عوامل فجرت الانتفاضة
خبير: الايرانيون يعيشون تحت خط الفقر بسبب نظام الملالي

إيرانيون يحتجون على الفساد وتدخلات بلادهم في الخارج
علق خبير استراتيجي جنوبي على الانتفاضة الشعبية في ايران ضد نظام الملالي، حيث نجحت التظاهرات تلك في كسر الحصار الإعلامي الذي كان يفرضه النظام على الناس.
وتساءل الخبير الاستراتيجي الجنوبي الدكتور حسين بن لقور "هل وصل ربيع 2011 م إلى ايران متأخرا ام انه جاء في وقته"، ليجيب "عندما كنا نقول ان المجتمع الإيراني قد وصل إلى حالة من الانهيار الداخلي اقتصاديا 50% من الايرانيين يعيشون تحت خط الفقر واجتماعيا تفشي المخدرات والدعارة والفساد في اوساط المسؤولين كلها أمور أسهمت في هذه الانتفاضة، الملفت في التغطية الإعلامية للتظاهرات الايرانية ان التعامل معها يتم بهوادة ليس فقط من وسائل اعلام الأحزاب المتأسلمة في الوطن العربي والقنوات الداعمة لها بل كذلك من وسائل اعلام غربية ك سي أن أن او البي بي سي و قنوات اخرى غربية".
وقال "هذا الموقف الاعلامي المنحاز ليس فقط في هذا الحدث الكبير الذي يهز ايران بل وفي تغطية ما تقوم به ايران في المنطقة من اعمال تخريبية حيث نجد ان هناك تماهي مع تلك التدخلات او تقديم التبريرات لها من قبل تلك الوسائل الإعلامية".
من ناحية أخرى قالت وسائل إعلام عربية ان المظاهرات المناهضة للنظام الإيراني امتدت إلى خارج الحدود الإيرانية ووصلت للعواصم الأوروبية ليشارك فيها مئات المغتربين والمنفيين.
وبعد مرور أربعة أيام من انطلاق الاحتجاجات التي اجتاحت إيران شمالاً وجنوباً نظم الإيرانيون المغتربون في أوروبا مسيرات احتجاجية للتضامن مع الإيرانيين في الداخل.
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس حضور عشرات الإيرانيين أمام السفارة الإيرانية. هتف المتظاهرون شعارات تندد بالسياسات الإيرانية وتدخلها في شؤون دول الجوار، كما احتج المتظاهرون على الأوضاع المعيشية السيئة في الداخل الإيراني وتفشي الفقر والبطالة والحرمان.
ووصف عضو قيادة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أفشين علوي الاحتجاجات الإيرانية الحالية بأنها "أكبر احتجاج شهدته إيران"، وقال للصحف الفرنسية: "من أهم مطالب المحتجين هو عدم مداخلة إيران في الشؤون الداخلية لسوريا وغزة ولبنان والتركيز على حالة الشعب الإيراني".
وشهدت اليوم العاصمة الألمانية برلين أيضاً حشوداً كبيرة من الإيرانيين المحتجين والمطالبين بإسقاط النظام الإيراني. وهتف المتظاهرون في برلين شعارات حملت المرشد الإيراني مسؤولية الأحداث في إيران وحذروه من استخدام العنف ضد المتظاهرين العزل في أرجاء إيران.
الساحة أمام القنصلية الإيرانية في مدينة طرابزون التركية كانت هي المشهد الآخر لحضور عشرات المحتجين.
وتشابهت شعارات التجمعات الاحتجاجية في كافة المدن الأجنبية مع الشعارات التي تحمل المرشد الإيراني، علي خامنئي، مسؤولية ما آلت إليه الأمور.
وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي دعوات للاحتجاج الاثنين أول يوم في عام 2018 في ساحة شتفان بلاتز في العاصمة النمساوية أيضاً.