تحليلات
" غارات التحالف وانتصارات العمالقة تعجل بنهاية الإرهاب"..
تقرير: الغد المشرق.. مشروع الحوثيين القائم على العنف والإرهاب
مسلحو ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في شمال اليمن - أرشيف
أكدت قناة الغد المشرق ان المشروع الحوثي في اليمن، قائم في الأساس على العنف والإرهاب والتطرف، فيما تدفع غارات طيران التحالف العربي بقيادة الإمارات والسعودية، الأذرع الإيرانية إلى نهاية وشيكة بعد ان صعدت الأخيرة من هجماتها الإرهابية.
وناقش برنامج الصحافة تقول الذي يقدمه الإعلامي حسام باصهي على قناة الغد المشرق أبرز المستجدات التي تناولتها الصحافة حول تهديد أمريكا للحوثي بعقوبات جديدة .
رئيس مريض ونائب يسعى لتكرار سيناريو 2012..تحليل: إخوان اليمن وهادي.. مخططات إيقاع السعودية في الفخ |
واستضافت الحلقة رئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن الصحفي صالح ابو عوذل الذي قال في مداخلته أن ما تقوم به مليشيات الحوثي على مدى ثمان سنوات من استهداف وقصف للمدنيين في الجنوب والمحافظات الشمالية وايضا استهداف السعودية والإمارات هي أعمال إرهابية ، مشيرا إلى أن الإجرام والإرهاب الممارس من الحوثي يعد التصنيف الأول قبل أن تصنفهم امريكا والمجتمع الدولي ويفترض أن يكون الحوثي في قائمة الإرهاب فمشروعه قائم على الإرهاب إضافة إلى أنه على علاقة بالجماعات الإرهابية والقاعدة وداعش .
وأضاف أنه يجب على الحكومة اليمنية أن تتخذ موقف واضح وصريح تجاه الحوثي وأن عليهم أن يتحرروا من السيطرة الإخوانية التي تجمعها علاقة مصالح ونفوذ مع الحوثي وتعرقل عمل الرئاسة والحكومة .
وشدد على أن الانتصار على الحوثيين يحتاج إلى موقف قوي وحقيقي من الحكومة وذلك يساهم في تعزيز التهديدات الأمريكية للحوثي المدعوم من إيران وأطراف إقليمية أخرى تعمل باستمرار على أن يكون الحوثي خارج قائمة الإرهاب وايضا مسيطر على صنعاء والمحافظات التي مازالت تحت سيطرته.
قمة سعودية عمانية لإعادة رسم وحدة اليمن..تحليل: مسقط تستحضر خلافاً قديماً مع عدن والرياض تعود لصنعاء |
وعلق ابوعوذل أن الضربة التي تلقاها الحوثي في شبوة قويه ويحاول بقصف الامارات والسعودية والمواقع المدنية في المحافظات الجنوبية تغطية واخفاء الهزيمة التي تكبدها وفضحت أنه أداءه اجرام وإرهاب ولا يفلح سوى بقصف المدنيين وتنفيذ أجندة الممول.
وتعيش ميليشيات الحوثي الإرهابية منذ مطلع العام الجاري 2022م حالة من الانهيار بالتزامن مع فشلها المتكرر وخلافاتها المستمرة بفعل غارات مقاتلات التحالف العربي المحكمة وانتصارات الوية العمالقة الجنوبية غرب شبوة وجنوب مأرب.
وفيما تشير مصادر محلية إلى عجز الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، حشد المقاتلين بعد رفض وجهاء القبائل قبل الكشف عن مصير من سبقوهم، تؤكد مصادر أخري أن الميليشيات فشلت في إعادة ترتيب صفوف عناصرها في مختلف الجبهات بالتزامن مع خسائرها المستمرة والتي قدرت بـ2000 قتيل بينهم 750 قياديا بارزا.
وتؤكد المصادر أن مقاتلات التحالف العربي استطاعت خلال الأسابيع الماضية قصف أهداف ومواقع عسكرية كانت تعد "سرية" ودمرت مخازن عديدة للأسلحة وأوليات صناعة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، فضلا عن القتلى في القيادات من الصف الأول، وعسكريين وخبراء أجانب.
