بحوث ودراسات
تحدث لـ"اليوم الثامن" عن المساندة الشعبية لـ"العمالقة الجنوبية"..
الخليفي: شبوة تبدأ طي صفحة الحوثيين والإخوان والنصر لكل الجنوب
أكد الشيخ القبلي البارز سالم بوزيد الخليفي ان شبوة بدأت عهدا جديداً، بإزاحة سلطة الإخوان والبدء في معركة عسكرية لاجتثاث الإخوان، لتكون بذلك قد بدأت طي صفحة الإرهاب الاخواني والحوثي، بنصر مؤزر يحسب لك الجنوب.
وتحدث الشيخ القبلي لصحيفة اليوم الثامن، وذلك في اعقاب وصول قوات العمالقة الجنوبية الى شبوة، استعدادا لبدء معركة تحريرها من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، والتي سيطرت عليه قبل نحو ثلاثة أشهر، جراء ما تقول القبائل انها خيانة عظمى ارتكبتها سلطة الإخواني محمد صالح بن عديو (المعزول مؤخرا).
والسبت أصدر الرئيس المؤقت قرارا بعزل بن عديو وتعيين الشيخ عوض بن محمد الوزير محافظا لشبوة، وقد أدى المحافظ المعين اليمنين الدستورية، كمحافظ لمحافظة شبوة، بالتزامن مع دفع القوات الجنوبية بوحدات من الوية العمالقة الى شبوة لتحرير بيحان.
وأكد الشيخ الخليفي ان قوات العمالقة وبمساندة من قبائل شبوة ورجال المقاومة الجنوبية تستطيع احداث فارق كبير في بيحان، وسيتم تحريرها بعملية نوعية، لما نعرف عن قوات العمالقة الجنوبية، وعملياتها العسكرية الخاطفة ضد الاذرع الإيرانية والارهابية.
الترحيب بمحافظ شبوة الجديد
وأعلن الشيخ سالم الخليفي عن ترحيبه وكل أبناء شبوة بالمحافظ الجديد الشيخ عوض بن الوزير، وهو التعيين الذي جاء كثمرة لنضال أبناء شبوة وأبناء الجنوب بشكل عام.
وقد تابعنا الارتياح الشعبي الكبير بتعيين محافظا لشبوة، ليس في المحافظة ولكن في كل مدن الجنوب، وهذا دليل على ان اللحمة الجنوبية باتت أقوى من أي وقت مضى، وهناك تكاتف شعبي ومساندة كبيرة للسلطة الوطنية التي تسكون امامها تركة كبيرة من الفساد والنهب العام للخزينة والثروة، ناهيك عن تسليم مديريات مهمة للحوثيين دون قتال.
وأضاف "اجدها فرصة ومناسبة ان اجدد الترحيب بتعيين الشيخ عوض بن محمد محافظا لشبوة، وهو الترحيب باسمي وباسم كل افراد قبيلتي الشرفاء، ونؤكد وقوفنا ومساندنا للمحافظ في مواجهة كل التحديات والتغلب عليها".
الوضع في مركز محافظة شبوة
وتحدثت الشيخ الخليفي ان الوضع في مدينة عتق مركز محافظة شبوة، منذ ليل السبت، يشبه الى حد كبيرة ليلة سقوط صنعاء في قبضة الحوثيين وفرار قوات الفرقة الأولى مدرع التي لم تطلق طلقة رصاص تجاه الحوثين، وانشغلت بنهب المعسكرات والأسلحة والمركبات والعربات العسكرية".
وأكد الشيخ الخليفي ان "عتق شهدت وعلى مدى يومين اعمال نهب واسعة للمعسكرات، وامتد النهب الى معسكرات الاخوان في أبين، وهذا دليل ان هذه الجماعة لا تمثل الدولة لا من قريب ولا من بعيد، هي جماعة مسلحة اشبه بجماعة الحوثيين والجماعات الإرهابية المتطرفة في كل مكان والتي دايما ما تقوم بنهب المعسكرات قبيل أي انتكاسة متوقعة، هي لا تقاوم بل تسلم وتتجنب المواجهة.
ولفت الشيخ القبلي الى ان عتق تبدو خالية من أي أسلحة بعد ان تم بيع البعض منها للحوثيين، والبعض تم تخزينها في مخازن سرية، استعدادا لعمليات إرهابية مستقبلية، وقد شاهد الجميع التهديدات التي أطلقتها بعض القيادات القاعدية المقيمة في الخارج، بانها سوف تنتقم لعزل بن عديو من شبوة".
وأكد ان الظلم الذي تعرض له مواطنو شبوة كبير جداً، والكثير من افراد قبائل خليفة في السجون السرية ناهيك عن افراد القبائل الأخرى، ونحن نتمنى ان تصدر توجيهات بسرعة اخلاء سبيلهم ومحاسبة من اعتقلهم.
النصر لكل الجنوب
وقال الشيخ القبلي "إن شبوة تجني ثمار النضال الوطني الجنوبي منذ نكسة أغسطس (آب) من العام 2019م، وإرادة الشعوب الحرة لا تقهر، بل تؤكد المراجع التاريخية ان الشعوب الحرة هي من تصنع التحولات، وما حدث في شبوة هو تأكيد على ان الشعب الجنوبي عرف بالحر وهو من ينصع الحرية.
دور القبائل في معركة شبوة
وعن دور قبائل شبوة في معركة تحرير بيحان، قال الشيخ سالم الخليفي لصحيفة اليوم الثامن "القبائل هي من صنعت الانتصار في البداية من خلال التفافها حول شخصية الشيخ عوض محمد الوزير، وقد أثبتت شبوة قدرتها على تجاوز كل الخلافات الداخلية، وانتصرت لحقها، وها هي اليوم تجني ثمار هذا الانتصار الذي تحقق لكل الجنوب، ودور قبائل شبوة كان ولا يزال فاعلا في رسم مستقبل الدولة الجنوبية العربية الفدرالية، لما تمثله القبيلة الجنوبية من قوة وعزيمة وإصرار على اجتثاث الاحتلال من الجذور.
وقال "شبوة تخطو بخطوات واثقة نحو انتزاع كافة حقوقها بعيدا عن أي تدخلات، وعلى قوى الاطماع والاحتلال اليمني ان تفكر جيدا في مستقبل اليمن الشمالي الذي اصبح في قبضة ايران ومسرحا للتواجد الإيراني وحزب الله.
شكر للإعلام الجنوبي على دوره في دعم شبوة
وفي ختام حديثه، عبر الشيخ سالم بوزيد الخليفي عن شكره وتقديره للإعلام الوطني الجنوبي الذي ساند شبوة ووقف في صف أهلها حتى بدأت ملامح الانتصار الكبير تتحقق، ونحن ندرك اننا في بداية معركة وطنية ومصيرية لن تتوقف الا بتطهير كامل مدن الجنوب من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا.