عرض الصحف الخليجية..

الإمارات تختبر نوايا إخوان اليمن وقطر تحذرهم من فخ

لقاء بن زايد وبن سلمان بـ «إخوان اليمن»

خاص (عدن)

أبرزت الصحافة الخليجية الجمعة حديثا عن لقاء جمع قيادات إخوان اليمن مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وهو اللقاء الذي اثار حالة من ردود الفعل حوله.

فقيادات الإخوان التي كانت تقيم في تركيا أرسلت لها السعودية طائرة خاصة لعقد اللقاء الهام الذي قال عنه زعيم إخوان اليمن محمد اليدومي إنه كان لقاءً مثمرا".

وأستعرض محرر (اليوم الثامن) العديد من الصحف العربية التي تحدثت عن اللقاء، الذي جاء في ظل متغيرات طرأت على الساحة اليمنية والخليجية خاصة بعد إعدام الحوثيين للرئيس صالح.

اختبار النوايا

وأعتبرت أبوظبي في تصريحات لوزير الدولة لشؤون الخارجية أنور قرقاش "اللقاء بأنه اختبار لنوايا إخوان اليمن".

ونقلت صحف خليجية عن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، قوله "إن شراكة بلاده مع المملكة العربية السعودية، تعتبر "وجودية ومبدأية" وأن الهدف هو أمن المنطقة واستقرارها.

وقال قرقاش: "حزب الإصلاح اليمني أعلن مؤخرا فك ارتباطه بتنظيم الإخوان الإرهابي، أمامنا فرصة لاختبار النوايا وتغليب مصلحة اليمن ومحيطه العربي، نعمل بمرونة وهدفنا أمن المنطقة واستقرارها."

وتابع قائلا: "لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد مع قادة حزب الإصلاح اليمني يسعى إلى توحيد الجهود لهزيمة إيران ومليشياتها الحوثية، نراهن على الحمية والولاء الوطني."

تحذير قطري..

وحذرت قطر -المتمردة على جيرانها- حلفاؤها الإخوان من فخ سعودي إماراتي لهم في اليمن.

تقول صحيفة العرب القطرية في تقرير لها الجمعة "بشكل مفاجئ وعلى عجالة، أرسلت السعودية مساء الأربعاء، طائرة خاصة إلى اسطنبول، من أجل رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد عبدالله اليدومي، الذي كان يشارك إلى جانب الرئيس اليمني في قمة التعاون الإسلامي هناك، وذلك بدعوة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان".

وتضيف الصحيفة "لكن المفاجئ أيضاً أن يجتمع رئيس حزب التجمع اليمني مع ولي العهد السعودي وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي تصنّف بلاده جماعة الإخوان المسلمين -التي يعد حزب التجمع ذراعها السياسي باليمن- بأنها منظمة إرهابية".

وقالت الصحيفة "إن اللقاء النادر بين أنها محاولة لجر حزب التجمع إلى فخ ومستنقع الاستنزاف".

وقال أحمد الشلفي، محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة القطرية، على حسابه بموقع «تويتر» عن اللقاء: «فخ سعودي إماراتي جديد لحزب الإصلاح، فالذي أرادوه أثناء انقلابهم في 2014 أن يواجه الحوثي بديلاً عن الدولة ويلاقي مصيره، اجتمعوا به اليوم ليصدّروه لمواجهة الحوثي مرة أخرى بديلاً عن الدولة أيضاً». وأضاف: «هم يريدون حزباً بمواصفات ميليشيا، لا مكوناً وطنياً ضمن الدولة والشرعية».

وبحسب الصحيفة فقد، انتقد الشلفي المتفائلين باللقاء قائلاً: «لا تحتاج اليمن لميليشيات أو لأحزاب تحكمها، بل لدولة وطنية مستقلة. أما الغريب فهو الهبة الاستبشارية بلقاء لا يقدم ولن يؤخر. يهين بن زايد رئيس الدولة ويذهب للقاء قيادة حزب سياسي للزج بهم في معركة بمقاساته، وللمقايضة في منح أحمد علي دوراً جديداً».

باحث: إخوان اليمن تحركهم مصالحهم وفقا لأفكار البنا

من جهته، قال محمد جاد الزغبى، الباحث في شئون التيارات الإسلامية: إن لقاء ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع رئيس حزب التجمع اليمنى للإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان محمد عبد الله البيومى، وأمينة عبد الوهاب الآنسي، لا يعنى تخلى إخوان اليمن عن إخوان مصر وإنما محاولة من الطرف الأول البحث عن مصلحتهم.

وأكد الزغبي في تصريحات صحافية "أن ما حدث من إخوان اليمن حدث مثله من إخوان تونس وفلسطين لأن ما يحكمهم المصلحة والمنفعة من أيام حسن البنا ووفقا لما وضعه، بغض النظر عن المبدأ أو الالتزام، بدليل أن حسن البنا قال عن قاتلى الخازندار ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين.

وتابع: الإخوان تعودوا أن يبيعوا بعض من أجل المصلحة رغم انتمائهم لفكر واحد.

من جهته، قال الباحث سامح عيد، الباحث في شئون التيارات الإسلامية، إن اجتماع الأمير محمد بن سلمان، وولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان محمد عبدالله البيومي، جاء لأن الموقف ازداد تعقيدًا بعد وفاة على عبد الله صالح، وبالتالى محمد الأحمر هو القادر على جمع قوات الجيش لمواجهة الحوثيين.

