الاستفزار يتواصل..
السعودية تعترض صاروخا بالستيا أطلق من اليمن
اعترضت السعودية الجمعة صاروخا بالستيا فوق محافظة نجران الواقعة في جنوب غرب البلاد والقريبة من الحدود اليمنية، بعد ساعات على إعلان الحوثيين في اليمن إطلاق صاروخ في اتجاه المملكة.
وأعلن الحوثيون إطلاق الصاروخ عبر قناة "المسيرة" التلفزيونية التابعة لهم. وأكد تلفزيون "الإخبارية" السعودي على حسابه على "تويتر" أن "قوات الدفاع الجوي اعترضت صاروخا بالستيا فوق نجران".
ويأتي إطلاق الصاروخ بعد حوالي أسبوعين من اعتراض القوات السعودية صاروخا بالستيا فوق الرياض تبنى إطلاقه المتمردون الحوثيون، معلنين أنه كان يستهدف قصر اليمامة، المقر الرسمي للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.
وقال التحالف العربي بقيادة السعودية في بيان أصدره الجمعة إن الصاروخ أطلق "الساعة السابعة و56 دقيقة من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة". وقال المالكي "تم اعتراضه وتدميره" بواسطة منظومة باتريوت "في سماء نجران"، ما أدى إلى "تناثر الشظايا التي أحدثت أضرارا بسيطة" في ممتلكات مواطن من دون خسائر بالأرواح.
اعتبر التحالف أن إطلاق صاروخ بالستي جديد من اليمن في اتجاه الأراضي السعودية "يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الجماعة الحوثية".
وطالب المتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي في البيان المجتمع الدولي "باتخاذ خطوات أكثر جدية وفعالية لوقف الانتهاكات الإيرانية السافرة باستمرار تهريب ونقل الصواريخ البالستية والأسلحة" إلى الحوثيين.
وتقول السعودية إن الصواريخ التي يطلقها الحوثيون مصدرها إيران، وهو ما أكدته الولايات المتحدة التي أعلنت أن صواريخ باليستية قصيرة المدى إيرانية الصنع أطلقت من اليمن في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني على مطار الملك خالد الدولي خارج العاصمة السعودية الرياض إضافة إلى طائرة بدون طيار وذخيرة مضادة للدبابات انتشلها سعوديون من اليمن.
وكانت السعودية قد نشرت بطاريات صواريخ باتريوت لاعتراض أي صواريخ يتم إطلاقها صوب المملكة من الأراضي اليمنية، وذلك عقب شروع تحالف تقوده السعودية في مارس /آذار الماضي في شن غارات جوية دعما للحكومة اليمنية بعد سيطرة الحوثيين على معظم أراضي اليمن.
ويشهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر 2014.
وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
تسبب النزاع في اليمن بمقتل أكثر من 8750 شخصا منذ آذار/مارس 2015 وإصابة عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين بجروح ونزوح مئات الآلاف، بينما غرق البلد الفقير بأزمة غذائية وصحية كبرى.
وفي الرابع من كانون الأول/ديسمبر قُتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح على أيدي الحوثيين بعد أيام على انهيار التحالف معهم ما أدى إلى اندلاع مواجهات دامية في صنعاء. كما قامت القوات الحكومية على اثر ذلك بإطلاق حملة عسكرية عند الشريط الساحلي المطل على البحر الأحمر غربا.