برعاية وتنسيق من المخابرات القطرية..
الحوثيون والإخوان مخططات الإرهاب من تركيا
كشفت مصادر وثيقة الصلة عن وصول وفد من المتمردين الحوثيين الانقلابيين في اليمن مدينة أسطنبول التركية وذلك للجلوس مع وفد من «إخوان» اليمن برعاية وتنسيق من جهاز المخابرات في حكومة تميم بن حمد القطرية.
وقالت المصادر «إن وفداً من قيادات الانقلابيين الحوثيين التقى خلال الأيام القليلة الماضية في مدينة إسطنبول بعدد من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي (فرع اليمن) المتواجدين هناك، وذلك لتنسيق الجهود ضد الحكومة الشرعية في اليمن والتحالف العربي».
وقالت المصادر إن قيادات إخوانية يمنية بقيادة القيادي البارز والبرلماني شوقي القاضي ونبيل غانم وشخصيات أخرى التقوا بالحوثيين في اسطنبول بحضور ضباط من جهاز المخابرات القطري، فيما تحدثت وسائل إعلام يمنية عن تحالف إخواني حوثي الهدف منه تقاسم النفوذ على ميناء الحديدة وبعض المناطق الخاضعة لسيطرة «الإخوان» في اليمن.
وقال مصدر حكومي في عدن إن الحوثيين وإخوان اليمن يخططون من تركيا والدوحة لاستهداف الحكومة الشرعية في اليمن والتحالف العربي بقيادة السعودية، مؤكداً أن ما تقوم به بعض الأطراف المحسوبة أو التي تدعي أنها موالية للشرعية من تصرفات محل رفض شعبي ورسمي.
وكشفت المصادر أن اللقاء تناول التنسيق بين جماعة الإخوان والحوثيين على إعداد تقارير كيدية تتهم التحالف العربي باستهداف مدنيين وتقديمها إلى منظمات دولية.
وأجمع عدد من الخبراء والمحللون السياسيون اليمنيون على أن لقاءات تركيا بين الإخوان والحوثيين ليست محل استغراب فالتحالف بين الجماعتين منذ عودة الخميني إلى الحكم في إيران، وما يحصل حالياً من تحالفات بين أعداء الأمة ليس جديداً، مشددين على أهمية أن يتم التصدي لهذه المشاريع الخطيرة التي تقف خلفها إيران ونظام قطر المتمرد. وقال الخبير والمحلل السياسي اليمني عادل الشبحي لـ (الاتحاد) إنه لا توجد هناك أي غرابة في أن تتم إعادة إظهار تحالفات قديمة بين الإخوان والحوثيين وإيران فمنذ عودة الخميني للحكم في طهران وجماعة الإخوان تبارك وتتخذ المشروع الإيراني مثلا وتكيل له المديح وارتبطت بعلاقة طويلة مع النظام في طهران، وهذا ليس خافيا على أحد وفور سقوط صنعاء في يد جماعة الحوثي هرول وفد الإخوان ممثلا بقيادات كبيرة إلى صعدة لتوقيع اتفاق مع قائد الحركة الحوثية بعيداً عن الأحزاب الأخرى، وخروجا عن مؤسسة الرئاسة وطعنا لها وظل كثير من قادة الإصلاح في الداخل على تواصل مع الحوثيين ومنهم شوقي القاضي مهندس هذا التحالف الجديد في إسطنبول، وجميعنا يعلم من يدعم هذا التوجه والتقارب مع إيران الشريفة حسب تصريحهم.
وقال الإعلامي صالح حنش إن قطر تقوم منذ نحو عشرة أعوام على تمكين إيران في اليمن وبناء حزب الله ثان يتمثل في جماعة الحوثي المتمردة، وقد عمدت قبل الانقلاب على تهيئة اليمن لأن يكون ملعباً لتهديد دول الجوار واعتقد أن الانقلاب على الحكومة الشرعية قد أكد التنسيق القطري الإيراني من خلال جماعتي الحوثي والإخوان، وخاصة الأخيرة التي عمدت على عرقلة تحرير الكثير من المدن والبلدات في شمال اليمن.
وأوضح حنش أن تنظيم الإخوان يد العبث القطرية في اليمن، مثله مثل جماعة الحوثي، وليس مستغربا أن يحصل بينهما اتفاق على زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة برمتها، مشيرا إلى أن ما تقوم به قطر ليس نكاية وردة فعل على المقاطعة العربية لها، بل هو تصرف سبق ذلك بأعوام كثيرة، وما تقوم به حاليا من عمل لخدمة ايران واجندتها العدائية في اليمن، يؤكد أن المقاطعة كانت الخيار الرادع لتصرفات الدوحة الطائشة.
من جهته، قال الكاتب والمحامي اليمني فهمي عبدربه إن تنظيم الإخوان والحوثيين يبحث من خلال تحالفهما الجديد إعداد تقارير حقوقية تزعم وجود انتهاكات ضد اليمنيين في الشمال والجنوب، مضيفاً «يريدون تقديم أنفسهم على انهم يدافعون عن الانتهاكات التي تعرض لها اليمنيون طوال السنوات الماضية التي افتعلها الانقلابيون».
وأكد عبدربه أن أي تقارير قد تعدها منظمات حقوقية تابعة للحوثيين والإخوان ليست محايدة ولن يتم الاعتراف بها، فهذه الجماعات المسلحة ارتكبت العديد من الجرائم الموثقة ولا يمكن الوثوق بها في الدفاع عن حقوق الإنسان وهي من مارس ابشع الجرائم بحق المدنيين.