ضرورة وضع استراتيجيه لمواجهة النفوذ الإيراني..

مساعدات التحالف العربي تفتح طريق الحل السياسي في اليمن

مليشيات الحوثي المسلحة في اليمن

وكالات (أبوظبي)

اجتمع وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة والسعودية والامارات مساء الثلاثاء في باريس للبحث في "حل سياسي لتسوية النزاع في اليمن" وفق ما ذكرت مصادر متطابقة.

والاجتماع الذي دعا اليه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عقد في سفارة بلاده في باريس.

وأشاد الاجتماع بدور التحالف العربي الإنساني في اليمن والمتمثل في تقديم مساعدات لليمنيين منددا في ونفس الوقت بأنشطة ايران وسلاحها المنتشر بهدف التخريب.

وكان العديد من الوزراء قد شاركوا ايضا في وقت سابق ، في باريس، باطلاق مبادرة دولية ضد الاسلحة الكيميائية خصوصا في سوريا.

وقال جونسون في بيان "ادى النزاع في كل من سوريا واليمن الى اسوأ ازمتين انسانيتين حاليا. لا يمكن تسوية النزاعين بحلول عسكرية، وحده الحل السياسي السلمي التفاوضي قادر على انهاء المعاناة".

وشارك في اللقاء نظيره الاميركي ريكس تيلرسون بحسب الخارجية الاميركية.

ومساء الثلاثاء قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين "تحدثنا عن الأهداف المشتركة الحاسمة في اليمن، وهي قبل كل شيء دعم التدابير المتخذة في الأسابيع الأخيرة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية"، مشيدا بالقرارات التي اتخذها التحالف العربي بقيادة السعودية في الاونة الاخيرة في هذا الصدد.

واضاف "هذا ما يسمح لنا بمعالجة الاهداف الاخرى" المتمثلة بايجاد حل سياسي للنزاع واستراتيجية تهدف الى مواجهة النفوذ الايراني في هذا البلد، على حد قوله.

واعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية الاثنين إنه سيقدم 1.5 مليار دولار كمساعدات إنسانية جديدة لليمن حيث يدعم الحكومة المعترف بها دوليا ضد حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات.

وحذر المسؤول الاميركي من ان "انتشار الاسلحة الايرانية يجب ان ينتهي. واذا لم ينته، ستكون لذلك عواقب"، من دون ان يحدد ماهيتها.

واوقعت الحرب في اليمن اكثر من 9200 قتيل وحوالى 53 الف جريح. وبحسب الامم المتحدة فإن اليمن يشهد "اسوأ ازمة انسانية في العالم".

في اذار/مارس 2015 قادت السعودية تحالفا عسكريا عربيا لدعم الحكومة اليمنية لكن القوات الحكومية تواجه صعوبة في استعادة الاراضي التي يسيطر عليها المتمردون.

والاثنين اعلنت السعودية عن "مساعدة انسانية جديدة" بقيمة 1.5 مليار دولار وعملية لتسهيل عمليات الاغاثة.

وتتهم السعودية من جهتها ايران بنقل اسلحة سرا الى المتمردين الحوثيين.