تضمنت حكم فدرالي من اقليمين
الرئيس ناصر يقدم رؤية للحل السياسي في اليمن
شارك الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد في مؤتمر دولي أقامه معهد الدراسات الشرقية مؤسسة التنمية أكاديمية العلوم الروسية.
وألقى الرئيس ناصر كلمة بعنوان (اﻟﺷرق اﻷوﺳط .. ﻣﺗﻰ ﺳﻳﺄﺗﻲ ﻳوم ﻏد؟) تناول فيها الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط واليمن.
ﻣداﺧﻠﺔ اﻟرﺋﻳس ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻر ﻣﺣﻣد رﺋﻳس ﺟﻣﻬورﻳﺔ اﻟﻳﻣن اﻟدﻳﻣﻘراطﻳﺔ اﻟﺷﻌﺑﻳﺔ اﻻﺳﺑق رﺋﻳس اﻟﻣرﻛز اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠد ارﺳﺎت اﻻﺳﺗ ارﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺷرق اﻷوﺳط ..ﻣﺗﻰ ﺳﻳﺄﺗﻲ ﻳوم ﻏد ؟ ﻣوﺳﻛو ٧٢ ﻓﺑراﻳر ٧١٠٢
اﻟرﺋﻳس ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻر ﻣﺣﻣد
اﻟﻧﻘﺎش
ﺑداﻳﺔً أود ان أﺗوﺟﻪ ﺑﺎﻟﺷﻛر إﻟﻰ ﻣﻌﻬد اﻟد ارﺳﺎت اﻟﺷرﻗﻳﺔ وﻧﺎدي اﻟدوﻟﻲ " ﻓﺎﻟداي " ، اﻟﺗﺎﺑﻊ ﻹﻛﺎدﻳﻣﻳﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟروﺳﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟدﻋوة ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ
اﻟذي ﻳﺣﻣﻝ ﻋﻧواﻧﺎ ﻣﻬﻣﺎً ﻟﻪ دلالته ﻫو )) اﻟﺷرق اﻷوﺳط ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣؤﺗﻣر ... ﻣﺗﻰ ﺳﻳﺄﺗﻲ اﻟﻐد ؟! (( أو ﻳوم غدا.. وﻗﺑﻝ اﻟﺧوض ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻳﻝ ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ أود اﻹﺷﺎدة ﺑدور ﺟﻣﻬورﻳﺔ روﺳﻳﺎ اﻻﺗﺣﺎدﻳﺔ ﺑﺎﻟوﻗوف إلى ﺟﺎﻧب ﺷﻌوب اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻻرﻫﺎب، وﻋودة روﺳﻳﺎ ﻟﻠﻘﻳﺎم ﺑدورﻫﺎ اﻟﻣطﻠوب ﻟﻠﺷرق اﻻوﺳط واﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗوازن اﻟدوﻟﻲ واﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺷﻌوب اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻓﻲ ﺳﺑﻳﻝ إﺣﻼﻝ اﻟﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم، وﻫو اﻣﺗداد ﻟدور اﻻﺗﺣﺎد اﻟﺳوﻓﻳﺗﻲ ) ﺳﺎﺑﻘﺎً ( ﻓﻲ دﻋم اﻟﺷﻌوب ودﻋم ﺣرﻛﺎت اﻟﺗﺣرر ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم وﻣﻧﻬﺎ ﺟﻣﻬورﻳﺔ اﻟﻳﻣن الديمقراطية اﻟﺷﻌﺑﻳﺔ ) ٧٦٩١م _ ٠٩٩١م ( اﻟﺗﻲ حظيت ﺑﺎﻫﺗﻣﺎم ﻛﺑﻳر ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻻﺻﻌدة اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻣﻧذ اﺳﺗﻘﻼﻟﻬﺎ ﻋن ﺑرﻳطﺎﻧﻳﺎ ﺣﺗﻰ ﻗﻳﺎم اﻟوﺣدة اﻟﻳﻣﻧﻳﺔ ﻋﺎم ٠٩٩١١م.
