إرادتهم ستنتصر على عصابات الحوثيين..

هادي: ميليشيات الحوثي انقلبت على أحلام اليمنيين

شهد إطلاق 8 مشروعات في «المهرة» بتمويل سعودي

عدن

شهد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والسفير السعودي لدى اليمن محمَّد بن سعيد آل جابر، أمس، وضع حجر الأساس لثمانية مشروعات جديدة في محافظة المهرة اليمنية، بإشراف وتمويل المملكة العربية السعودية، تشمل جامعة ومدينة طبية وإعادة تأهيل ميناء نشطون ومطار الغيظة وبعض الطرق التنموية، إضافة إلى توسعة وتأهيل مرافق مياه الغيظة، وتوفير الطاقة الكهربائية لكل المحافظة، بإجمالي 133 مليون دولار، ضمن خطة لإنجاز عديد المشروعات خلال مدة أقصاها 18 شهراً.

وأوضح هادي أن المملكة تبقى صاحبة السبق في كل شيء في اليمن، مؤكداً أنها كانت الأولى في إدراك حجم المخاطر والمتاعب، وهي اليوم الأولى كعادتها تبني وتعمر. معرباً عن الشكر للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على الدعم السخي، وكل المواقف الصادقة والتاريخية التي لن ينساها اليمنيون، ومؤكداً خلال استقباله الجابر بعد حضور فعاليات تدشين المشاريع الإنمائية على العلاقات الأخوية المتميزة وروابط الإخوة والدم والمصير المشترك التي تجمع اليمن بأشقائها في المملكة.

وشدد هادي على أن إرادة اليمنيين ستنتصر على عصابات الحوثي الإجرامية ومن وراءها، وصولاً إلى اليمن الاتحادي الجديد من المهرة حتى صعدة. وقال خلال لقاء مع القيادات المحلية والأمنية والعسكرية في المهرة: «إن ميليشيات الحوثي الإجرامية انقلبت على أحلام اليمنيين في بناء دولتهم الجديدة، وأوصلت البلاد إلى هذه الحالة الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب». وأضاف أن لولا تدخل الأشقاء في تحالف دعم الشرعية لكانت اليمن اليوم أكثر قتامة وسوادا، لأنها ستخسر ثقافتها وهويتها وحريتها وكرامتها وحضارتها، بالإضافة إلى كل الخسارات التي تسببت بها هذه الميليشيات في انهيار الدولة وغياب الأمن. وأكد أن انطلاق عاصفة الحزم أكدت أن الأمة العربية قادرة على مواجهة المشروع الفارسي الإرهابي الذي يهدد وجود كل العرب، مضيفاً أن اليمن قادمة على خير، وستنتصر على ميليشيات الحوثي ومن وراءها.
وجدد السفير محمد آل جابر التأكيد على وقوف المملكة مع الشرعية اليمنية، واستكمال برنامج الإعمار، وتحقيق البرامج السعودية الفاعلة في كل المناطق اليمنية. كما أكد سعي المملكة لإيجاد وتهيئة الآمال للشعب اليمني، بمشروعات فاعلة تحقق المأمول التي تلامس احتياجاته، في ضوء استمرار الجهود الرامية لإعادة الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في كل المحافظات. وأشار إلى أن المملكة تهدف إلى تسريع وتحقيق العمل الإنساني والإغاثي والتنموي داخل اليمن، وتخليصه من كل المهددات والتحديات عبر شتى الطرق، لتخليصه من أي قوى تسعى إلى خراب وتدمير هذه البلاد، بعد أن حاولت ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، تعطيل مسيرة اليمنيين السلمية وعمليتهم السياسية التي انطلقت منذ عام 2011 ومعها حياتهم وآمالهم.