9 عقود من الاحترام..
العلاقات السعودية الروسية تستشرف آفاقا جديدة
رؤية 2030 تفتح آفاقا استثمارية بين المملكة وروسيا
عززت المملكة وروسيا من حجم العلاقات الثنائية بينهما منذ أن بدأت في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن على أساس التفاهم، ونمت مع الزمن حتى اكتسبت تميزًا في السياسة الدولية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نظرًا لما يمثله البلدان من ثقل سياسي واقتصادي على مستوى العالم. وشهدت العلاقات على مدى العقود التسعة الماضية تطورا مطردا متجاوزة بسياسة الاحترام المتبادل فترات الفتور التي مرت بهذه العلاقات.
تواصل وتفاهم مطرد
وتعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الحالية إلى روسيا الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة، وستعطي دفعة جديدة للعلاقات الثنائية، بعد أن تجدّد عهدها في 17 سبتمبر1990 عبر صدور بيان مشترك أعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما على أسس ثابتة. يأتي ذلك فيما يتواصل التفاهم المشترك ويتطور إلى مراحل متقدمة دعمتها الشراكة الدولية التي جمعتهما في مجموعة العشرين، إذ حرص البلدان على استثمارها في إجراء المزيد من التشاور.
مكافحة الإرهاب
وحاز ملف الإرهاب والتطرف على اهتمام قيادتي البلدين، واتفقا سويًا على الوقوف ضد الإرهاب وتجفيف منابعه بسبب خطورته على الأمن العالمي واقتصاده. وفي كل الأحداث تتبادل المملكة وروسيا الموقف الموحد في التصدي للإرهاب بمختلف صوره. واستمرارًا للتشاور بين البلدين، تلقى خادم الحرمين في 13 يونيو 2017، اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واستطاع البلدان تقريب وجهات النظر تجاه العديد من قضايا المنطقة من خلال تفهم ظروف كل قضية، وموقف كل بلد تجاهها.
نقطة تحول جديدة
وتؤكد هذه المعطيات أن زيارة خادم الحرمين إلى روسيا ستكون بمثابة نقطة تحول جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين تعمل على تعزيز تطلعات البلدين الصديقين. وزاد التقارب السعودي الروسي خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، تحقيقًا لمصلحة البلدين المشتركة وأمن المنطقة، فبناءً على توجيهه واستجابة لدعوة الحكومة الروسية زار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع روسيا في 18 يونيو 2015، والتقى في مقر إقامته بسانت بطرسبيرج بعدد من المسؤولين الروس وبحث معهم آفاق التعاون بين المملكة وروسيا في مختلف المجالات.


