لأسباب غامضة..

هذا الرجل أقنع الشباب بترك داعش.. واعتقلته روسيا!

كاظم مجومدوف

(وكالات)

كاظم نور مجومدوف، رجل ذاع صيته في روسيا، لتمكّنه من اقناع العديد من الشباب المتأثرين بالمفكر المتطرف بعدم الالتحاق بداعش، أو بالانشقاق عنه، إلا أن مجومدوف، البالغ من العمر 63 عاماً، بات الآن في قبضة القضاء الروسي، لأسباب غامضة قد تكون سياسية.

وقال مسؤول قضائي في منطقة #داغستان الروسية، إن السلطات ألقت القبض على مجومدوف في موسكو يوم الأربعاء، ثم نُقل إلى داغستان حيث جرى احتجازه رسميا يوم الخميس، لاتهامه بالمشاركة في جريمة لها صلة بـ"جماعة مسلحة خارجة عن القانون في روسيا والخارج".

يأتي هذا بعد أعوام من بدء مجومدوف جهوده لمساعدة عائلات في إقناع أبنائها الذين جندهم تنظيم داعش بترك المتطرفين ومغادرة سوريا. كما أقنع العديد من الشبان بعدم الانضمام لداعش.وقد ساعد مجومدوف أيضاً ابنه "مارات" على ترك التنظيم ومغادرة سوريا.

وقال "مارات" (33 عاماً) لوكالة "رويترز" في يوليو/تموز الماضي من أوكرانيا، إنه انضم لداعش في عام 2013 لكنه غير رأيه بعد ذلك بعامين.

وأضاف أنه عبر الحدود السورية إلى تركيا واستقر به الحال في أوكرانيا دون أن يلحظ أحد ذلك، بفضل وقف تبادل معلومات المخابرات بين كييف وموسكو بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها عام 2014. وأكد "مارات" أنه ترك الفكر المتطرف الآن.

وألقت الشرطة القبض على شقيق لـ"مارات" يدعى "شامل"، وهو رجل أعمال في منطقة موسكو، لإرساله أموالا لشقيقه لمساعدته في الخروج من سوريا. ووجهت له السلطات تهمة تمويل الإرهاب.

وقد تم توقيف الأب خلال خروجه من إحدى جلسات محاكمة ابنه "شامل" في موسكو، حسب ما أكد ابنه الثالث "ايماغادجي" لوكالة "رويترز"، مضيفاً: "بطبيعة الحال، والدي ينفي أنه مذنب".من جهته، أرجع دينس سوكولوف، الخبير في شؤون منطقة شمال القوقاز، سبب توقيف جومدوف لنيله شهرة ونفوذا عبر محاولاته ردع شبان روس من الانضمام لداعش، مما سلّط الضوء على مسألة تزعج السلطات الروسية.

وأكد أن مجومدوف صادق العديد من العائلات وشجّعها أو ساعدها لإرجاع أبنائها الذين انضموا لداعش إلى ديارهم.

وتابع سوكولوف: "لا أعرف أحدا استخرج أناسا من داعش بهذا العدد، أو أوقف هذا العدد الكبير من الشبان قبل انضمامهم لداعش من الأصل".