وأكد عيد في تصريح لـ«فيتو» أن التقاء ذراع الإخوان في اليمن مع ولى عهد أبوظبى والسعودية لا يعد تخليا من إخوان اليمن عن إخوان مصر لأنهم يحملون نفس الأفكار ولكنهم يفضلون مصالحهم مثلما فعلت حماس مع مصر، وربما يكون لإخوان اليمن مطالب من السعودية بالتدخل لدى مصر لتخفيف الضغط على إخوان الداخل أو تحسين أوضاعهم بالسجون.

التحالف: تدخل إيران باليمن لا يقتصر على الصواريخ

أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن ايران تمد الحوثيين بمختلف الاسلحة لإطالة أمد الحرب في البلاد التي تشهد اضطرابا منذ ربع قرن اثر فشل الاتحاد بين اليمن الجنوبية واليمن الشمالية في مطلع تسعينات القرن الماضي.

ونقلت صحف خليجية عن الناطق باسم تحالف دعم الشرعية باليمن، العقيد طيار الركن، تركي المالكي، قوله "إن تدخل إيران في اليمن لا يقتصر على الصواريخ الباليستية، مشيراً إلى أنها ترسل مختلف أنواع الأسلحة إلى هناك لإطالة أمد المعركة مع الحوثيين.

وأوضح المالكي، خلال لقاء على قناة "العربية" مساء أمس الخميس، أن التحالف يبحث مع الأمم المتحدة سدّ الثغرات في آلية التحقق والتفتيش لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية.

وشدد الناطق باسم التحالف على الالتزام بإعادة الشرعية في اليمن، داعياً المجتمع الدولي إلى وقف تجاوزات نظام الملالي بالمنطقة.

الإمارات والسعودية والبحرين تدعو لمحاسبة إيران

 

 

وركزت صحف الخليج على عرض مندوبة أمريكا بالأمم المتحدة جزءاً من صاورخ إيراني الصنع استهدف السعودية.

ورحبت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، بالموقف الأمريكي تجاه إيران وبتقرير للأمم المتحدة عن دعم إيران للحوثيين، داعية إلى محاسبة إيران على أعمالها العدوانية وتدخلها بالشؤون الداخلية لدول المنطقة.

 

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان إن "الأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة لا تترك مجالاً للشك بشأن تجاهل إيران الصارخ لالتزاماتها تجاه الأمم المتحدة، ودورها في انتشار الأسلحة والإتجار بها في المنطقة، كما أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير بشأن قرار مجلس الأمن 2231، يؤكد ما أدركته دولة الإمارات وحلفاؤها منذ زمن طويل وهو استمرار إيران لسلوكها التوسعي والمزعزع للاستقرار في المنطقة، وتأجيجها للصراع في اليمن".

 

وأشار البيان إلى أن "شحنات الأسلحة الإيرانية غير المشروعة، من صواريخ وطائرات دون طيار وقوارب متفجرة، والموجهة إلى الحوثيين والوكلاء الآخرين تؤدي إلى تأجيج نيران العنف الطائفي وتعريض المدنيين للخطر".

 

من جانبها، طالبت السعودية، المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية، وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن "المملكة تجدد إدانتها للنظام الإيراني لدعمه لميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة له في ممارستها العدوانية والإرهابية وانقلابهم على الشرعية، وتدميرهم لمؤسسات الدولة، وقمعهم الوحشي للشعب اليمني الشقيق وتهديدهم لأمن الممرات البحرية، ومهاجمتهم أراضي المملكة وإطلاق الصواريخ الباليستية على المدن المأهولة بالسكان، بدعم من إيران".

 

وأكدت السعودية على التزامها بدعم جهود المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، ودعم جميع العمليات الإغاثية والإنسانية الهادفة إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني.

 

وأضاف البيان: "كذلك تدين المملكة العربية السعودية النظام الإيراني لخرقه الصارخ للقرارات والأعراف الدولية، بما فيها قراري مجلس الأمن رقم 1559 ورقم 1701، بشأن منع تسليح أي ميليشيات خارج نطاق الدولة في لبنان (تحت الفصل السابع)".

وفي سياق متصل، رحبت مملكة البحرين بالتقرير الصادر عن الأمم المتحدة الذي أوضح بشكل لا لبس فيه التدخلات السلبية والممارسات العدائية لإيران في اليمنية والرامية إلى إطالة أمد الأزمة وتعطيل مساعي التوصل إلى حل سلمي لها وقيامها بتزويد ميليشيات الحوثي الانقلابية بصواريخ خطيرة تحمل مخاطر كبيرة على حياة أبناء الشعب اليمني الشقيق وتهدد أمن الممرات البحرية والأمن والسلم في المنطقة بكاملها.

وأشادت مملكة البحرين بموقف الولايات المتحدة الأمريكية الرافض لنشاطات إيران، مشددة على ضرورة وسرعة تحرك المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ هذه القرارات ومحاسبة ايران على مخالفتها وخاصة في دعم الإرهاب والتدخل السافر في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

 

وجددت مملكة البحرين إدانتها الشديدة للتدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية والموثقة بالأدلة والإثباتات الواضحة التي تؤكد قيام ايران بمساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وتأسيس جماعات إرهابية بمملكة البحرين ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الإرهابي، وهو ما يتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية التي يؤكد عليها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وشددت المملكة على موقفها الثابت الذي يؤكد ضرورة التوصل الى حل سياسي شامل ينهي كل أشكال التدخل الخارجي في اليمن ويحفظ مقدرات الشعب اليمني ويضع حدا لمعاناته، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، معربة عن دعمها لجهود المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الهادفة إلى إيجاد حل سياسي وفق هذه المرجعيات.