وفاة صالح بداية النهاية للانقلاب..
قرقاش: التحالف باق في اليمن ولن يغادر حتى بعد هزيمة الحوثيين
أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن قوات «التحالف العربي» بقيادة السعودية باقية في اليمن ولن تغادره حتى بعد انتهاء القتال ضد الحوثيين.
وقال خلال مقابلة لموقع «ديفينس ون» الأمريكي، على هامش المؤتمر السنوي لمنتدى «غلوبسيك» الاستراتيجي في سلوفينيا، إن «قوات التحالف العربي ستبقى في اليمن بعد هزيمة الحوثيين وإنهاء انقلابهم»، مؤكداً أن «هزيمة الحوثيين لن تؤدي بالضرورة إلى إنهاء الحاجة للقوات التي تقودها السعودية في اليمن».
الموقع المتخصص بالشؤون الدفاعية نقل عن الوزير الاماراتي قوله، إن الهدف من عمليات التحالف العربي هو الضغط العسكري لتغيير الحسابات وتحقيق حل سياسي، نحن لا نبحث عن نصر عسكري شامل»، معرباً عن قناعته بأن الظروف باتت مواتية الآن لإنجاح التسوية السياسية التي يعمل عليها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث.
ولفت قرقاش إلى أنه «يأمل من الحوثيين عند بدء المفاوضات السياسية هذه المرة، الاعتراف للمجتمع الدولي بأن هناك نية حقيقية لإنهاء الحرب»، مشيراً إلى أن «رفض الحوثيين إخراج مليشياتهم من العاصمة ومراكز المحافظات تسبب بفشل المفاوضات الأخيرة».
واعتبر أن صواريخ مقاتلي حركة الحوثي البالستية «لن تستطيع إطالة أمد الحرب برغم خطورتها، فهي لا تعدو أن تكون لعبة لحرف النظر بين الحوثيين بعيداً عن واقع تراجع وجودهم وسيطرتهم في العديد من مناطق اليمن». وفيما لفت إلى أن «بداية النهاية لانقلاب الحوثيين كانت وفاة الرئيس السابق علي عبد الله صالح»، أشار إلى أن «شراكة المصلحة بين صالح والحوثي أفضت إلى نهاية عنيفة ومقتل صالح».
وأشار قرقاش إلى أن الأسلحة التي تمتلكها حركة الحوثي لم تكن بحوزتها في بدايات الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، ولكنها حصلت عليها عبر الدعم الإيراني، قائلاً: «من الواضح أننا بينما كنا نعمل على الحد من تدفق الأسلحة الإيرانية إلى اليمن من حيث الكمية، فإننا لم ننجح تماماً في إغلاق منافذ هذه الأسلحة، الكثير منها لا يزال يأتي من ميناء مركزي واحد في إيران وهو ميناء بندر عباس، ثم تأخذ من بعده عدة مسالك، وفي كثير من الأحيان يتم تفكيكها (الأسلحة) وإعادة تركيبها بعد تهريبها».
ولفت وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إلى أن «أي دولة يمنية ستظهر (بعد هزيمة الحوثيين) ستكون دولة ضعيفة في البداية، وستتعرض للمضايقة إذا لم نقم بمعالجة الجانب الإرهابي منها»، مضيفاً «أعتقد أن هذه فرصة ذهبية بالنسبة لنا لتدمير القاعدة. لقد حققنا نجاحاً هائلاً في مختلف المجالات ضد القاعدة».