان مسار الحرب صوب عدن، بدلا من صنعاء، القابعة تحت حكم الحاكم الإيراني حسن ايرلو.

 
اقرأ المزيد من اليوم الثامن> تحليل: قطر والتخلص من هادي.. "هؤلاء" يمولون مشروع حرب جديدة

وقال مصدر في المجلس لصحيفة اليوم الثامن "السعودية ليست لها أي اجندة كتلك التي يروج لها اعلام الاخوان، هي تقود مشروع عربي لمحاربة التمدد الإيراني والتنظيمات الإرهابية، والجنوب لم يخل بالشراكة مطلقا بل انه قدم تنازلات في سبيل إنجاح هذا المشروع، لكن تظل للجنوب قضيته المنفصلة عن القضية اليمنية والصراع مع إيران بعد ان انجز مهمته مع هذا المشروع ولم يتبق الا استئناف الحرب على التنظيمات الإرهابية التي تضرب القوات الجنوبية دون غيرها في العديد من المدن اليمنية.

وقالت مواقع إخبارية يمنية تمولها أطراف إقليمية "ان الحكومة المقيمة في المنفى توعدت باجتياح الجنوب، والسيطرة عليه، وذلك في اعقاب ما قالت انه يعد ردا على الخطابات المتشنجة للمجلس الانتقالي الجنوبي".

وبحسب مواقع الكترونية مقربة من الرئاسة "فأن الحكومة توعدت بأنها ستبسط بكل حزم سيطرة سيادة الدولة اليمنية على كامل الاراضي اليمنية المحررة، في الجنوب، ولن تسمح بأي نفوذ للمليشيات"؛ في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.

 
اقرأ المزيد من اليوم الثامن> تقرير موثق: الرئاسة اليمنية ترفض تشغيل محطة كهرباء الرئيس هادي

وترفض حكومة هادي تنفيذ بنود اتفاقية الرياض، المتعلقة بالملف الأمني والعسكري في أبين وشبوة ووادي حضرموت، لكنها في ذات الوقت تراوغ بانها مستعدة لتنفيذ بنود الاتفاق لكنها في كل مرة تماطل وترفض، مستنسخة التجارب الحوثية مع الحوارات التي ترعاها الأمم المتحدة.

وأكدت وسائل إعلام تابعة لحكومة هادي أن "الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الانقلاب على اتفاق الرياض، ولديها خيارات استراتيجية للرد بقوة ومواجهة أي محاولات للمساس بسيادة الدولة اليمنية والوحدة اليمنية والحكومة المعترف بها على المحافظات المحررة في الجنوب".

وأشار مصدر في الرئاسة اليمنية – بحسب تلك المواقع - إلى "التزام ما تسمى بالشرعية اليمنية باتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه، وأنها ليست نادمة على التنازلات الكبيرة التي قدمتها في سبيل انجاح هذا الاتفاق حقنا لدماء اليمنيين وارواحهم ومقدرات اليمن".

ولم يعلق المجلس الانتقالي على هذه التصريحات، بل ان وسائل اعلامه الرسمية لم ترد، وفضلت الصمت امام التصعيد الإعلامي، الذي تتزعمه قنوات ومواقع إخبارية رسمية بينها "قنوات اليمن وعدن والشرعية".

ويبدو ان حكومة هادي، تحاول الضغط على السعودية للحصول على مكاسب سياسية في الجنوب، للدخول في مفاوضات مع الحوثيين، خاصة وأن المجلس الانتقالي الجنوبي يشترط المشاركة لإنجاح أي حلول مطروحة، ودون مشاركته يؤكد ان أي حلول لا يمكن القبول بها وسيتم رفضها.

الصومال: موقع استراتيجي وثروات طبيعية في قلب الصراعات الدولية


مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة: منصة لتجديد الفكر العربي واستعادة المركزية الفكرية


معركة في الدوري الإنجليزي: غوارديولا أمام اختبار البقاء وتوتنهام لرد الاعتبار


دراسة أمريكية تسلط الضوء على العلاقة بين الأمراض النسائية والموت المبكر