انفصال الجنوب افقده 75 بالمئة من موارده النفطية
وديعة إماراتية بنصف مليار دولار للسودان
أعلنت الحكومة السودانية، ، عن تلقي وديعة من الإمارات بقيمة نصف مليار دولار إلى جانب التزام أبوظبي بتوفير حاجة الخرطوم من الغازولين لمدة 6 أشهر، وإنشاء محطة طاقة شمسية تنتج ألف ميغاوات من الكهرباء يوميا.
ونقل موقع “الشروق.نت” الإخباري المقرب من الحكومة عن الرئيس السوداني عمر البشير قوله إن “الإمارات منحت بلاده وديعة بقيمة نصف مليار دولار”. وأكد البشير خلال لقاء مع أعضاء في حزب المؤتمر الوطني، الإثنين، أن الإمارات التزمت أيضا بتمويل إنشاء محطة مياه جديدة في العاصمة الخرطوم.
ووفقا لبيانات رسمية، فإن قيمة الاستثمارات الإماراتية في السودان بلغت نحو 6 مليارات دولار العام الماضي، بينما بلغ حجم التبادل التجاري نحو 2.4 مليار دولار في العام 2014. ويعاني السودان من شح كبير في موارد النقد الأجنبي، منذ انفصال جنوب السودان في يوليو 2011 وفقدانه لنحو 75 بالمئة من موارده النفطية.
ولم تفلح جهود الحكومة في استقطاب موارد تعزز من احتياطي البنك المركزي من العملة الصعبة، في ظل ضعف صادرات البلاد التي بلغت في الربع الأول من العام الجاري 676 مليون دولار، أي بنسبة تراجع بلغت 32.4 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وارتفع سعر الدولار في السوق الموازية إلى 19 جنيها سودانيا، أمس، مقابل السعر الرسمي لبنك السودان والذي يبلغ 7.1 جنيهات.
وسعى السودان إلى تخفيف أزمة نقص الدولار من خلال استحداث سعر ثان للصرف إلى جانب السعر الرسمي وهو 6.4 جنيه مقابل الدولار. ويسمح ما يسمى بنظام الصرف الأجنبي التحفيزي للبنك المركزي بشراء الدولار من العاملين السودانيين في الخارج بحوالي 16 جنيها، في خطوة تهدف إلى تعزيز تدفق العملات الأجنبية على النظام البنكي.
وخفضت الحكومة أيضا الطلب على الدولار لحماية الصناعة المحلية، فحظرت واردات اللحوم والأسماك وزادت الرسوم الجمركية على سلع أخرى، لكن القيود فاقمت التضخم في بلد مازال يعتمد بشدة على استيراد السلع.