مفكر سياسي: قرار الحرب في اليمن اصبح مرتبط بالإرادة الدولية

قال المفكر السياسي عبد الباري طاهر ان استمرار الحرب يخدم (الحوثيين) كثيرا لأنهم في حقيقة الأمر لا يمتلكون مشروع سياسي بقدر ما يمتلكون مشروع عسكري وحربي.

وأضاف طاهر حول قراءته للوضع السياسي ومساره والصعوبات والتحديات التي تواجه الوصول إلى حلول حقيقية وجادة لما تواجهه اليمن ، ووقف الحرب ونزيف الدم: ان قرار الحرب لم يعد بيد اليمنيين ولا أيضا بيد أطراف التحالف لكنها أصبحت الآن مرتبطة بالإرادة الدولية ومصالحها.

كما أشار الاستاذ عبد الباري إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات تمتلك قوة كبيرة جدا لكن استمرار الحرب لأكثر من 3 سنوات صعب الوصول إلى الأهداف والنتائج المرجوة المستهدفة إفشال الانقلاب واهدافه.
منوها الى أن التحالف دخل الحرب دون قراءة دقيقة وكاملة للوضع السياسي والوضع العسكري والقبلي بتعقيداته الشديدة وقال مضيفا: انه لو تم التركيز من قبل التحالف على فك الحصار على تعز وتحريرها لكانت عملية السيطرة على الحديده وغيرها ممكنة جدا بأقل الخسائر البشرية والعسكرية والمادية.

وأكد عبد الباري طاهر في معرض حديثه إلى أن استمرار الحرب الدائرة في اليمن يسير حاليا في خدمة مصلحة الدول الكبرى (صناع وتجار السلاح ) لأن هذه الحرب تقدم لهم أموال ضخمة تسهم في حل مشاكل هذه البلدان الاقتصادية ومنها البطالة وتشغيل مصانع وشركات السلاح. وشركاء حكام هذه البلدان..
واختتم المفكر السياسي عبدالباري طاهر حديثه في منتدى التحديث  السبت الموافق  28 يوليو مع رواد المنتدى أن استمرار الحرب لن يحل المشكلات .. مطالبا بأهمية العمل السياسي والمجتمعي الواسع من اجل وقف هذه الحرب.. وبذلك سيتم محاصرة الحوثيين .. وإفشال انقلابهم والاهداف التي وضعوها في هذا الانقلاب . 
وكان ضمن رواد المنتدى المشاركين في الحضور الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة السابق الأمين العام لحزب التجمع الوحدوي وأساتذة جامعيين واعلاميين وصحفيين ونشطاء سياسيين.