وﻗد ﺷﻬدت اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻳﻣﻧﻳﺔ اﻟﺳوﻓﻳﺗﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة ﺗطوًر ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻷﺻﻌدة ﻓﻲ ﻓﺗرة الصراع وﻓﻲ ذروة اﻟﺣرب اﻟﺑﺎردة ﻣﻛﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﺻﻣود وﺑﻧﺎء دوﻟﺔ ﻗوﻳﺔ ﻣﻬﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ، ﻛﻣﺎ وﻗﻔت إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻷﻧظﻣﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻓﻲ وﺳورﻳﺎ وﻟﻳﺑﻳﺎ والعراق واﻟﺻوﻣﺎﻝ ودﻋم اﻟﻘﺿﻳﺔ اﻟﻔﻠﺳطﻳﻧﻳﺔ والجزائر ﻣﺻر ووﻗوﻓﻬﺎ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺷﻌوب اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻧﺎﺿﻝ ﻣن أﺟﻝ اﻟﺗﺣرر ﻣن اﻹﺳﺗﻌﻣﺎر واﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺳﻛرﻳﺔ.
أﻳﻬﺎ اﻟﺳﺎدة ﺟﺋﺗﻛم ﺣﺎﻣﻼً ﻫم ﺑﻠدي اﻟﻳﻣن اﻟذي ﺗﻌﺻف ﺑﻪ اﻟﺣرب ﻣﻧذ قرابة اﻟﻌﺎﻣﻳن وﻧﺣن ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎرﻳف اﻟﻌﺎم اﻟﺛﺎﻟث ﻟﻬﺎ .. والعراق، وﻟﻳﺑﻳﺎ واﻟﺻوﻣﺎﻝ وﻏﻳرﻫﺎ ..
ﺟﺋﺗﻛم ﻣن اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺗﻲ اﺻطﻠﺢ اﻟﻌﺎﻟم ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﺷرق اﻷوﺳط اﻟذي ﻛﺎن وﻻﻳ ازﻝ ﻣﺳرﺣﺎً للصراعات اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ واﻻﻗﻠﻳﻣﻳﺔ واﻟدوﻟﻳﺔ، واﻟﺗﻲ ﻻ تزال ﺗﻠﻘﻲ ﺑظﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺿﻲ وﺣﺎﺿر وﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ..
وﻗد ﻛﺗﺑت ﻣداﺧﻠﺔ ﺗﻧﺳﺟم ﻣﻊ ﻋﻧوان ﻧدوﺗﻧﺎ ﻫذﻩ ﺑﻌﻧوان (ﻧﺣو شراكة ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﺗﻘرﻳر ﻣﺻﻳر اﻟﺷرق اﻻوﺳط ) .. ﻟﻛﻧﻧﻲ آﺛرت أن ﻳﻛون ﺣدﻳﺛﻲ إﻟﻳﻛم أوﻻً ﻋﻣﺎ ﻳﺣدث ﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ، وﻣﺎ آﻟت إﻟﻳﻪ اﻷﻣور ﺑﻌد ﺳﻧﺗﻳن ﻣن اﻟﺣرب اﻟطﺎﺣﻧﺔ ﻟﻘد أودت اﻟﺣرب بعشرات اﻵﻻف ﻣن اﻟﻘﺗﻠﻰ واﻟﺟرﺣﻰ، وﺷردت اﻟﻣﻼﻳﻳن، ﺳوء، إﻟﻰ درﺟﺔ ان ﺗﻘﺎرﻳر اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﻳﺔ وﺧﻠﻔت وﺿﻌﺎً إﻧﺳﺎﻧﻳﺎً اﻟدوﻟﻳﺔ ﺗﺷﻳر إﻟﻰ ان ﻧﺣو ١٢ ﻣﻠﻳون إﻧﺳﺎن ﻳﺣﺗﺎﺟون إﻟﻰ ﻣﺳﺎﻋدات إﻧﺳﺎﻧﻳﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻣن أﺻﻝ ٥٢ ﻣﻠﻳون ﻧﺳﻣﺔ ﻫم ﻛﻝ ﺳﻛﺎن اﻟﻳﻣن.
