للوقوف أمام تداعيات تدهور العملة..

البحسني يرأس لقاءً موسعاً بحضرموت

محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

رأس محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن  فرج سالمين البحسني صباح اليوم بقاعة الـ 24 من ابريل بالمكلا لقاءً موسعاً  بحضور وكيل أول المحافظة الشيخ عمرو بن حبريش ضم أعضاء مجلسي النواب والشورى والوكلاء والمستشارين والقيادات العسكرية والامنية والمدنية وغرفة تجارة وصناعة حضرموت والشخصيات الاجتماعية و الاعتبارية وأصحاب الفضيلة العلماء وممثلي الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقطاعي المرأة والشباب .

وأكد المحافظ في بداية اللقاء على حرص قيادة السلطة المحلية بالمحافظة على عقد هذا اللقاء في هذا التوقيت نظراً لما تمر به البلد من تدهور في العملة الوطنية  أمام العملات الاجنبية  بسبب الظروف التي فرضتها الحرب والقت بظلالها على حياة المواطنين .

وقال المحافظ ان المواطن البسيط توّاق للحياة وللسلم والاستقرار وللعيش الكريم في أدنى مستوياته ، وعليه فإننا نناشد الدولة والحكومة القيام بمسؤولياتها وسرعة ايقاف تدهور العملة وعليها تقع مسؤولية كبيرة تتثمل في حماية أرزاق هذا الشعب وايقاف مأساته .

وقال المحافظ البحسني : " أعلن تعاطفي مع المواطنين وتضامني واشفاقي عليهم ووقوفي الى جانبهم ، ولكن يجب أن يعلموا أن تدهور العملة موضوع سيادي على مستوى اليمن والمتضرر منه المواطنين في كل المحافظات ، وان هذه التداعيات وتدهور العملة  كانت ناتجة عن هذه الحرب التي قام بها الانقلابيون وطبيعة كل حرب أن تكون نتائجها الدمار والمعاناة والجوع ، ولا سبيل للخروج من هذا التدهور وهذا الوضع المأساوي للبلد سوى ايقاف هذه الحرب وان يقوم الانقلابيون بتسليم مؤسسات الدولة الى السلطة الشرعية ".

وأضاف المحافظ " ، ان السلطة المحلية بالمحافظة تقف الى جانب المواطنين في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة ، خاصة ان مواطني حضرموت دائماً ما يضربون المثل والنموذج الأمثل  في الوعي ولذلك ندعوهم للثبات والصبر وفي الوقت ذاته نطالب  السلطة المركزية بسرعة ايجاد الحلول لإيقاف هذا التدهور ونقول للحكومة والشرعية ان حضرموت كانت النموذج في كل المراحل وهي من استقبلت وتستقبل النازحين من كل المحافظات وتقدّم العلاج والملجأ لجميع أبناء اليمن دون استثناء وتنشر الآلاف من ابنائها في الجيش لحماية وضمان انتاج النفط  وبموجب ذلك يجب أن تحصل على ما يكافئ هذ العطاء" .  

واوضح محافظ حضرموت ان قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت لم تقف مكتوفة الأيدي إزاء ذلك التدهور الخارج عن ارادتها ، واتخذت اجراءات من شأنها التخفيف عن المواطنين والحفاظ على ايراداتها .

وقال المحافظ البحسني حرصت اليوم على دعوة هذه الثلة من التجار والعلماء واصحاب الفكر والمختصين والمشائخ والأعيان  والمرأة والشباب للوقوف امام تداعيات تدهور العملة واتخاذ اجراءات محلية سريعة  لمساعدة المواطنين والتخفيف عنهم ويجب ان تتظافر جهود الجميع للحفاظ على حضرموت وامنها ومساعدة مواطنيها في هذا الظروف الصعبة .

وأعلن المحافظ البحسني عن تحرّكات قامت بها السلطة المحلية ابرزها ترشيد النفقات وتحركات مماثلة لدى قيادة التحالف تتثمل في طرح فكرة مساعدة المواطنين لتوفير المواد الغذائية الأساسية وانشاء مجمّعات استهلاكية وصرف بطائق تموينية للمواطنين للحصول على المواد الاساسية بصورة مدعومة ، كما تم فتح باب الحوار مع تجار الخارج لتوفير المواد الاساسية وبيعها مدعومة للمواطنين وابدوا استعداهم في هذا الجانب ، ووجهنا السلطات المحلية في المديريات لوضع حلول لمساعدة المواطنين .

 ووجه المحافظ في اللقاء اعضاء غرفة تجارة وصناعة حضرموت بأن يقفوا الى جانب أهلهم في هذه المرحلة والظروف الاقتصادية الصعبة وأن يضحّوا ويراعو المواطنين  في الأسعار ، كما وجه بتفعيل لجنة حماية المستهلك وتفعيل الجانب الرقابي لمكتب الصناعة والتجارة لمراقبة الاسعار ومحاسبة المتلاعبين والمتغالين فيها .

وقال المحافظ ان الاجهزة الامنية والعسكرية هم من أبناء المحافظة ومتواجدون وقريبون من المواطنين لحمايتهم وليس لترهيبهم ولمنع المحافظة من الانزلاق فيما لا تحمد عقباه .

 

واستمع السيد المحافظ عقب ذلك لآراء ومقترحات الحضور الذين أكدوا على ضرورة ان تتحمل الحكومة مسؤوليتها في ايقاف تدهور الاوضاع وايقاف تدهور العملة ، كما دعوا التحالف العربي الى المساهمة في ايقاف هذا التدهور ومساعدة المواطنين الذين زادت وطأة المعاناة على كاهلهم .

 

وتم طرح مقترحات من الحضور لمساندة جهود السلطة المحلية للتخفيف عن المواطنين ابرزها تشكيل لجنة لإدارة الأزمة برئاسة المحافظ وعضوية الجهات ذات العلاقة واعادة الثقة بين البنك المركزي والبنوك التجارية و شركات الصرافة وان تأخذ الدورة النقدية سيرها الطبيعي من والى البنك المركزي ، ومباركة مقترح توفير السلع الأساسية بأسعار مدعومة وتخفيض الجمارك والضرائب عن مستورديها ، وتقليص النفقات والغاء المهرجانات والاحتفالات والمظاهر الاحتفالية خلال هذه المرحلة ، وتكريس صرف المعونات والمساعدات الخارجية عبر السلطة المحلية .

 

وأكدت الكلمات الوقوف الى جانب السلطة المحلية ودعم جهودها للتخفيف عن المواطنين في هذه المرحلة وتسخير الاموال والايرادات لصالح المواطنين والاكتفاء بالمشاريع الحيوية والاستراتيجية واظهار اجراءات التقشف في الإدارات والمؤسسات الحكومية ودعوة جميع ابناء المحافظة للتكاتف وخدمة مجتمعهم وتغليب المصلحة العامة وسرعة افتتاح مطار الريان الدولي واتخاذ اجراءات صارمة لمنع تهريب العملة وتوفير مادة الدقيق بسعر مدعوم للمخابز لضمان بيعه بمبلغ مناسب للمواطن وتفعيل الرقابة على الأسعار .