سحب قواته من الجبهات

اليمن: المخلوع يبدأ خطوات الانشقاق عن الحوثيين

المخلوع علي عبد الله صالح

وكالات (عدن)

بدأ الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، خطوات الانشقاق عن الحلفاء الحوثيين، من خلال رفض تزويد الجبهات بالأسلحة ونقل أخرى إلى مخازن سرية، بدون علم الحوثيين.

وقالت مصادر سياسية في العاصمة صنعاء إن "المخلوع صالح يستعد لسحب المقاتلين المحسوبين على قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة من الجبهات وإيقاف الحرب من طرفه، في أعقاب وصوله إلى طريق مسدود مع حلفائه الحوثيين الذي أقصوا أتباعه من كل مرافق الدولة في صنعاء".

وقال مصدر مقرب من حزب صالح لـ24 إن "صالح وجّه أمس الثلاثاء، خطاباً إلى وسائل الإعلام الموالية له وللحوثيين طلب منها التوقف عن إظهار الخلافات والتباينات في معسكر الانقلابيين ، في محاولة أخيرة لرأب الصدع". ووصف المصدر تلك الرسالة بأنها "محاولة تطمين من صالح للحوثيين قبل الانشقاق عنهم".

وأكد أن "صالح أجرى اتصالات خلال الأسبوع الماضي بزعيم الحوثيين انتقد فيه سياسة لجانه الثورية، تجاه المؤتمرين المحسوبين عليه".

وأضاف مصدر آخر إن "صالح وجه انتقادات شديدة لزعيم الحوثيين، وأنه قدم قواته بكل عتادها في تحالفه مع الحوثيين، وقوبل بعد ذلك بمحاولة تهميش دور أتباعه في الحكم العسكري والسلطوي"، دون الكشف عن رد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.

وقال إن "صالح بدأ بنقل أسلحة ضخمة من بينها صواريخ حرارية إلى مخزن سري في ضلاع همدان، قبل أن يتم قصفه اليوم الأربعاء، من قبل طيران التحالف العربي"، مضيفاً أنه "كان من المقرر أن يتم نقل الأسلحة من المعسكرات إلى هذا المخزن المستحدث، لكن تم قصفه وتدمير كمية كبيرة من الأسلحة في 15 غارة".

يذكر أن وسائل الإعلام المحسوبة على معسكر الانقلاب في صنعاء تبادلت اتهامات، حيث اتهم إعلام صالح الحوثيين بالاستيلاء على أموال الشعب وشراء منازل فخمة في صنعاء من أموال قال أتباع صالح إن الحوثيين نهبوها من البنك المركزي، ورد الحوثيون على تلك الاتهامات بتصفية بعض أتباع صالح ومحاولة اغتيال نجله في صنعاء.

وقالت مصادر يمنية إن "محاولة اغتيال خالد جاءت عقب قيام اتباع صالح باغتيال القيادي الحوثي عبد الله الوزير وستة من مرافقيه بصنعاء في 17 من يناير(كانون الثاني) الماضي".

وكانت مصادر كشفت أن المخلوع علي عبد الله صالح يسعى للتخلي عن الحوثيين بشكل رسمي خلال الأيام القادمة، وإنهاء التحالف الموالي لإيران من طرفه، عقب توتر العلاقة بين الطرفين إثر قيام الحوثيين بمحاولة اغتيال نجل صالح في العاصمة اليمنية صنعاء، الأربعاء الماضي.

وأفادت قبل أسبوع لـ24 أن "مسؤولين موالين للمخلوع صالح أجروا اتصالات بعدد من الدول الإقليمية، لعرض استعداد صالح تخليه عن الحوثيين، ومحاربتهم وإعادتهم إلى صعدة".