أصدرت المليشيات عفوا عن انصار الرئيس المغدور..

اليمن: إقرار حوثي "كلفة مرتفعة للتخلص من صالح"

دبابة للقوات الحكومية في اليمن خلال معارك ضد الانقلابيين

وكالات (أبوظبي)

أقر المتمردون الحوثيون الموالون لإيران بخسائرهم الكبيرة بعد إعدامهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ومن أبرز تلك الخسائر إقرارهم بمقتل 350 عنصراً في محيط منزل صالح بصنعاء وحده.

وكشف رئيس ما يسمى اللجنة الثورية التابعة للحوثيين محمد علي الحوثي عن مقتل 350 مسلحاً حوثياً في المواجهات الأخيرة مع قوات صالح في صنعاء.

وقالت مصادر يمنية إن محمد علي الحوثي رفض طلباً تقدمت به قيادات حوثية لرفع القيود على قيادات المؤتمر الشعبي العام، والسعي لمحاولة كسب وده، وبرر الحوثي رفضه بالقول "ضحينا بـ 350 مقاتل من أجل قتل صالح الذي "ذهب غير مأسوف عليه".

وأكدت وسائل إعلام يمنية أن "قيادات المؤتمر في صنعاء ما تزال تتعرض لضغوط كبيرة من الحوثيين، لإعلان استمرار الشراكة بينهما".

ومن ناحية أخرى، اعترف الكاتب الصحافي محمد عايش المقرب من قيادات الحوثي بالخسائر التي منيت بها الجماعة  بعد مقتل صالح قائلاً: "لم يتحقق أي مكسب لأنصار الله من مقتل صالح والإجهاز على المؤتمر الشعبي العام، وكل ما تحقق هو رصيد من الخسائر الواضحة، والتي لن تتبين فداحة معظمها إلا بعد مرور وقت".

وقال عايش: " سواءً كانوا محقين في ادعاءاتهم حول صالح أو مخطئين، لا يمكنهم أن ينكروا أنهم صاروا بعد قتله أيتاماً، فالمزاج الشعبي تغير بشكل ملحوظ، بعد أن اتخذ الواقع السياسي شكلاً أحادياً مع خروج صالح والمؤتمر من المعادلة، وبدت المعركة الآن كأنها معركة تخص الحوثيين وحدهم".

عفو حوثي عن الموقوفين في المعارك مع صالح

وأصدر رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة الحوثيين، صالح الصماد، مساء الخميس، قراراً يقضى بالعفو عن جميع الموقوفين جراء المعارك التي اندلعت مع الموالين للرئيس السابق، علي عبدالله صالح مطلع الشهر الجاري.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" الخاضعة لسيطرة الحوثيين عن المجلس السياسي أن "قرار العفو جاء إيماناً بصدق التوجه الوطني، وتعزيزاً لمبدأ الأخوة بين أبناء هذا الوطن".

وتابع: "واستشعاراً منا بأهمية وحدة الصف اليمني، وانطلاقاً من الالتزام المطلق في الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أبنائه، وحرصاً منا على لم الشمل".

وبحسب قرار مجلس الحوثيين فإن العفو يشمل كل يمني مدني شارك في ما وصفه بـ "فتنة خيانة ديسمبر (كانون الأول) 2017"، باستثناء "من ثبت ارتكابه جريمة قتل أو الشروع فيها".

ونفذ الحوثيون اعتقالات واسعة ضد الموالين لصالح وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام في الأسابيع الماضية.

وجاءت الاعتقالات لعد المعارك التي اندلعت بين الحوثيين من جهة، والموالين لصالح من جهة ثانية في العاصمة صنعاء، انتهت بمقتل صالح وعدد من قيادات حزبه، إلى جانب سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

وتخضع العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من المحافظات الشمالية في الوقت الراهن لسيطرة الحوثيين، حيث أعلن صالح قبل مقتله، الحرب ضدهم وفض الشراكة السياسية فيما بينهم والتي استمرت نحو ثلاثة أعوام ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والمسنودة بقوات التحالف العربي