تطورات اقليمية

التوترات الأمنية على الحدود الأردنية وتهديدات طهران..

إسرائيل ترد على الاتهامات الإيرانية: طهران مسؤولة عن تهديد استقرار المنطقة

رفض الاتهامات الإيرانية بشأن "المؤامرة الأميركية - الإسرائيلية" لإطاحة الأسد

غزة

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تصريحاته يوم الأربعاء، رفضه للاتهامات الإيرانية التي تشير إلى وجود "مؤامرة أميركية - إسرائيلية مشتركة" للإطاحة بنظام الأسد في سوريا. وأوضح أن إسرائيل تعتبر هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن إيران هي من تسعى إلى إقامة "جبهة شرقية" على الحدود مع الأردن، في خطوة تهدف إلى تهديد أمن إسرائيل في المنطقة. وفي تصريحات خلال جولة له مع قادة عسكريين على الحدود الأردنية، انتقد كاتس المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، قائلاً إن خامنئي "يجب أن يلوم نفسه" بدلًا من تحميل إسرائيل المسؤولية عن سقوط الأسد. وأشار إلى أن إيران تمول مجموعات مسلحة في سوريا ولبنان وغزة، وهو ما يزيد من توترات المنطقة ويهدد استقرار إسرائيل.

وأضاف كاتس أن إيران تقف وراء محاولات تهريب الأسلحة وتعزيز الأنشطة الإرهابية، سواء في الضفة الغربية أو عبر الحدود الأردنية. وأكد أن إسرائيل قد أعطت أوامر للجيش بزيادة العمليات الهجومية ضد أي نشاط إرهابي في الضفة الغربية، بالإضافة إلى تسريع بناء السياج على الحدود الإسرائيلية - الأردنية لمنع تهريب الأسلحة وتحركات المجموعات المسلحة.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أنه توجد "فرصة حالياً" للتوصل إلى اتفاق جديد يتعلق بإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس في أكتوبر 2023. جاء هذا التصريح خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي لويد أوستن، حيث أكد كاتس أن إسرائيل تأمل في إطلاق سراح جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون. وتظل عملية التفاوض صعبة ومعقدة، حيث جرى سابقًا تدخل أميركي، مصري، وقطري في محاولات غير مثمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

من جانب آخر تمكنت حركة حماس من احتجاز 251 رهينة خلال الهجوم الذي شنته في السابع من أكتوبر، ولا يزال 96 منهم في الأسر، ومن بينهم 34 أكد الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا في الأسر. ومع ذلك، بدأت مؤشرات على إمكانية استئناف المفاوضات بشأن إطلاق سراحهم، خاصة بعد أن أبدت حماس استعدادها لتقديم قائمة بأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة، في خطوة قد تفتح الطريق لصفقة تبادل أسرى محتملة.

وعلى الصعيد العسكري، أسفر الهجوم الذي شنته حماس عن مقتل 1208 أشخاص من الجانب الإسرائيلي، بينما قوبل هذا الهجوم بحملة عسكرية إسرائيلية واسعة ضد غزة، أسفرت عن مقتل 44 ألفًا و805 أشخاص من الجانب الفلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع. ويُظهر هذا التصعيد المستمر في العنف حجم التوترات الإقليمية المستمرة، والتي تهدد أمن واستقرار المنطقة.

ويشير بعض المسؤولين إلى أن انتخابات الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب قد أعطت دفعة للمفاوضات بين إسرائيل وحماس. كما تتواصل جهود كل من تركيا، مصر وقطر للمساهمة في وقف الحرب. وعلى الرغم من تعقيدات الوضع، فإن التقدم في ملف إطلاق سراح الرهائن يمكن أن يكون بداية لتقليل حدة التصعيد بين الأطراف المعنية.

ومع تصاعد التوترات في كل من غزة وسوريا، ووجود التهديدات الإيرانية عبر الحدود الشمالية والشرقية لإسرائيل، يبقى الوضع الأمني الإقليمي معقدًا ومليئًا بالتحديات. وفي الوقت الذي تعمل فيه إسرائيل على تعزيز دفاعاتها، لا تزال المواجهات العسكرية والأنشطة الإرهابية جزءًا من الواقع الذي تعيشه المنطقة. ويستمر البحث عن حلول دبلوماسية أو عملياتية لإيجاد مخرج لهذه الأزمة، خصوصًا فيما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن ووقف تصعيد العنف.

حيث تؤكد التصريحات الإسرائيلية الأخيرة أن التوترات في الشرق الأوسط لن تنتهي بسهولة، في ظل التصعيد المستمر بين إسرائيل وحماس من جهة، وإيران من جهة أخرى. في الوقت نفسه، فإن التهديدات الأمنية التي يشكلها المحور الإيراني في المنطقة تستدعي اهتمامًا خاصًا من القوى الدولية، التي تسعى لاحتواء الوضع عبر مساعي التفاوض، التي قد تفضي إلى حلول مؤقتة، لكنها لا تبدو قادرة على حل النزاعات العميقة في المنطقة على المدى الطويل.

قمع ممنهج في إيران: مذكرة أمنية تمنح الشرطة سلطات واسعة داخل المدارس


أحمد الشرع يكشف عن مفاوضات مع روسيا وتركيا بشأن الوجود العسكري الأجنبي


الأردن يحظر الإخوان المسلمين بعد اتهامات بالتورط في مخططات إرهابية.. قمع أم أمن؟


قمة أردنية سعودية في الرياض: بحث الأوضاع في غزة وتعزيز التعاون الاقتصادي