وثيقة تكشف محاولة تمييع القضية..
تقرير: هبة.. هل تقود وزارة النقل اليمنية إلى أروقة المحاكم
سفارة هادي تحاول تمييع القضية وناشطون يطالبون بإقالة الوزير ومحاكمته
وثيقة: والد الطفلة تنازل مجبرا عن القضية في سفارة اليمن
مسافرون: طيران اليمنية يهدد بكارثة كبيرة ما لم تتدارك الحكومة ذلك
مصدر حكومي يؤكد: عوائد "اليمنية" تذهب إلى جيوب المسؤولين
متحدثون: قضية الطفلة هبة لا تسقط بالتقادم
--------------------------------------
توفيت طفلة تهامية في عامها الأول على متن الخطوط الجوية اليمنية في رحلة رقم 602 التي كانت متوجهه من العاصمة عدن إلى العاصمة المصرية القاهرة، جراء ما قال مسافرون انه نتيجة للإهمال وتأخر الطائرة في الاقلاع من المطار لأكثر من ساعة.
وقال مسافرون "إن الطفلة هبة يحيى (سنة) توفيت مختنقة عقب انتهاء مادة الاكسجين، جراء تأخر الطائرة غير المكيفة من الاقلاع".
وكشف مقربون من والد الطفلة انه دفع لليمنية 150 دولار أمريكي ثمن قيمة الدبة الاكسجين التي لم تكن كافية.
واثارت الحادثة حالة من الجدل في عدن، حيث طالب ناشطون بالتحقيق في واقعة وفاة الطفلة، غير ان مصادر دبلوماسية كشفت عن قيام سفير حكومة هادي في القاهرة بتمييع القضية واجبار والد الفتاة على التنازل عن القضية، دون ان يتم التأكيد بشكل رسمي من ذلك.
وحصلت (اليوم الثامن) على وثيقة تبين تنازل والد الطفلة عن القضية.
وقال مصدر مقرب من سفير اليمن في القاهرة لـ(اليوم الثامن) "إن والد الفتاة لا يستطيع القراءة والكتابة، لكن هناك من كتب له وثيقة التنازل، وقد بصم عليها، على ان ابنته توفيت نتيجة انها كانت تعاني من المرض، وهو ما يبدو انها مسعى لتبرئة ساحة اليمنية من تهم وجهت للرحلة بالتسبب في مقتل الطفلة.
وعبرت مصادر حكومية وأخرى عاملة في وزارة النقل اليمنية عن سخريتها من الاجراءات التي قام بها وزير النقل اليمني عقب تصاعد المطالبة بالتحقيق في واقعة وفاة الطفلة.
وقالت مصادر حكومية في عدن إن وزير النقل اليمني صالح الجبواني وجه بإعادة صيانة "التكييف في الطائرة"، دون ان يوجه بالتحقيق في وفاة الطفلة"، على الرغم من تأكيد مسافرين انها توفيت نتيجة اهمال ونفاد مادة الاكسجين وتأخر الطائرة في المطار دون تكييف.
وتحدث مسافرون لـ(اليوم الثامن) "إن عن قضية الطفلة المتوفية، مطالبين بضرورة التحقيق في القضية وتقديم الوزارة وهيئة طيران اليمنية الى المحاكم".. مؤكدين ان تنازل والد الفتاة لا يعني ذلك التنازل عن قضية باتت قضية تهم كل المسافرين على متن الخطوط الجوية اليمنية"..
وقالوا "إن قضية الطفلة هبة لا يمكن ان تسقط بالتقادم، هي قضية كل المسافرين على متن الخطوط الجوية اليمنية، ويجب ان تصبح قضية الطفلة هبة قضية كل الناشطين والمنظمات الحقوقية والمدنية في عدن".
وطالب الناشطون بتشكيل فريق قانوني لتقديم دعوى قضائية ضد وزارة النقل اليمنية وهيئة الطيران اليمني.. مؤكدين ان محاولة سفارة اليمن في القاهرة تمييع القضية من خلال اجبار والد الطفلة على التنازل، يكشف محاولة الهرب من قضايا كثيرة متورطة فيها وزارة النقل وهيئة طيران اليمنية".
وقال ناشط يمني في القاهرة – طلب عدم الاشارة الى اسمه خشية تعرضها لاي مضايقات – "إن طيران اليمنية يجني من كل رحلة ما يفوق الـ57 مليون يمني".
وتؤكد مصادر حكومية في عدن أن موارد طيران اليمنية يذهب إلى جيوب الفاسدين، دون ان تقوم الوزارة والهيئة باي اعمال صيانة للطائرات القديمة والتي استولى عليها نظام صنعاء من ممتلكات طيران اليمدا الجنوبي الذي تم مصادرته عقب حرب 94م.
وقال إن " طيران اليمنية ينذر بكارثة كبيرة ما لم تتدارك الحكومة ذلك".
ويخشى مسافرون من كارثة، حيث ان طيران اليمنية المستخدم في الرحلات استوردته دولة الجنوب قبل الوحدة، ويعود موديل أحدث طائرة إلى العام 1981م، ناهيك عن افتقار الطائرات لأي اعمال صيانة.
ويسعد ناشطون إلى اعادة تفعيل قضية الطفلة الى الواجهة، وربما يزيد نشر وثيقة التنازل عن القضية من قبل والدها المطالبات بضرورة اقالة وزير النقل اليمني وتقديم المسؤولين عن الطيران إلى المحاكمة.