دورها الانساني..

«الهلال» تفتتح قسماً لعلاج سوء التغذية في تريم ومدرسة بحضرموت

الهلال الاماراتي

وكالات(ابوظبي)

افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قسماً لمعالجة أمراض سوء التغذية والترقيد TFC في مستشفى تريم العام في محافظة حضر موت اليمنية، بتمويل من الهيئة وتنفيذ منظمة الصحة العالمية WHO.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة المشاريع التنموية التي تنفذها الهيئة في المحافظة لتحسين الأوضاع الإنسانية، وتعزيز الخدمات الطبية ودعم القطاع الصحي الذي يعتبر من أكثر المجالات تأثراً بالأزمات التي يشهدها اليمن، وتزامناً مع «عام زايد» افتتحت الهيئة مدرسة رماة الثانوية في صحراء حضرموت بعد إعادة تأهيلها وصيانتها، المتوقفة عن النشاط منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال عبدالعزيز الجابري رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت إن افتتاح قسم معالجة أمراض سوء التغذية يأتي في إطار جهود دعم وإنعاش القطاع الصحي في المحافظة والخطة العامة التي تسعى الهيئة لتحقيقها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية WHO، بإيصال الخدمة الصحية للمواطن اليمني بسهولة ويسر وبإمكانيات عالية.
ولفت إلى أن هذا المشروع الصحي يهدف إلى توفير خدمات التغذية العلاجية والمتابعة الطبية لمرضى سوء التغذية الحادة والمتوسطة، والعناية بالأطفال من خلال معالجة أنواع سوء التغذية حسب المواصفات الدولية وإرشادات منظمة الصحة العالمية.
إشادة
من جانبه، أشاد مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بوادي حضرموت، د. هاني العمودي بالدور الكبير الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في المجال الصحي، حيث ساهمت في تحسينه في جميع أنحاء المحافظة.
وثمن محمد حداد الكاف مدير مستشفى تريم العام جهود هيئة الهلال الأحمر التي حملت للمديرية والمحافظة بشائر الخير من خلال تنفيذ المشاريع الخدمية والإنسانية التي يستفيد منها أبناء حضرموت وأهمها الجانب الصحي والتنموي، مؤكداً أن الهيئة ساهمت بشكل ملموس وواضح في إنعاش الخدمات الصحية ومنها تقديم الأجهزة الطبية والأدوية وتأهيل الكادر الطبي وتحسين البيئة الصحية بالمستشفى.
من ناحيتهم عبر أهالي مديرية تريم عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة ولهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على افتتاح هذا القسم المهم المختص بمعالجة أمراض سوء التغذية.
إلى ذلك، افتتحت الهيئة في إطار جهود الهيئة المتواصلة لدعم وتأهيل القطاعات الحيوية في حضرموت وعلى رأسها القطاع التعليمي وترميم المباني المدرسية لتوفير المناخ والبيئة الملائمين للطلاب الدارسين بهذه المنشآت التعليمية تزامناً مع «عام زايد»، مدرسة رماة الثانوية في صحراء حضرموت بعد إعادة تأهيلها وصيانتها، المتوقفة عن النشاط منذ أكثر من عشر سنوات.

جولة ميدانية
وخلال مراسيم الافتتاح قام أحمد النيادي نائب فريق الهلال الأحمر بحضرموت يرافقه احمد صالح المنهالي مدير عام مديرية رماة ونبيل سعيد بن مهناء مدير عام التربية والتعليم وعبدالفتاح سيف القعقوع مدير ثانوية رماة وجمع من أولياء الأمور والشخصيات الاجتماعية، بجولة ميدانية في قاعات المدرسة التي شهدت أعمال صيانة شاملة اطلعوا خلالها على أحدث التجهيزات التي زودت بها.
وأكد عبد العزيز الجابري رئيس فريق الهلال الأحمر بحضرموت، حرص الهيئة على دعم قطاع التعليم في المحافظة وكافة المناطق اليمنية، لافتاً إلى أهمية إعادة افتتاح ثانوية رماة وتأهيلها بالكامل ورفدها بالتجهيزات الداخلية من المستلزمات اللازمة لتصبح مؤهلة لاستقبال الطلاب.
خطة عمل
وأشار إلى أن الهيئة تبنّت خطة عمل متكاملة لإعادة ترميم وصيانة وتأهيل عدد من المباني والمرافق الحيوية بحضرموت ضمن عدة مراحل وفقاً لأولوية الاحتياجات المجتمعية لها وفي مقدمتها المشاريع التعليمية والصحية والبنى التحتية.
من جانبهم أعرب المسؤولون بمديرية رماة عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وذراعها الإنسانية في اليمن الهلال الأحمر على ما يقدمونه من دعم لبناء وتطوير المؤسسات الحكومية والأهلية في حضرموت وسعيهم لإعادة الأمل بعد دخول البلاد في أزمة سياسية واقتصادية عطلت عجلة النمو فيها.
وأشادوا بجهود حكومة وشعب دولة الإمارات وما يقدمونه من دعم لقطاع التعليم بالمديرية عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إضافة إلى الأعمال الإنسانية والإغاثية التي تتبناها الهيئة في شتى القطاعات التي تخدم سكان المنطقة، مثمنين دورهم في توفير متطلبات البنية التحتية للمشاريع التعليمية والتربوية، وتخدم ثانوية رماة أبناء المنطقة والمناطق المجاورة لها وتمنع العديد من الأطفال من التسرب من التعليم هرباً من مشقة الذهاب يومياً لمدارس أخرى قد تبعد عشرات الكيلومترات كذلك تعذر الكثير من الأهالي عن توفير مواصلات يومية لأبنائهم الطلاب بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها خلال الأزمة التي تمر بها البلاد.