تطورات اقليمية

انتشار الثراء الأرستقراطي..

وسائل الإعلام الحكومية تحذر من ثورة الجياع وسط اتساع فجوة التفاوت في إيران

الفساد يهدد أسس الجمهورية الإسلامية: غضب الشعب على الأبواب

طهران

في مقال لاذع، أصدرت صحيفة جمهوري إسلامي الحكومية الإيرانية تحذيرًا صارخًا بشأن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة التي تجتاح البلاد. تعكس المقالة المخاوف المتزايدة بين المطلعين على النظام بشأن احتمال اندلاع انتفاضة مدفوعة بالفقر وعدم المساواة، ووصفتها بأنها "ثورة الجياع". 

ترسم الافتتاحية صورة قاتمة للمشهد الاقتصادي الإيراني، وتسلط الضوء على العواقب الوخيمة للفساد، والتفاوت الطبقي، وانخفاض قيمة العملة الوطنية. تنص الافتتاحية على أن "العملة الوطنية هي شرف الأمة. لسنوات، تم طرح هذا الشرف في مزاد، ولم يتم اتخاذ أي إجراء لوقف تدهوره المستمر". 

التفاوت وانتشار الثراء الأرستقراطي 

يدين المقال التفاوت المتفشي بين النخبة الثرية في إيران والأغلبية الفقيرة، مشيرًا إلى أنماط الحياة الباذخة التي تنافس أنماط الحياة التي عاشها أفراد العائلة المالكة قبل الثورة. ويذكر المقال: "انظر إلى الانقسام الطبقي القائم بين الأثرياء وذوي الدخل المنخفض. يعيش بعضهم في قصور في طهران ومدن أخرى تفوق بكثير عظمة مساكن الشاه السابقة". "تمتلك هذه الأرستقراطية حتى عقارات فاخرة في مناطق ذات مناظر خلابة من البلاد، وهي شاسعة لدرجة أنهم نادرًا ما يزورونها، في حين أن تكلفة صيانة هذه العقارات تفوق بكثير نفقات معيشة المواطنين الفقراء".
وانتقد المقال كيف يتم التباهي بهذه الثروة الباذخة في تناقض صارخ مع نضالات الإيرانيين العاديين. ويشير المقال إلى أن "هذه الحياة من الرفاهية الشديدة تتكشف أمام أعين الفقراء، الذين يكافحون لتلبية احتياجاتهم اليومية"، محذرًا من العواقب الأخلاقية والاجتماعية. "كما قال نبي الإسلام، "الفقر يمكن أن يقود الناس إلى الكفر". 

خيانة للمبادئ الإسلامية والثورية 

تأسف الافتتاحية على كيف أن هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية تتناقض بشكل مباشر مع مبادئ العدالة والمساواة التي يُزعم أن الجمهورية الإسلامية تمثلها. وذكرت في إشارة إلى القيم المساواتية للحكم الإسلامي المبكر: "لقد نشأت هذه الحالة غير الإسلامية واللاإنسانية وتتوسع في مجتمع كان من المفترض أن يكون تجسيدًا للعدالة". 

اتهم المقال النظام بالفشل في معالجة الفساد المنهجي وعدم المساواة: "هل يمكننا أن نعترف بأننا لا نفرض الضرائب على الأثرياء ولكننا نعاقب العمال والموظفين بقسوة قبل أن يتلقوا أجورهم الشهرية؟ هل يمكننا أن نعترف بأن رواتب المسؤولين في النظام الإسلامي باهظة بينما لا يستطيع المواطنون العاديون تغطية حتى الأيام العشرة الأولى من نفقاتهم الشهرية؟"

تحذير من الاضطرابات الوشيكة 

يصدر المقال تحذيرًا شديدًا بشأن العواقب المحتملة لهذا التفاوت، ويتنبأ برد فعل مجتمعي ضد النظام. "إن أصغر نتيجة لمثل هذا المجتمع المليء بالتمييز والتفاوت الطبقي هي السخط العام الواسع النطاق"، كما ينص المقال. "ستكون نتيجة هذا السخط غضبًا مكبوتًا في قلوب الفقراء. ذات يوم، سينفجر هذا الغضب المكبوت مثل البركان، ويطلق العنان لجيش المحرومين والجوعى ضد مرتكبي هذا الظلم. لن يكون لها اسم آخر غير "ثورة الجياع". ألا تخافون من مثل هذه الثورة؟" 

من خلال إثارة هذه المخاوف، يعكس المنفذ الذي تسيطر عليه الدولة الخوف المتزايد داخل النظام بشأن السخط المتصاعد بين الطبقات الدنيا في إيران وإمكانية إشعال هذه المظالم انتفاضة جماهيرية. ويختتم المقال بسؤال محدد يؤكد قلق النظام: "ألا تخافون من مثل هذه الثورة؟"

قمع ممنهج في إيران: مذكرة أمنية تمنح الشرطة سلطات واسعة داخل المدارس


أحمد الشرع يكشف عن مفاوضات مع روسيا وتركيا بشأن الوجود العسكري الأجنبي


الأردن يحظر الإخوان المسلمين بعد اتهامات بالتورط في مخططات إرهابية.. قمع أم أمن؟


قمة أردنية سعودية في الرياض: بحث الأوضاع في غزة وتعزيز التعاون الاقتصادي