إعلام الإخوان يدفعه نحو مواجهة الجنوبيين..

بن دغر الحالم برئاسة اليمن.. كيف أصبح منبوذا في الجنوب؟

متظاهرون جنوبيون في عدن يطالبون بإقالة حكومة بن دغر

خاص (عدن)

تجول في مدن الجنوب المحررة من المهرة شرقا إلى عدن غربا، زار قاعدة العند العسكرية في البداية، ثم حضرموت والمهرة وأبين، حاول تقديم نفسه على أنه الأفضل من بين السياسيين اليمنيين لرئاسة اليمن في التسوية القادمة، لما يحظى به الرجل من علاقة وطيدة بأطراف الانقلاب في صنعاء، الذين أعتقد بن دغر انه قد يحصل على قبولهم في ان يكون رئيسا لليمن خلفاً للرئيس هادي.

صعد من تحركاته وتجاوز صلاحيات الرئيس هادي، فالرئيس الذي يقيم في الرياض بات بن دغر يمارس مهامه في الجنوب بأريحية، مستعينا بحملة إعلامية من قبل إعلام الإخوان وقطر.

تدهورت الأوضاع في الجنوب والعاصمة عدن، فخرج بن دغر يتوعد بإدخال القوات الشمالية الى الجنوب، غير ان من طالبه في البداية بمعالجة الخدمات فعدن ليست بحاجة الى مزيدا من جيوش الفرقة الأولى مدرع والحرس الرئاسي التي لا تحرس الرئيس المتواجد في الخارج.

في ضواحي عدن الشمالية اسست جيوش كبيرة، دون ان يعلم ما هي مهمتها فالجبهات المشتعلة على حدود الجنوب تناشد التعزيز، الأمر الذي دفع القائمين على تلك الوحدات إلى أطلاق عليها مسمى الحرس الرئاسي، في محاولة لوقف المطالبة بإدخالها في حرب ضد الانقلابيين.

 وصف بن دغر بانه بضاعة عفاش، فهو يرتبط بعلاقة وثيقة بصالح، فيما ذهبت مصادر حكومية إلى القول ان بن دغر لا يزال على علاقة وثيقة بصالح وينفذ سياساته في الجنوب.

بن دغر الذي قفز من سفينة صالح نحو الرياض وجد نفسه رئيسا للحكومة مطلع العام 2016م، عقب الاطاحة برئيس الحكومة السابق خالد بحاح.

طالب اهالي عدن حكومة بن دغر بتوفير الخدمات ورفع الحصار المفروض على مدينتهم، فتوعد برفع علم اليمن في كل شبر داخل عدن، خرج الجنوبيون في عدن للمطالبة برحيل الحكومة فتوعدهم بن دغر بالقتال دفاعا عن الوحدة "لن نسمح بسقوط الوحدة في عدن"، هكذا قال.

تزايدت الغضب الشعبي ضد رئيس الحكومة اليمنية وأصبح منبوذا في الجنوب، فالتظاهرات الشعبية الرافضة للحكومة، قالت مصادر لـ(اليوم الثامن) إنها سوف تتواصل إلى أن يتم إقالة رئيس الحكومة وأعضاء الحكومة المتورطين في قضايا فساد.

وقالت مصادر مقربة من ادارة الرئيس هادي لـ(اليوم الثامن) "إن الرئيس يعتزم اجراء تعديل في الحكومة اليمنية، والاطاحة برئيسها، في اعقاب فشلها في توفير الخدمات والمحافظة على استقرار العملة".

فبن دغر أصبح ملح سخط في الجنوب المحرر، فيما يبدو ان الرئيس هادي يسعى لإقالته، في محاولة لإيقاف سقوط الحكومة الشرعية وكذا العملة المحلية التي اصبحت تتهاوى امام العملات الأجنبية والعربية.

وذكرت المصادر تلك "ان دبلوماسيين وسفراء يمنيين  قدموا للرئيس هادي مقترحات بمعالجة انهيار العملة المحلية، ابرزها اقالة حكومة بن دغر وايقاف اي تحويلات مالية إلى خارج اليمن.

وحتى اقالة بن دغر من رئاسة الحكومة الا ان حلمه لرئاسة اليمن قد تبدد في البداية، فما فشل فيه وهو في رئاسة الحكومة لا يمكن ان ينجح وهو رئيس لليمن، ناهيك عن ان الدعم الإعلامي الذي قدمه الإخوان وقطر، دفع الكثير من الاطراف في التحالف العربي إلى صرف النظر عن الرجل ، بعد ان شعرت تلك الاطراف ان بن دغر بات يميل الى المعسكر المعادي، فالتسوية القادمة ترى تلك الأطراف انه يجب ان تكون هي المنتصرة لا حلف إيران أو قطر في اليمن.