قصة إنسانية
هكذا غيرت دانماركية حياة طفل مشرد
من المؤكد أن الكثيرين لا يزالون يذكرون الطفل النيجيري المشرد الذي غزت صوره العام الماضي وسائل الإعلام والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، وكان الطفل النيجيري حينها على حافة الموت وهو يشرب الماء من قارورة تقدمها له سيدة، وقد جذبت الصورة انتباه وسائل الإعلام، بعد أن تخلت عنه عائلته في منطقة بالقرب من ولاية أويو بجنوب نيجيريا، حيث اعتقدوا بأنه مصاب بسحر، وكان الطفل قد تعود على التسكع في الشوارع منذ عام 2015.
وكانت قد اكتشفت الطفل عاملة إغاثة دنماركية تدعى «آنيا رنغرنغ لفين» هائمًا في الشارع، وقامت بأخذه إلى المستشفى لتلقي العلاج، ولكي يبدأ في استعادة وزنه.
ونشرت «آنيا»، سلسلة من الصور المؤلمة تمت مشاركتها في «الفيس بوك» للطفل الهزيل الذي كان يخضع للفحص من قبل العاملين في المجال الإنساني، وبعد أن انتشرت صورة الطفل على الإنترنت، تبرع أناس من كل العالم بأكثر من مليون دولار أميركي لرعاية هذا الطفل.
والآن بعد مرور سنة فإن الطفل بدا مختلفًا تمامًا عن حالته الأولى، وهو يستعد لدخول المدرسة.
وقامت «آنيا» وهي من أسست جمعية لمساعدات التعليم والتنمية للأطفال الأفارقة، بنشر صور للطفل وهو يبدو سعيدًا مرتديًا الزي المدرسي الأحمر قبل بداية عامه الدراسي، بحسب «العربية».
وقد كتبت على «الفيس بوك»، في 30 يناير 2016 كنت قد ذهبت في مهمة إغاثة مع زوجي وفريق نيجيري، تلك المهمة التي ذاع صيتها، واليوم بعد مرور سنة بالضبط فإن العالم يتذكر جيدًا هذا الطفل الذي أطلقنا عليه لقب «هوب» الأمل، وتابعت: الآن فإن «هوب» الجديد سوف يبدأ المدرسة.