من تعز إلى عاصمة سبأ..

اليمن: "جامع" يفجر صراعاً بين التيارات الإسلامية

صراع طائفي مرير في شمال اليمن

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

أدى خلاف على جامع في محافظة مأرب العاصمة الاقليمية لسبأ غرب صنعاء إلى صراع مرير بين تيارات الإسلام السياسي في اليمن، لتنتقل الخلافات بين هذه التيارات من مدينة تعز إلى عاصمة سبأ.

وتشهد تعز منذ نحو عامين صراعا داميا بين تيارات الإسلام السياسي في اليمن، في محاولة للسيطرة على الجزء المحرر من الحوثيين في كبرى مدن شمال اليمن.

وقالت مصادر عديدة لمراسل (اليوم الثامن) "إن عناصر من حزب الإصلاح الإخواني اقدمت جامعا يتبع حزب الرشاد السلفي احد الأحزاب الإسلامية الناشئة والمنضوية تحت لواء الإخوان في اليمن.

وذكر مراسلنا "أن عناصر تنتمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح، اقتحمت جامعا لحزب الرشاد السلفي، بحي الروضة في محافظة مأرب، وحاولت الاستلاء عليه، حيث فرضت على الجامع أبو بكر الصديق إمام وخطيب بقوة عسكرية موالية لها.

 

وقال مصر يمني في مأرب "إنها ليست المرة الأولى التي يقدم عليها حزب الإصلاح، فسبق بالاستيلاء على العديد من المساجد للسلفيين بالقوة في عدة مناطق ومديريات في مأرب، وهذه الأعمال تعتبر نقضا لميثاق الشرف الموقع عليه من جميع الأطراف الذي تنص إحدى بنوده "أن لا تعدي أي جماعة أو حزب أو مكون على مساجد المكون الأخر".

 

وأوضح ، أن خطيب وإمام المسجد الشيخ علي حليفه، تواصل مع عدة مشايخ ووجهاء وتم تكوين لجنة من الطرفين، وتوصلوا إلى أن يبقى المسجد على ما هو عليه، والخطابة وإدارة التحفيظ لشيخ علي حليفه، على أن يستضاف في المسجد كل من يجمع الكلمة ويدعو لتأليف القلوب، وتسلم جميع مفاتيح المسجد ومرافقه للإمام.

وبينما لم يجف حبر الصلح الذي اشترطوا بنوده بأنفسهم حتى نقضوا بالصلح، وألزموا إمام المسجد بتسليمه بدعوى باطلة ليس لها أساس من الصحة في اليوم الثالث من الصلح.

وأدان القائمون على المسجد ما تقوم به عناصر حزب الإصلاح من مداهمة للمساجد، وناشدت الجهات المختصة بعدم السماح لأي حزب أو جماعة استغلال مقدرات ومؤسسات الدولة في تحقيق مصالحها الخاصة.