9 قرارات و3 موفدين..
الفشل حليف الأمم المتحدة في اليمن (1-3)
عقد مجلس الأمن، الخميس 2 أغسطس/ آب 2018م، جلسة مفتوحة حول اليمن، استمع خلالها أعضاء المجلس إلى المبعوث الخاص مارتن غريفيث.
وتحدث غريفيث في الجلسة حول نتائج جهوده لإيجاد حل سلمي تفاوضي لأزمة اليمن لاسيما بعد فشل خطته للحديدة، فيما عقد المجلس مشاورات مغلقة بين أعضاء المجلس والمبعوث الأممي.
سلام عاجز للأمم المتحدة
طرحت الأمم المتحدة من خلال مساعي مبعوثيها إلى اليمن العديد من المقترحات بشأن إيقاف الحرب، إلا أنها فشلت، حتى الآن، في تمرير صيغة تسوية، مع تعنت المليشيا الحوثية وتصلب موقفها إزاء الحل السلمي.
الأمم المتحدة والأزمة اليمنية:
وتحركت جهود الأمم المتحدة في اليمن من وقت مبكر، وتحديداً منذ أزمة2011م.
ويشير مراقبون إلى أن الجهود الأممية لم تكن خالصة النية أو قد تكون واجهتها العديد من العراقيل والتحديات التي فشلت حتى الآن في اجتيازها.
ورغم تعاقب المبعوثين الأمميين إلى اليمن وتكثيف الاجتماعات، إلا أن كافة الجهود الأممية لم ترتقِ إلى مستوى الحل النهائي، ولم تفلح في إخراج اليمن من الحرب والدمار.
قرارات أممية لم تنفَّذ..
أصدر مجلس الأمن الدولي 9 من القرارات بشأن اليمن خلال 8 سنوات لم يتم تطبيق أي منها حتى الآن، وهي:
(2402).. 26 شباط/فبراير 2018
(2342).. 23 شباط/فبراير 2017
(2266).. 24 شباط/فبراير 2016
(2216).. 14 نيسان/أبريل 2015
(2204).. 24 شباط/فبراير 2015
(2201).. 15 شباط/فبراير 2015
(2140).. 26 شباط/فبراير 2014
(2051).. 12 حزيران/يونيو 2012
(2014).. 21 تشرين الأول/أكتوبر 2011
هذا، فضلاً عن البيانات الرئاسية الصادرة وأبرزها بيان 15 فبراير 2013، وبيان بتاريخ 29 أغسطس 2014، وبيان بتاريخ 22 مارس 2015، وبيان بتاريخ 18 أبريل 2016م.. وغيرها من البيانات.
وشهد عام 2017 نحو "9 جلسات إحاطة ومشاورة" لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في اليمن وتجديد نظام العقوبات للقرار “2342” لم يصدر أي قرار جديد خلال 14 شهراً ماعدا اعتماد البيان الرئاسي رقم 7 لعام 2017 والذي خلا من أي صياغة توجب الإنفاذ.
مشاورات جنيف 1و2 الفاشلة
انعقدت مشاورات ”جنيف 1” في 16 يونيو 2015 بسويسرا بين أطراف الصراع في اليمن وافتتحها الأمين العام للأمم المتحدة، آنذاك، بان كي مون بالدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في حين كان الطرفان يرفضان خوض أي مباحثات مباشرة وانتهت الجولة الأولى من المشاورات غير المباشرة في 19 يونيو ولم تحقق النتائج المرجوة منها.
وتمثلت العقدة الأساسية التي حالت دون تقدم المشاورات بالخلاف على انسحاب المليشيات من المحافظات والمدن التي استولوا عليها، حيث أبدوا رفضهم الانسحاب من المناطق والمدن التي استولوا عليها كمقدمة لإخراج اليمن من أتون النزاع المسلح.
وفي 15 ديسمبر 2015 انطلقت محادثات جنيف 2 في مدينة بييل السويسرية برعاية الأمم المتحدة لتنفيذ استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وانتهت الجولة الثانية جنيف 2 إلى الفشل كسابقتها، وسط استمرار الحرب الضارية التي يتكبد المواطنون آثارها وتبعاتها.
مشاورات الكويت
انطلقت مشاورات الكويت اليمنية في 18 أبريل 2016م إلا أنها كانت نسخة أخرى من محادثات جنيف، حيث انتهت إلى طريق مسدود؛ نتيجة لتعنت وفد المليشيا الحوثية ورفضهم تطبيق جدول الأعمال والخوض في مسألة تسليم السلاح وفك الحصار عن المدن والانسحاب منها.
ولم تكن مشاورات الكويت آخر الجهود الأممية والدولية لحل أزمة اليمن، بل إن هناك جهوداً موازية ومستمرة لا تظهر على الإعلام وتتجنب الحديث حولها في تبرير أنها قد تفشل إذا تم إظهارها للرأي العام وتشمل دولاً عدة في أوروبا ومسقط وفي الرياض وفي عمان، حيث يعكف سفراء الدول دائمة العضوية على محاولة صياغة انتقال جديدة للبلاد.