وﻟﻛم اﻳﻬﺎ اﻟﺳﺎدة أن ﺗﺗﺻوروا ﺣﺟم اﻟﻣﺄﺳﺎة اﻟﺗﻲ اﻟﺣﻘﺗﻬﺎ وﺗﻠﺣﻘﻬﺎ اﻟﺣرب ﺑﺎﻟﺑﻠد ﻧﺎﻫﻳك ﻋن ﺗدﻣﻳر ﺑﻧﺎﻫﺎ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ، وﻣﺎﺗﻠﺣﻘﺔ ﻣن اضرار ﺑﺎﻟﺳﻠم اﻷﻫﻠﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟوﺣدة اﻟوطﻧﻳﺔ، ﻛﻣﺎ ﺗﻧذر ﺑﺎﻟﺧطر ﻋﻠﻰ أﻣن واستقرار اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻟﻬذا ﻋﻧدﻣﺎ أﺗﺣدث ﻋن اﻷوﺿﺎع اﻟﻣﺄﺳﺎوﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻳﻣن، وﻓﻲ ﻏﻳرﻫﺎ ﻣن اﻟﺑﻠدان اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﺎﻧﻧﻲ ﻻ أﺑﺗﻌد ﻋن ﻋﻧوان اﻟﻧدوة، ﺑﻝ ان ﻫذا ﻫو ﺟوﻫر اﻷﻣر ﻧﺟد ﺣﻠوﻻً ُﻣﺳﺗﻘﺑﻼً أﻓﺿﻝ ﻟﻠﻣﻧطﻘﺔ دون أن ﻻﻧﺳﺗطﻳﻊ أن ﻧﺗﺻور ﻟﻣﺷﺎﻛﻠﻬﺎ وﻗﺿﺎﻳﺎﻫﺎ اﻟﻣﺳﺗﻌﺻﻳﺔ، اﻟﻘدﻳﻣﺔ ﻣﻧﻬﺎ واﻟﺟدﻳدة وأوﻟﻬﺎ اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ او ﻓﻲ ﻟﻳﺑﻳﺎ، اوﺳورﻳﺎ، أو العراق، أو ﻓﻲ اﻟﻳﻣن، وﻗف اﻟﺣرب، ﺳوا ًء اﻟﺻوﻣﺎﻝ وﺳواﻫﺎ ﻣن ﻣﻧﺎطق النزاع .
ﻻ ﻧﺳﺗطﻳﻊ أن ﻧﺗﺻور اﻟﻐد اﻟذي ﺗﻔﺗرﺿﻪ اﻟﻧدوة، ﻟﻠﺷرق اﻻوﺳط دون ﺣﻝ اﻟﻧ ازﻋﺎت واﻟﺣروب اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻬدﻫﺎ واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻧزف ﻗواﻫﺎ اﻟﺑﺷرﻳﺔ، أرس ﻫذﻩ وﻋﻠﻰ وخياراتها اﻟﻣﺎدﻳﺔ، واﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﻧﻣو ﻓﻳﻬﺎ، وﺗطورﻫﺎ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ، اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة، اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ ﺣﻝ ﻗﺿﻳﺔ ﻓﻠﺳطﻳن ﺣﻼً ﻋﺎدﻻً وﻓﻘﺎً ﻟﻘ ار ارت ﻛﺧطوة ﻧﺣو إﺣﻼﻝ اﻟﺳﻼم اﻟﻌﺎدﻝ واﻟداﺋم ﻓﻲ اﻟﺷرق اﻷوﺳط.
وﺑﻌد ﻛﻝ ﻫذا اﻟﺗﺎرﻳﺦ ﻣن الصراع اﻟذي ﺷﻬدﺗﻪ وﺗﺷﻬدﻩ ﻣﻧطﻘﺔ ﻣن اﻟﺣروب ﻣن أﺟﻝ اﻻﺳﺗﻘﻼﻝ واﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﺷرق اﻷوﺳط .. ﺑدء اﻻﺳﺗﻌﻣﺎر اﻻﺟﻧﺑﻲ، واﻟﺣروب ﺑﻳن الجيران والصراعات اﻟداﺧﻠﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻛن ﺑﻌﻳدة ﻋن تأثيرات اﻟﻌﺎﻣﻝ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻟﺗﻌﻣﻳق اﻟﺷﻘﺎق واﺷﻐﺎﻝ اﻟﺷﻌوب إﻟﻰ ﻛﻝ واﺿﻳف ﻣؤﺧر ﻋن اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ﻟﺗﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺟﻬﻝ وﻓﻘر وﻣرض ﻟﻠﺣدود، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ طﺑﻌﺎً إﻟﻰ ﻋﺎﺑر اﻹرﻫﺎب اﻟﺗﻲ أﺻﺑﺣت ﺧطر ذﻟك ظﺎﻫرة اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ.
