مراسل (اليوم الثامن) يورد تفاصيل خاصة..

اليمن: قتلى وجرحى باشتباكات بين طرفي الانقلاب بصنعاء

أحد مداخل مدينة صنعاء القديمة

خاص (صنعاء)

سقط عدد من القتلى والجرحى، نهار الأربعاء، 29/نوفمبر/2017 م، في مواجهات مسلحة بين قوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، والمليشيات الحوثية، والتي اندلعت في عدد  من أحياء العاصمة صنعاء.

وجاءت المواجهات وسط تصاعد متفاقم للتوتر القائم بين حلفي الانقلاب، قبيل احتفال المليشيات الحوثية المدعومة من ايران بذكرى المولد النبوي.

وبدأت المواجهات بين الطرفين في محيط جامع الصالح الكائن في ميدان السبعين، حيث حاولت عناصر تابعة للمليشيات الحوثية اقتحام المسجد الذي تسيطر عليه قوات صالح، قبل أن يحدث اطلاق نار بين المقتحمين وحراسة المسجد.

مصدر خاص قال لمراسل "اليوم الثامن" ان الحوثيين أرادوا بسط سيطرتهم على المسجد لتحضيره من أجل الاحتفال بذكرى المولد النبوي، التي يزمع الحوثيون اقامتها في ميدان السبعين لإيصال رسالة للرئيس المخلوع.

وافاد مصدر مطلع، أن المواجهات بين الطرفين توسعت لتشمل مناطق في (شارع الجزائر) و(الحي السياسي) حيث يوجد مقر مكتب نجل الرئيس المخلوع، أحمد علي عبد الله صالح.

وبحسب مصادر متطابقة فإن المواجهات في محيط جامع الصالح، أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى من المليشيات الانقلابية، واسر أربعة آخرين أحدهم قيادي (لم يذكر اسمه)، اضافة الى سقوط جرحى من الطرفين.

وأطلق عناصر تابعون للحرس الجمهوري قذائف موجهة ضد عربات (أطقم) تتبع المليشيات في محيط جامع الصالح، ما أدى الى احتراق آليتين، ظلتا تشتعلان بالنيران لوقت طويل. وفقاً لمصدر مطلع.

وتحدث  شاهد عيان في منطقة (الحي السياسي) أن المواجهات استمرت لنحو ساعتين في المكان، وما يزال الوضع متوتراً، حيث لم يُسمح لأي مواطن العبور نتيجة الوضع المتوتر في المنطقة.

وقال المصدر أنه لاحظ حواجز أمنية نصبها المسلحون في عدة أمكنة من الحي. لافتاً الى أنه من المحتمل تجدد المواجهات بين الطرفين.

من جانبه قال السكرتير السابق الخاص  للرئيس المخلوع، علي الشعباني في تدوينة له بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك " لكل مؤتمري : على كل شخص الاستعداد في منطقته وحارته والامتثال لأي توجيهات من القيادة العليا للمؤتمر". مؤكداً أنهم على استعداد لتنفيذ توجيهات القيادة العليا، في إشارة الى الرئيس المخلوع الذي يرأس حزب المؤتمر.

ويشهد الحلف الانقلابي في صنعاء منذ أشهر تصدعات كبيرة، أسفرت عن تغيير موازين القوى بين الطرفين، ومحاولات حثيثة للرئيس المخلوع صالح للانقضاض على المليشيا في ظرف مناسب، وهو ما تخشاه المليشيا وتعد له منذ فترة، بحسب مراقبين.