وصفته بالجبان
مقاومة تعز تشن هجوما عنيفا على الخليج
شنت قيادات في المقاومة الشعبية بتعز هجوما عنيفا على دول الخليج ووصفتها بالجبانة، على الرغم من اعتراف قيادات فيها بتلقيها دعما كبيرا من دول التحالف العربي.
وأتى الهجوم من مقاومة تعز على دول التحالف العربي في اعقاب الإعلان عن تجهيزات للدفع بقوات جنوبية لتحرير المدينة التي يحاصرها الانقلابيون منذ شهر.
و كشف القيادي في "المقاومة الشعبية"، وأمين عام "التنظيم الوحدوي الناصري"، عبد الله نعمان، فقد كشف في تصريحه " عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تأخر حسم معركة تعز من قبل فريق الشرعية و"التحالف"، رغم تصريحات الرئيس هادي ببدأ عملية التحرير، ويقول نعمان إن "دول التحالف، وتحديداً السعودية والإمارات، قدمت دعماً للجيش والمقاومة في تعز، إلا أنها لم تكن كافية لتفوق الجيش والمقاومة وتمكينهم من حسم المواجهات".
ويشير في تصريحات نقلتها وسائل إعلام يمنية إلى أن "هناك ضغوطات دولية مورست ولا زالت على دول التحالف بعدم حسم معركة تعز، لتبقى ورقة تفاوض ومساومة بين أطراف الحرب والصراع، وهو الأمر الذي يجعل حسم معركة تعز من قبل هذه الأطراف عائقاً وحجر عثرة للشرعية والتحالف".
وأعربت المقاومة عن عدم رغبتها في الدفع بقوات عسكرية من خارج تعز لتحريرها.
وقالت في تعليق عن مشاركة قوات جنوبية في معركة التحرير " إن تحرير تعز لن يتم إلا "من الداخل"، معتبرين أن الاعتماد على حكومة الرئيس هادي و"التحالف" لن يجعل من تعز إلا "حلب أخرى".
وقال القيادي في "المقاومة الشعبية"، محمد عبد الله مدهش، إن "الركون إلى التحالف والخليج سيجعل من تعز حلباً جديدة، فالخليج والتحالف ليس متواطئاً مع ما يجري لحلب أو سيجري لغيرها، لكنه ضعيف يقاوم نتائج عجزه وتخاذله وتدميره لكل خطوط الدفاع الأولى، بدءاً بالعراق وصولاً إلى تسليح جيش لبنان مروراً بتزعم ثورة مضادة ضد ربيع الشعوب العربية" على حد اعتقاده. ويضيف مدهش: "طريق الركون إلى التحالف سيصل بنا إلى الهاوية، لا بد من عودتنا إلى طريق التحرير المستند على تفعيل عوامل قوتنا الذاتية".