أﻳﻬﺎ اﻟﺳﺎدة إذا اردﻧﺎ أن ﺗﻛون ﻫﻧﺎك شراكة ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ﻣﺛﻣرة ﻟﺣﻝ ﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﻣﻧطﻘﺔ، ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻧﺎ ﺟﻣﻳﻌﺎً أﺻﺣﺎب ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻓﻲ ذﻟك، ﻓﺎﻧﻧﻲ اﻋﺗﻘد ﻗﺿﺎﻳﺎ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺟﺎزﻣﺎً ان اﻟﺣﻠوﻝ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ اﻟﺳﻠﻣﻳﺔ ﻫﻲ اﻟﺳﺑﻳﻝ اﻷوﺣد اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺑﻌﻳداً ﻋن وﻫم اﻟﺣﺳم اﻟﻌﺳﻛري، ورﻫﺎﻧﺎت اﻟﻌﻧف، واﻟﻌﻧف اﻟ ُﻣﺿﺎد.. واﻧطﻼﻗﺎً ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻘﻧﺎﻋﺔ، وﻛﻣﺛﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺣرب اﻟداﺋرة ﻓﻲ بلادنا، ﻓﻘد أﻋﻠﻧت رﻓﺿﻲ ﻟﻬﺎ، وﻗﻠت ان اﻟﺣرب ﻻﻳﻣﻛن أن ﺗﻘدم ﺣﻼً ﻷزﻣﺔ اﻟﺑﻠد، وان ﻋﻠﻰ اﻟﻘوى اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻳﻬﺎ ﺗﻐﻠﻳب اﻟﻣﺻﻠﺟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ، واﻻﺣﺗﻛﺎم إﻟﻰ ﻟﻐﺔ اﻟﺣوار ﺑدﻻً ﻣن ﻟﻐﺔ اﻟﺳﻼح، واﻟﺑﺣث ﻋن ﺣﻠوﻝ ﺳﻠﻣﻳﺔ ﺗﺿﻣن ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺟﻣﻳﻊ وﻟﻌﻝ ﻣن اﻟﻣﻧﺎﺳب ان اﺳﺗﺷﻬد ﻫﻧﺎ ﺑﻌﺑﺎرة ﻗﺎﻟﻬﺎ اﻧدرﻳﺔ ﺟروﻣﻳﻛو )) إﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌداد ﻷن أﺣﺎور ﻋﺷرﺳﻧوات ﺑدﻻً ﻣن اﻟدﺧوﻝ ﻓﻲ اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﻳﺔ ﻟﻌﻘود ﺣرب ﻟﻌﺷر ﺳﺎﻋﺎت وﻫﻲ ﺗﻠﺧص ﺣﻛﻣﺔ رﺟﻝ ﺗوﻟﻰ طوﻳﻠﺔ.
اﻳﻬﺎ اﻟﺳﺎدة
ﻟﻘد ﺗﻘدﻣت ﺑﻣﺑﺎدرة ﻻﻧﻬﺎء اﻟﺣرب ﻓﻲ اﻟﻳﻣن ﻣن ﻋدة ﻧﻘﺎط ﻧرى اﻧﻬﺎ ﻣﺎ ازﻟت ﺻﺎﻟﺣﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ :
- وﻗف إطﻼق اﻟﻧﺎر
- ﺗﺷﻛﻳﻝ ﻟﺟﺎن ﺳﻳﺎﺳﻳﺔ وﻋﺳﻛرﻳﺔ لمراقبة وﻗف إطﻼق اﻟﻧﺎر.
- ﺗﺷﻛﻳﻝ ﺣﻛوﻣﺔ وﺣدة وطﻧﻳﺔ ﺗواﻓﻘﻳﺔ ﻣن ﻛﺎﻓﺔ الأطراف ﺑﻣﺑﺎرﻛﺔ إﻗﻠﻳﻣﻳﺔ ودوﻟﻳﺔ ﻟﻔﺗرة اﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ ﻳﺗﻔق ﺑﺷﺄﻧﻬﺎ ﺑﻳن اﻟﻘوى اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ.
