لمنع "مجاعة كارثية"

بريطانيا تقدم مساعدات إنسانية فى اليمن

العنف فى اليمن- أرشيفية

وكالات

أعلنت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، بينى موردنت، اليوم الاثنين، أن المملكة المتحدة سوف تقدم إمدادات جديدة عاجلة من المواد الغذائية والوقود لمساعدة ملايين اليمنيين فى البقاء على قيد الحياة، فى الوقت الذى يتسبب فيه تصعيد القتال والقيود المفروضة على وصول المساعدات بدفع اليمنيين تجاه مجاعة كارثية.


وذكر مركز الاعلام والتواصل الاقليمى التابع للخارجية البريطانية ومقره دبى- فى بيان تلفت وكالة انباء الشرق الاوسط نسخة منه - انه وخلال زيارتها إلى ميناء فى جيبوتي، وهو الميناء الذى تُشحن منه المساعدات البريطانية المتوجهة إلى اليمن، حذرت الوزيرة موردنت من وقوع "مأساة إنسانية" فى أسوأ كارثة إنسانية فى العالم، حيث هناك حوالى أحد عشر مليون إنسان بحاجة للمساعدة للبقاء على قيد الحياة. وقد تعهدت بتقديم مبلغ إضافى قدره 50 مليون جنيه إسترلينى للمساعدة فى توفير المواد الغذائية لملايين الناس لمدة شهر واحد، وإعداد مزيد من المواد الغذائية المنقذة للأرواح التى تعتبر حيوية جدا، حيث إن تناقص الإمدادات الغذائية يعنى أن ما بقى فى اليمن حاليا من قمح وأرز يكفى لبضعة شهور فقط .
 

كما دعت الوزيرة موردنت، خلال زيارتها إلى السعودية، إلى فتح فورى للمعابر لدخول السلع التجارية والمواد الغذائية إلى اليمن، وأعربت عن إدانتها لاستمرار الحوثيين فى عرقلة دخول المساعدات فى شمال البلاد.
 

وتساعد المعونات البريطانية التى تم الإعلان عنها اليوم ، برنامج الأغذية العالمى فى توفير مواد غذائية وقسائم طعام لمدة شهر واحد لنحو 3.4 مليون من اليمنيين الذين بحاجة ماسة للمساعدة - ذلك يشمل أطفالا يعانون من سوء التغذية والذين من المرجح أن يكون احتمال وفاتهم يعادل 20 ضعفا لاحتمال أطفال يحصلون على ما يكفى من الغذاء، وطحن ما يفوق 106,000 طن من الحبوب لإنتاج الطحين، وذلك يكفى لإطعام 6.5 مليون شخص على مدى شهرين، بالاضافة الى توفير الوقود للمساعدة فى ضمان وصول الإمدادات الغذائية لمن هم فى أشد حاجة إليها، والحفاظ على استمرار عمل المستشفيات، وضخ الماء النظيف إلى أهم المدن.


ونقل البيان عن الوزيرة البريطانية قولها "إن ما سمعته اليوم من حكايات مروعة من اليمنيين وموظفى الإغاثة فيه تذكير قوى بالمأساة الإنسانية فى أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم، حيث ثلاثة أرباع السكان بحاجة ماسة للمساعدة..ففى كل يوم يحمل الآباء أطفالهم الذين يعانون من سوء تغذية إلى المستشفيات لأنهم لم يتناولوا أى غذاء منذ أيام، بينما تراقب العائلات أحباءها يموتون بلا داعى بسبب أمراض يمكن معالجتها، ذلك نظرا لعدم توفر الرعاية الطبية لهم".