إنكسار عسكري..
اليمن: تقدم جديد للجيش اليمني في صعدة
حقق الجيش اليمني تقدما عسكريا جديدا في جبهات محافظة صعدة شمال اليمن، بالتزامن مع تصعيد حوثي جديد يشير إلى فشل جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في التوصل إلى تهدئة تمهد لجولة جديدة من مشاورات السلام.
وتمكنت قوات الجيش من التقدم صوب مركز مديرية باقم والسيطرة على مساحات واسعة من المديرية. ووفقا لمصادر عسكرية يمنية، فقد تمكنت القوات المسنودة من التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده السعودية من تحرير سلسلة جبال السابح التي تبعد 5 كلم فقط عن مركز باقم.
وقال فهد طالب الشرفي مستشار وزارة الإعلام اليمنية وأحد وجهاء المحافظة لـ”العرب”، إن “الانتصارات التي يتم تحقيقها في كافة محاور صعدة تعد انتصارات نوعية”.
وأوضح أن للتقدم الذي يحرزه الجيش أثرا كبيرا على معنويات الميليشيات الحوثية وعلى قدرتها على الصد باعتبار أن صعدة تمثل قاعدة مركزية وعسكرية للجماعة الحوثية.
ولفت الشرفي إلى إحراز الجيش تقدما كبيرا في محور علب-باقم شمالي صعدة. وأصبحت القوات اليمنية في منطقة “محديده”، التي تعد بداية مناطق “سحار الشام”، كما أن هناك التفافا من الجهة الغربية لمدينة باقم. وأشار الشرفي إلى تقدم الجيش في منطقة الملاحيظ، إلى جانب استمرار التقدم في المنطقة الشرقية من صعدة.
وكان التحالف العربي قد أعلن عن تدمير منصة لإطلاق الصواريخ في منطقة سحار بصعدة، كانت تستخدم في استهداف المدن السعودية. فيما قال ضابط رفيع في الجيش اليمني إن قواته باتت قادرة على قصف منطقة مران وإن القذائف أصبحت تطال محيط ضريح مؤسس الجماعة الحوثية حسين بدرالدين الحوثي.
وأكد محللون سياسيون أن ملامح الانكسار العسكري بدت واضحة على كلمة زعيم الجماعة الحوثية بثتها قناة المسيرة بمناسبة ما يطلق عليه “يوم الصرخة”.
وأقر عبدالملك الحوثي، الجمعة، بـ”حجم المعركة في الساحل الغربي” وقال إنها “تتطلب المزيد من التعبئة من جميع المحافظات”.
ورد الحوثي على الخسارة التي ألحقتها قوات التحالف العربي بميليشياته في الحديدة، قائلا “مهما حققوا من اختراقات في الساحل الغربي فهذا لا يعني نهاية المعركة”.
وقال الصحافي اليمني رماح الجبري لـ”العرب”، إن “خيارات الميليشيا الحوثية تراجعت إلى درجة أن طموحها بات يرتكز حول مهمة التمسك بالمناطق الخاضعة لسيطرتها والاستماتة في الدفاع عنها”.