تطورات اقليمية

الصراع الفلسطيني الاسرائيلي..

نتنياهو يهدد باستئناف القتال في غزة إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول السبت

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصدر الصورة: Visual China Group/VCG

غزة

توشك المهلة الممنوحة لحركة حماس لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة على النفاد، مما يهدد بانهيار وقف إطلاق النار الحالي. وقد حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ظهر يوم السبت المقبل موعدًا نهائيًا للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، محذرًا من أنه في حال عدم الإفراج عنهم بحلول ذلك الموعد، سيتم إنهاء وقف إطلاق النار، وسيعود الجيش الإسرائيلي إلى "القتال بقوة" حتى "هزيمة حماس" في غزة.

جاء بيان نتنياهو في أعقاب تصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي أكد أن اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يُلغى إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن بحلول يوم السبت. وأضاف ترامب أن "الجحيم سيُفتح" إذا لم يتم الالتزام بهذا الشرط، مشيرًا إلى أن حماس "ستعرف ما يعنيه ذلك". وخلال لقائه مع العاهل الأردني في واشنطن، أكد ترامب أن "كل الخيارات ستكون مطروحة" إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن في الموعد المحدد، معربًا عن شكوكه في التزام حماس بهذه المهلة.

وأشار ترامب إلى أن حالة الرهائن الثلاثة الذين أُطلق سراحهم الأسبوع الماضي كانت "مروعة"، ووصفهم بأنهم "يبدون مثل الناجين من الهولوكوست"، مؤكدًا أنه لا يريد أن يتم إطلاق سراح رهينتين أو ثلاث فقط كل أسبوع.

من جانبها، أعلنت حركة حماس الإثنين تأجيل إطلاق سراح المزيد من الرهائن "حتى إشعار آخر"، وذلك بسبب ما وصفته بـ"الانتهاكات" الإسرائيلية لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك التأخير في عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف النازحين، وعدم إدخال المواد الإغاثية بشكل كامل. وأكد الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أبو عبيدة، أن الحركة ملتزمة بالاتفاق رغم هذه الانتهاكات.

وكان من المقرر إطلاق سراح ثلاث رهائن السبت المقبل ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تم الإفراج سابقًا عن 21 رهينة (16 إسرائيليًا و5 تايلنديين) مقابل أكثر من 500 سجين فلسطيني. وتفيد بنود الاتفاق بأنه كان من المفترض إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية خلال المرحلة الأولى، ولم يتبق سوى 17 رهينة، بينهم 8 يُعتقد أنهم قضوا، مما يعني أن 9 رهائن ما زالوا محتجزين.

جاء إعلان حماس بعد وقت قصير من كشف الرئيس ترامب عن خطة تهدف إلى سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، مع نقل سكان القطاع إلى دول أخرى. وقد أثارت صور تسليم الرهائن الثلاثة الذين أُطلق سراحهم الأسبوع الماضي غضبًا واسعًا في إسرائيل ودول أخرى، حيث ظهر الرهائن في حالة صحية مزرية بعد نحو 490 يومًا من الاحتجاز.

من جهته، طالب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، نتنياهو بتوجيه رسالة حاسمة لحماس بشأن الإفراج عن جميع الرهائن بحلول يوم السبت، محذرًا من أن عدم الالتزام سيؤدي إلى "فتح أبواب الجحيم" على غزة، بما في ذلك قطع الكهرباء والماء والوقود، وشن هجوم شامل على القطاع.

وفي سياق متصل، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إيتمار بن غفير، إلى شن هجوم كبير على غزة من الجو والأرض، ووقف جميع الإمدادات الإغاثية. وكان بن غفير قد استقال من حكومة نتنياهو الشهر الماضي احتجاجًا على وقف إطلاق النار، وأكد أنه سيعود إلى الحكومة إذا قررت إسرائيل العودة إلى الحرب.

من ناحية أخرى، حث زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، نتنياهو على الذهاب إلى الدوحة لمحاولة استئناف عملية إطلاق سراح الرهائن. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يزور مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إسرائيل وقطر خلال الأسبوع الجاري، قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى إسرائيل مساء السبت.

وفي إطار الجهود الإقليمية، أعلنت مصر أنها ستقدم "تصورًا متكاملًا" لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التأكيد على رفضها لتوطين سكان غزة خارج أراضيهم. وجاء ذلك بالتزامن مع تصريحات العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الذي أكد رفض الأردن لأي خطط لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية.

وأكدت المملكة العربية السعودية، خلال اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رفضها القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة بشأن تهجير الفلسطينيين، مشددة على أن السلام الدائم لن يتحقق إلا من خلال حل الدولتين والتعايش السلمي.

يُذكر أن تصريحات نتنياهو الأخيرة التي اقترح فيها إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية أثارت ردود فعل غاضبة في المنطقة، حيث أكدت السعودية تمسكها بحل الدولتين ورفضها لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين.

دراسة حديثة تبحث العلاقة بين السعودية واليمن.. "سياسة توسعية أم حماية للمصالح؟"


حماس تصدر تعليمات بالتوقف عن استخدام الهواتف المحمولة خشية انهيار وقف إطلاق النار


ترمب يوقع على تغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أميركا" ويثير ردود فعل متباينة


أحمد الشرع يكشف عن تفاصيل انضمامه السابق لتنظيم القاعدة ودعوته لبناء سوريا جديدة