- ﺗﺳﻠﻳم اﻟﺳﻼح ﻣن ﻛﻝ اطراف الصراع ﻟوزارة اﻟدﻓﺎع ﻓﻲ ﺣﻛوﻣﺔ اﻟوﺣدة اﻟوطﻧﻳﺔ.
- ﺗﺷﻛﻳﻝ ﻣﺟﻠس رﺋﺎﺳﻲ ﺑﻧﺎﺋﺑﻳن ﻟﻠرﺋﻳس، أﺣدﻫﻣﺎ ﻣن اﻟﺟﻧوب واﻵﺧر ﻣن اﻟﺷﻣﺎﻝ.
- إﺟ ارء اﻧﺗﺧﺎﺑﺎت رﺋﺎﺳﻳﺔ وﺑرﻟﻣﺎﻧﻳﺔ بإشراف دوﻟﻲ.
- تبني النظام الفدرالي من اقليمين (اقليم شمالي) و(اقليم جنوبي)
ﻫذﻩ اﻟﻧﻘﺎط ﺗﻣﺛﻝ ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظرﻧﺎ ﻣﺧرﺟﺎً ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﻳﻣﻧﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ اﻧﻬﺎء اﻟﻣﻌﺎﻧﺎة وﻗف اﻟﺣرب واﻟدﻣﺎر في بلادنا تجار الحروب وﻳدﻓﻊ ﺛﻣﻧﻬﺎ أﺑﻧﺎء ﺷﻌﺑﻧﺎ واﻟﺗﻲ ارح ﺿﺣﻳﺗﻬﺎ عشرات اﻻﻻف ﻣن اﻻﺑرﻳﺎء، وﻓﻘﺎً ﻟﻣﺧرﺟﺎت اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺟﻧوﺑﻲ الأول بالقاهرة والمنعقد في العام 2011م.
وﻧرى أن ﺣﻝ اﻟﻘﺿﻳﺔ اﻟﺟﻧوﺑﻳﺔ ﺣﻼً ﻋﺎدﻻً ﻫو اﻟﻣدﺧﻝ اﻟﺳﻠﻳم ﻟﺣﻝ اﻷزﻣﺔ.
وﻧﻧﺎﺷد اﻻﺷﻘﺎء واﻷﺻدﻗﺎء واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ ﺑﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻳﻣن واﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻟﻠﺧروج ﻣن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺣرب وﻓﻲ ﺣﻝ أزﻣﺎﺗﻬﺎ، ﻷن ﻓﻲ استقرار اﻟﻳﻣن اﺳﺗﻘاراًر ﻧظرا ﻟﻺﻫﻣﻳﺔ الاستراتيجية اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﻳﻣن ﻓﻲ ﺑﺎب ﻟﻠﻣﻧطﻘﺔ واﻟﻌﺎﻟم، اﻟﻣﻧدب واﻟﺑﺣر اﻻﺣﻣر واﻟﻣﺣﻳط اﻟﻬﻧدي واﻟﻘرن اﻻﻓرﻳﻘﻲ وﺟزﻳرة اﻟﻌرب .. وﻛذﻟك اﻟﺣﺎﻝ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺷرق اﻷوﺳط اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺧﺻوﺻﻳﺔ ﺟﻳو ﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻣن ﺣﻳث ﻣوﻗﻌﻬﺎ الجغرافي واﻣﻛﺎﻧﻳﺎﺗﻬﺎ اﻟﺑﺷرﻳﺔ وﺛرواﺗﻬﺎ اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ.
وﺑﻬذﻩ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻧؤﻛد ﻋﻠﻰ دﻋﻣﻧﺎ ﻟدور اﻻﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﺑﺷﺄن ﺣﻝ اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻳﻣن واﻟﻣﻧطﻘﺔ، وﻧﺛﻣن ﻋﺎﻟﻳﺎً ﺟﻬود اﻟﻣﺑﻌوﺛﻳن اﻟدوﻟﻳﻳن إﻟﻰ اﻟﻳﻣن ﺟﻣﺎﻝ ﺑن ﻋﻣر واﺳﻣﺎﻋﻳﻝ وﻟد اﻟﺷﻳﺦ اﻟذي ﻧﺗﻣﻧﻰ ﻟﻪ اﻟﺗوﻓﻳق واﻟﻧﺟﺎح ﻓﻲ ﻣﻬﻣﺗﻪ .