دعم قطاع التعليم في شبوة..

"الهلال الإماراتي" يغيث أهالي الضالع وحضرموت

وفد الهلال الأحمر يتجول في ساحة كلية النفط والمعادن بعتق ـــ وام

وام

وزع الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات غذائية على أهالي مديرية الريدة وقصيعر إحدى مديريات محافظة حضرموت، والتي تعاني أوضاعا اقتصادية صعبة، وذلك للتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية، وذلك في إطار الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لمساعدة الأشقاء في اليمن، كما وزع 300 سلة غذائية على الأسر الفقيرة بمديرية الشعيب التابعة لمحافظة الضالع، بينما واصل دعمه لقطاع التعليم في محافظة شبوة من خلال تشييد قاعات جامعية بعتق عاصمة شبوة.

واكتسبت المعونات الغذائية التي وزعتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أهمية خاصة لمئات الأسر الفقيرة والمحتاجة، وذلك من أجل تخفيف المعاناة التي أورثت فقرا شديدا وواقعا مريرا وعبئا هائلا على كاهل الأسر التي لا تقوى على توفير قوت يومها نتيجة انقطاع سبل الكسب والعيش بسبب تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية وتدهور الاقتصاد بالبلاد.

 

سد الفجوة

وقال محمد عبيد الشامسي رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت، إن توزيع هذه المساعدات الغذائية يأتي لسد الفجوة الغذائية على أهالي المنطقة ضمن سلسلة من الحملات الإنسانية التي تنفذها في عموم مديريات حضرموت، مؤكداً حرص الهيئة على مواصلة تنفيذ هذه المشاريع الإنسانية وإدخال المساعدات الإغاثية لتصل إلى كل اليمنيين المحتاجين في مختلف مديريات حضرموت تزامناً مع «عام زايد»، وفي ظل الظروف التي يمر بها اليمن، وتجسيداً لروح الأخوة والتضامن معهم.

وأشاد المسؤولون بالمديرية بدور الهلال الأحمر الإماراتي في تحسين مستوى معيشة الأهالي من خلال المساعدات الإنسانية المستمرة، وأكدوا أن البصمات الإماراتية في محافظة حضرموت لا يمكن تجاهلها أو نسيانها، خصوصا أنها جاءت في ظروف صعبة تعيشها المحافظة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية.

شكر وثناء

وتقدم أهالي مديرية الريدة وقصيعر بخالص الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات وذراعها الإنسانية بحضرموت «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» على الجهود المبذولة في سبيل تخفيف المعاناة والدعم النوعي الذي تقدمه هيئة الهلال في الجوانب الأساسية المتعلقة بحياة اليمنيين من إغاثة ومشاريع بنية تحتية ومبادرات نوعية.

وفي السياق ذاته، وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 300 سلة غذائية على الأسر الفقيرة بمديرية الشعيب في إطار الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها من اليمنيين، وفي مقدمتهم الأسر الفقيرة والأشد فقرا الذين يعانون ظروفا صعبة نتيجة الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي ضدهم.

ووصف عبدالجبار السقلدي مدير عام مديرية الشعيب توزيع المساعدات الإنسانية في المناطق النائية والبعيدة باللفتة الكريمة من دولة الإمارات وذراعها الإنسانية «هيئة الهلال الأحمر» تجاه اليمنيين البسطاء الذين يفتقرون للغذاء.

وتقدم باسم كل أبناء مديرية الشعيب بخالص الشكر لفريق الهلال الأحمر الإماراتي الذي تحمل العناء من أجل خدمة الفقراء والمحتاجين.

تشييد قاعات

أما في شبوة فواصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دعمها لقطاع التعليم في إطار حرص دولة الإمارات على الدفع بالعملية التعليمية في المحافظات المحررة وتوفير كل السبل والإمكانات لدعم استقرار الطلبة اليمنيين وتحصيلهم العلمي والأكاديمي.

وفي هذا الإطار افتتحت الهيئة أول من أمس بحضور سلطان النعيمي ممثل الهلال الأحمر الإماراتي ومحمد صالح بن عديو وكيل أول محافظة شبوة وعدد من مديري عموم المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية والكوادر الأكاديمية، قاعات محاضرات جامعية في كلية النفط والمعادن بعتق عاصمة شبوة.

وأكد سلطان النعيمي أن مشروع تشييد القاعات الجامعية وتجهيزها بالأثاث المكتبي والدراسي يأتي في إطار حرص الهيئة على دعم قطاع التعليم في شبوة، وذلك ضمن خطة المشاريع التي تعتزم الهيئة تنفيذها في المحافظة بتوجيهات من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح النعيمي أن الهيئة بحثت أخيراً مع جهات الاختصاص عدداً من الدراسات الخاصة بمشاريع البنية التحتية في مختلف القطاعات الخدمية أهمها قطاع التعليم الذي يحظى بأولوية الاستفادة من المشاريع التنموية وفق خطة الهيئة الداعمة لتغذية المسارين الإنساني والتنموي وحرصها على مواصلة الدعم الإغاثي لأهالي وسكان المحافظة.

من ناحيته، أعرب محمد صالح بن عديو وكيل أول محافظة شبوة عن شكره وتقديره لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على جهودها المتواصلة لتحسين البيئة الدراسية لطلاب الجامعات، مشيرا إلى أن الهيئة تبنت هذا المشروع حرصاً منها على توفير المناخ الدراسي الملائم للطلاب، وتذليل العقبات التي تواجه مسيرتهم التعليمية.

جهود ملموسة

وقال عميد كلية النفط والمعادن د. محمد المطهري، إن افتتاح القاعات الجامعية جاء بعد جهود ملموسة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشيدا بالمبادرات النوعية للهيئة على الساحة اليمنية في مختلف المجالات.

وأكد أن مشروع تشييد وتأثيث القاعات الدراسية للطلاب سيوفر بيئة مناسبة وظروفاً ملائمة لتحصيلهم الأكاديمي، ويعمل على استقرار مسيرتهم التعليمية رغم الظروف التي يمر بها اليمن حالياً.