قيادية إخوانية تقدم المشروع بصورة ناعمة..تقرير: تقاسم نفوذ في اليمن بين إيران وقطر.. السعودية خارج الملعب |
ولم يتوقف تأثير الغارات على الخسائر البشرية والمادية، بل تجاوز ذلك إلى التسبب بإندلاع خلافات عميقة بين القيادات الحوثية كون هذه الغارات مثلت اختراقاً أمنياً لتحركات قادة الجماعة من الصف الأول، وهو ما يؤكده مقتل سفير إيران لدى الحوثيين القيادي في الحرس الثوري حسن إيرلو .
وتؤكد المعلومات أن هذه الغارات خلفت حالة من القلق والخوف وشلت حركة القيادات الحوثية .
فيما تحدثت مصادر مطلعة عن تصاعد الخلافات بين عناصر الحوثي المنتمين لمحافظة صعدة، ونظرائهم من صنعاء ومناطق أخرى، كمحافظتي ذمار وحجة، بشكل كبير وصل إلى حد تبادلت الاتهامات حول اختراق استخباراتي من قبل التحالف والشرعية لصفوف الميليشيات، إضافة إلى قضايا فساد وصراع على الموارد.
وتزامن مع غارات التحالف العربي، إنتصارات ألوية العمالقة الجنوبية التي أنطلقت مطلع يناير الماضي لتحرير مديريات بيحان غرب شبوة ووصلت إلى مديريات جنوب مأرب، ليزيد ذلك من حالة التخبط والإرتباك الذي تعيشه الميليشيات.
ويؤكد خبراء عسكريون أن تحركات العمالقة المفاجئة في شبوة أفشلت أهم مخطط لميليشيا الحوثي الإنقلابية للسيطرة على منابع النفط والغاز في حقول صافر، قبل التوجه للسيطرة على حقول النفط في شبوة بالتنسيق مع ميليشيا الإخوان التي كانت تسيطر على الحكم فيها قبل الإنتفاضة القبلية التي أطاحت بها.
لا جدوى من البحث عن حلول هشة في اليمن.. تحليل: "القاعدة" يضرب الجنوب.. ماذا عن المصالحة السعودية القطرية |
وعمق فشل مخطط الميليشيات من أوجاع المشروع الإرهابي الإيراني المحتل لشمال اليمن، الذي ينتظر قراراً أمريكياً بأعادت تصنيفه جماعة إرهابية.
ورغم المحاولات القطرية - العمانية للتخفيف من الخسارة الإيرانية في اليمن إلا أن المؤشرات تؤكد انعدام فرص انقاذه هذه المرة، خاصة بعد قرصنته على السفن المارة في المياه الدولية بالبحر الأحمر وإطلاق صواريخ ومسيرات مفخخة باتجاه الإمارات العربية المتحدة.
ولم تفلح محاولات الدبلوماسية العمانية والمال القطري من خلال دعم الحملة الإيرانية التي تتهم التحالف بقصف مركز خدمة الانترنت ومقر الأمن المركزي في صعده الذي حوله الحوثيون إلى سجن في إثارة الرأي العام وتحريك المجتمع الدولي للضغط على التحالف من أجل وقف الغارات والحصول على تعاطف إنساني يوقف العمليات العسكرية كما جرى في معركة تحرير الحديدة سابقاً.
"الانتقالي" كسب جولة سياسية جديدة.. تحليل: إخوان اليمن في الجنوب.. سلطة هشة وضربة إقليمية متوقعة |
فقد بدى المجتمع الدولي على قناعة كاملة بأن الحوثيين، يشكلون خطراً على الملاحة في البحر الأحمر والثروة النفطية التي تغذي نسبة كبيرة من الطاقة العالمية، وأنه في سبيل خدمة المفاوض الإيراني في فيينا، يضحي بمصالح وأمن واستقرار المنطقة ويزيد من عذابات اليمنيين ويقامر بدمائهم.