قضايا وحريات
عقب وفاة احدهم..
الحوثيون يصرون على ارتكاب انتهاكات في اليمن رغم تحقيق هدنة
دعت الولايات المتحدة اليوم الخميس الحوثيين في اليمن إلى إطلاق سراح موظفي سفارتها بصنعاء المحتجزين منذ أشهر وذلك عقب وفاة احدهم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، عبر تويتر "تشعر الولايات المتحدة بحزن عميق إزاء نبأ وفاة عبد الحميد العجمي أحمد، موظفنا المتقاعد من سفارتنا في اليمن".
وأوضح أن العجمي "وافته المنية في معتقل جماعة الحوثي" وأواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أدان مجلس الأمن الدولي "اقتحام واستيلاء" جماعة الحوثي على مقر السفارة الاميركية بصنعاء، ودعا إلى انسحاب عناصرها من المواقع.
وقال وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن حينها أن العشرات من المواطنين اليمنيين وأفراد عائلاتهم اعتقلوا وتعرضوا لمعاملة سيئة من جانب الحوثيين المتحالفين مع إيران بسبب عملهم لدى الولايات المتحدة بصفة مؤقتة منذ إغلاق السفارة هناك في 2015.
وغادرت معظم البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى اليمن، العاصمة صنعاء، مطلع 2015، عقب سيطرة جماعة "الحوثي" على المدينة وعدة محافظات.
ومع انطلاق الهدنة في اليمن تسعى الولايات المتحدة لايجاد طريقة لاطلاق سراح الموظفين في السفارة وذلك بالتعاون مع دول اقليمية على غرار المملكة العربية السعودية.
وفي مارس/اذار الماضي أعلنت السعودية"تحرير" فتاتين أميركيتين كانتا محتجزتين في العاصمة اليمنية فيما أشارت مصادر حينها بان واشنطن شاركت في عملية التحرير.
وتدور حرب في اليمن منذ 2014 بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الحكومية وتصاعدت حدّة المعارك في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.
وتسبّب النزاع بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من المدنيين بحسب منظمات إنسانية، خصوصا منذ بدء عمليات التحالف ضد المتمردين لوقف تقدّمهم في البلد الفقير المجاور للمملكة الغنية.
وانتقدت الولايات المتحدة المتمردين الحوثين بسبب إصرارهم على مواصلة الحرب في اليمن واستهداف دول الجوار خاصة المملكة العربية السعودية والتنصل من العملية السياسية خدمة للمصالح الايرانية قبل الاتفاق على هدنة وصفت بالهشة.
والتزمت واشنطن مرارا بمساعدة السعودية على تحسين دفاعاتها في مواجهة الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي يطلقها المتمردون بين الحين والآخر.