تقارير وتحليلات
هددوا بإغلاق وسائل إعلامه..
اليمن: الانقلابيون يصعدون ضد المخلوع صالح
وقالت صحيفة "اليمن اليوم" التابعة لصالح، إن قوات الشرعية تحشد للوصول إلى صنعاء خلال أقل من شهرين، وهو الأمر الذي أعده الحوثيون خيانة للانقلاب، مما دفعهم لتهديد صالح بإغلاق وسائل إعلام تابعة له.
واتهمت ميليشيا الحوثي "حزب المؤتمر الشعبي العام" الذي يقوده المخلوع علي عبدالله صالح، بخيانتها وذلك في أعنف هجوم من نوعه للحركة على صالح.
بيان شديد اللهجة
وأصدر المجلس السياسي لميليشيا الحوثي بياناً شديد اللهجة أمس الإثنين، قال فيه إن "اجتماع حزب المؤتمر الشعبي العام يوم الإثنين، كشف حقيقة حزب صالح".
ووصف الحوثيون اجتماع قيادات المؤتمر بـ"المتشنج تجاه مكون الحوثيين وحلفائهم من خلال الاجتماع الاستثنائي للجنته العامة وممثليه والمتضمن ادعاءات ننفيها جملة وتفصيلاً، وهو اجتماع استثنائي لم يكن مثله إبان وقوع العدوان وطوال المدة الماضية، فما عدا مما بدا".
من ناحية أخرى، أكد قيادي في ميليشيا الحوثي، أنهم لن يتراجعوا عن القرارات التي أطاحت بقيادات موالية لحزب المؤتمر الشعبي العام.
واتهم عضو المجلس السياسي للحوثيين، حسين العزي، في سلسلة تغريدات على تويتر، القيادات المقالة بـ"الفساد".
وأشار إلى أن شرعية الثورة التي يزعمون قيامهم بها عند اجتياح صنعاء (عام 2014) قبل ثلاث سنوات، تحتم المضي في تحقيق أهدافها وعلى رأسها محاربة الفساد.
لا تراجع
وقال القيادي الحوثي، إنهم "لن يتراجعوا (عن قرارات إقالة الموالين لصالح) مهما كانت الضغوط التي لن يتم الاستجابة لها ولن تستطيع فرض استمرار أي فاسد"، في إشارة لإعلان حزب صالح أن تلك القرارات "غير ملزمة".
وسخر القيادي الحوثي من إعلان اللجنة العامة لحزب صالح انعقادها بشكل دائم، وقال "اجتمعوا ليوم القيامة.. شئتم أم أبيتم نحن ماضون لاقتلاع الفساد وتصحيح وضع المؤسسات، وهذا وعد قطعناه وسنفي به".
وأضاف: "اجتماع طارئ ودائم للجنة العامة (لحزب المؤتمر) والكتل المختلفة، وكل ذلك من أجل ثلاثة موظفين اقتضت عملية التصحيح والحد من الفساد تغييرهم".
وكان حزب المؤتمر، أعلن الإثنين، رفضه لقرارات الحوثيين التي أطاحت بقيادات موالية له، واعتبرها "انفرادية وغير ملزمة".
وأعلن الحزب، رفضه لـ"كل الاستفزازت وتغيير مناهج التعليم"، كما طالب بآلية واضحة لتوريد الإيرادات العامة وصرف مرتبات الموظفين.
حصار إعلامي
وكشف عضو هيئة تحرير صحيفة "اليمن اليوم" المملوكة لنجل المخلوع علي عبدالله صالح، عن مساعٍ حوثية لإغلاق الصحيفة، على خلفية عنوان أوردته في عددها الصادر أمس الإثنين.
وقال مشرف ملحق شباب بالصحيفة، محمد عبدالله الحضرمي، في منشور له على فيس بوك، إن "رئيس المجلس السياسي لميليشيا الحوثي صالح الصماد، تلقى ضغوطات يقودها عضو المكتب السياسي للحوثيين، سليم مغلس، من أجل إغلاق صحيفة اليمن اليوم ومحاكمة طاقمها".
وأكد إعلاميون في صحيفة "اليمن اليوم" أنها تعرضت لحملة شرسة من قبل أذرع الميليشيات في مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية نشرها لعنوان في صدر صفحتها الأولى عن تحديد التحالف العربي 30 يوماً للدخول إلى صنعاء.
واعتبر مدونون موالون للحوثيين ما نشرته صحيفة "اليمن اليوم" استفزازاً لهم، خاصة وأن العدد الصادر تزامن مع مرور 900 يوم على بداية عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل لاستعادة الشرعية في اليمن.
وتهيمن ميليشيا الحوثي بشكل كبير على المنابر الإعلامية والمؤسسات الصحفية الرسمية، منذ انقلابها على السلطة في سبتمبر (أيلول) 2014، وتمنع أي حضور لصالح في هذه الوسائل وتسخرها بشكل كامل لصالحها، في وقت لم يبق فيه للرئيس المخلوع سوى قناة "اليمن اليوم" والصحيفة التابعة لها.